فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
نظم منتدى “كفاءات من أجل المغرب” فرع القصر الكبير ندوة فكرية السبت 11 ماي الجاري بمدينة القصر الكبير في موضوع “الصحراء المغربية ورهانات المرحل”، الندوة عرفت مشاركة “البشير ادخيل” أحد مؤسسي جبهة ما يسمى بالبوليساريو رئيس منتدى بدائل، “عبد الفتاح الفاتحي” الباحث في قضايا الصحراء والشأن المغاربي، “محمد الغيث ماء العينين” رئيس منتدى “كفاءات من أجل المغرب”، “عبد الفتاح البلعمشي” مدير المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، و”يوسف السباعي” الباحث في العلوم السياسية.
وفي مداخلته اعتبر “البشير ادخيل” أنه لا يمكن تصور حل سياسي لنزاع الصحراء خارج الدولة المغربية، لاعتبارات جيوسياسية وأمنية، مؤكدا أن المغرب صحراوي بالضرورة وفقا للوقائع التاريخية التي أكدت أن قيادات المغرب القوية كانت من أصول صحراوية، كالمرابطين والموحدين والعلويين…
وانتقد القيادي السابق في جبهة ما يسمى بالبوليساريو التدبير الفاسد لملف الصحراء، الذي نتج عنه تسييرا يؤجج الوضع الاجتماعي في الأقاليم الجنوبية، مضيفا أن اختياره للعودة إلى المغرب لم يكن مشروطا سوى بشرط القناعة السياسية، ولذلك “لم نزايد بالمواطنة ولا نقبل أن يزايد علينا أحد بالمواطنة” يقول “ادخيل.”
من جهته، رأى “عبد الفتاح الفاتحي” المتخصص في قضايا الصحراء في مداخلته تحت عنوان “الحل السياسي لقضية الصحراء وتداعيات الملف الحقوقي”، أن الدبلوماسية الرسمية تعيش اليوم على وقع نكسة دبلوماسية بعد القرار الأممي حول الصحراء 2099.
وأضاف أن مظاهر هذه النكسة تجلت في مضمون القرار الأمريكي المسحوب بشأن توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء، وكذا بعد رفض فرنسا رفع الفيتو الفرنسي، فضلا إلى عامل مفاجأة الدبلوماسية المغربية بمسودة المقترح الأمريكي رغم امتياز عضويتها في مجلس الأمن الدولي.
ونبّه “عبد الفتاح البلعمشي” مدير المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات في عرضه إلى بعض مكامن الخلل في تدبير ملف الصحراء، والتي تبرز أوقات الأزمات بسبب احتكار جهات بعينها لهذا الملف، وهي جهات تعتبر أن أي فعل آخر لا يجتر خطابا معينا يبقى في نظرها دون جدوى، مبرزا أن ذلك يضر بقدرات المغرب التفاوضية من أجل حل قضية وطنية بامتياز.
وحول مقترح الحكم الذاتي رأى “البلعمشي” أنه مقترح من واجب الدولة والحكومة أن تسوّقه لدى المحافل الدولية وتدافع عنه في الإطار الدبلوماسي المتعارف عليه، أما بالنسبة للدبلوماسية غير الحكومية فالحكم الذاتي كطرح هو في نهاية المطاف “تنازل” من طرف المغرب، الغرض منه إيجاد تسوية لهذا النزاع.
وأكد “محمد الغيث ماء العينين” رئيس منتدى “كفاءات من أجل المغرب”، أن الصحراء لم تكن أرض خلاء، وهو ما بنى عليه المغرب مرافعته منذ البدء أمام محكمة العدل الدولية عكس الطرح الاسباني آنذاك، معنى ذلك أن الأساس الذي يجب الاستمرار فيه هو التأكيد على أنسنة المشكل أي الاعتماد على طروحات تسبق مبدأ “الوحدة الوطنية” المبنية على الإنسان على مبدأ “الوحدة الترابية” المبني على مفهوم الأرض.
وتناول “يوسف السباعي” في مداخلته، أصل النزاع لعامة المواطنين مما يؤدي إلى إشاعة الخلط في ما يجري ويدور في أرض الصحراء المغربية وهو ما يفقد المواطن العادي وحتى الممارس للسياسة العمل الجمعوي بل وحتى المثقف أحيانا قوة الرد الجميل ووسائل الدفاع الموضوعي.. متسائلا عن دور الآلة المجتمعاتية أو ما يسمى بدبلوماسية المجتمع المدني ومدى تأثيرها في الدفاع عن الصحراء في ظل عجز رجال السياسة
وأشارالسباعي إلى أن واقعة تفكير الولايات المتحدة طرح المسودة لدى أعضاء مجلس الأمن من أجل توسيع صلاحيات “المينورسو” أبانت بشكل واضح عن التقصير الذي تعرفه قضية الوطن الأولى وأيضا عن مدى ارتباط المغاربة بوحدتهم الترابية.
أكورا بريس/ خ.بـــ