حقق نادي برشلونة الإسباني أولى الألقاب هذا الموسم تحت قيادة المدير الفني الجديد الأرجنتيني تاتا مارتينو بعدما تمكن من الاستفادة من نتيجة مباراة الذهاب أمام أتيلتكو مدريد والتي انتهت بنتيجة التعادل إيجابي بهدف لكل فريق بعدما انتهت مباراة العودة بالتعادل السلبي.
وعلى الرغم من حصول الفريق الكتالوني على اللقب إلا أن جماهير نادي برشلونة لم تكن سعيدة لأن أداء الفريق في كلا المباراتين لم يكن على المستوى المأمول والذي تنتظره جماهير برشلونة في أنحاء العالم وخاصة بعد التوقيع مع الدولي البرازيلي نيمار.
وأظهرت مباراة عودة كأس السوبر الإسباني بين برشلونة وأتليتكو مدريد والتي عاني فيها الفريق الكتالوني ولم يتمكن من إحراز أهداف حتى الفرص الضائعة كانت نادرة جداً وذلك على الرغم من مشاركة نجوم الفريق مثل ميسي ونيمار وشافي وسيسك فابريغاس ولكن تمكن الفريق المدريدي من غلق الملعب وتضييق المساحات أجبر الفريق البرشلوني على عدم التهديف ولو سوء الحظ لتمكن أتليتكو مدريد من التسجيل والحصول على اللقب.
والمتابع للفريق الكتالوني خلال الأعوام الأخيرة سيجد أن الفريق يفتقد لمهارة مهمة جداً في كرة القدم والتي تعد أحد أبرز التكتيكات التي يطبقها المديرون الفنيون في حالات المباريات المعقدة حيث تنقسم هذه التكتيكات إلى:
1- الاختراق من العمق: وهي أكثر مهارة يجيدها برشلونة والتي تتم عن طريق لاعبي الوسط شافي وإنيستا وفابريغاس وبمساعدة ميسي وبيدرو ونيمار وهذا التكيتك قد يجده برشلونة صعب التطبيق أمام الفرق التي تحكم إغلاق المساحات الضيقة بين لاعبيها في الخطوط الخلفية وهو ما فعله دييغو سيموني المدير الفني لأتليتكو مدريد الذي أحكم غلق قلب الملعب تماماً.
2_ اللعب على الأطراف: تحريك الكرة على الأطراف هو التكيتك الثاني الذي يلجأ له المدير الفني لأي فريق في حالة وجود قلب دفاع قوي في الفريق المنافس فاللعب السريع على الأطراف يعمل على خلخلة دفاعات الفريق المنافس وبالتالي من الممكن استغلال هذا التكتيك عن طريق اللعب السريع وضرب التكتلات الدفاعية.
3- التسديد والكرات الثابتة: التكيتك الثالث وهو التسديد يعد من الطرق القصيرة والسهلة للوصول لمرمى أي فريق وهذا التكتيك يفتقده كثيراً نادي برشلونة كما يصر لاعبيه على الوصول بالكرة إلى أبعد مدى ممكن في الملعب فتشعر أحياناً أنهم يرغبون في إيداع الكرة في الشباك عن طريق تمرير الكرة، ونادراً ما نشهد هدف لبرشلونة عن طريق تسديدة بعيدة.
وكانت مباراة الفريق الكتالوني أمام أتليتكو مدريد الأخيرة قد شهدت رقماً كارثياً لبرشلونة حيث أن لاعبو الفريق لم يسددوا أي تسديدة بين القائمين بأقدام لاعبيه حتى ضربة الجزاء التي تم احتسابها وأضاعها ميسي في الدقيقة 88، وكانت الكرة الوحيدة التي اضطر الحارس كورتوا للتصدي لها رأسية من سيسك فابريغاس في الدقيقة 37 ليست خطيرة أبدا ويعد هذا الأمر شئ خطير يجب على تاتا التنبه.