تعود تفاصيل الاعتداء الأول إلى يوم 11 غشت الماضي، حيث تعرض كريم صلاح، مهاجر مغربي مقيم بسان بينديتو، للضرب على يد ستة إيطاليين كانوا يحدثون جلبة داخل الحي، وحين خرج المغربي من منزله طالبا منهم الابتعاد عن الحي خصوصا أن النه الصغير لم يتمكن من النوم ليلتها، قام هؤلاء الإيطاليون بالاعتداء عليه وضربه. وفي اليوم الموالي، تعرّض أحمد بوهاشم، الذي أتى لمساعدة كريم صلاح حين كان يتعرض للاعتداء المذكور، لبطش هذه العصابة التي قام أعضاؤها بحرق سيارته وتسببوا له في كسرين في رجله.
ولا زالت هذه القضية بين أيدي محكمة أفيزانو، وهي مدينة صغيرة تقع بمنطقة أبريز، حيث ينكر الإيطاليون التهم الموجهة إليهم من طرف وكيل محكمة أفيزانو والتي تتعلق بجرائم عنصرية ومعادية للأجانب. وقد صرّح الإيطاليون الستة(تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة) أنهم كانوا في وضعية دفاع عن النفس بعد أن هاجمهما أحد المغاربة بعصا، لكن وكيل المحكمة المذكورة لم يقتنع بهذه الرواية، إذ قرّر وضعهم تحت الحراسة النظرية بتهم إحداث إصابات خطيرة وإضرام النار والاعتداء على أجانب بناء على دوافع عنصرية.
كما تعرف هذه القضية تورط رجل شرطة إيطالي، من المفروض أنه يشتغل في العاصمة روما، رغم أنه يواصل الإنكار، حيث يتهمه احد الضحيتين بشل حركته وتمكين المعتدين من ضربه، وهي الرواية التي يكذبها هذا الشرطي الذي يقول إنه قام في كل ما بوسعه لمساعدة الضحية.