سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
يتعرض الإنسان في حياته إلى كثير من المواقف والظروف الصعبة وهذا أمر طبيعي؛ لكن هناك لحظة ربما، تغير حياته كلها فتقلبها رأساً على عقب فتكون لحظة الانقلاب.
وهذا ما حدث لمصارع الثيران الإسباني توريرو موريرا، الذي اعتزل اللعبة إلى الأبد بعد أن قطع شوطا في ممارستها.
موريرا هذا لم يخطر في باله يوما أن يضعه القدر في موقف يكون فيه ثور من ثيران حلبة المصارعة سببا في تغيير حياته، وهو الذي أحب هذه اللعبة ومارسها على ما فيها من قسوة لم يشعر بها طوال ذلك الزمن. ولكن لماذا لم يشعر موريرا بذلك من قبل وهو الذي كان يغرز سكاكينه الحادة في ظهور الثيران؟
إنها الفطرة الإنسانية التي استيقظت فيه وهو يرى الانكسار في نظرة ذلك الثور الذي وقف أمامه ليحاصره عند زاوية من محيط الحلبة، بعد أن غرز سكاكينه في ظهره بمتعة وانتشاء بالنصر.
تلك النظرة البريئة في عيني الثور الذي لم يقابل إساءة موريرا بإساءة مثلها، فوقف ينظر إليه وكانه يقول: ياموريرا أنا الحيوان الذي غرزت سكاكينك في ظهري لن ألحق بك الأذى، كما فعلت أنت بي، ولن أعاملك بالمثل.
في تلك اللحظة التي اوضحتها الصورة التي نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي أدرك موريرا خيبته وقسوته فقال بانكسار كبير: (عندما شاهدت البراءة في عيني الثور وسمعت أنينه شعرت بأنني أكبر حثالة على وجه الأرض..) ليأتي قراره الحاسم باعتزال اللعبة نهائيا. درس تعلمه موريرا متأخرا ربما. ويقولون ان البهائم لا تعقل ولا تفهم !!