العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
لا زال التشريح جاريا في مصر، عن أسباب الهزيمة الثقيلة، التي أذلّت من خلالها غانا منتخب الفراعنة، في المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري، ضمن ذهاب الدور الحاسم من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى البرازيل 2014، والتي انتهت لصالح النجوم السوداء بسداسية تاريخية في مرمى المنتخب الأكثر تتويجا على المستوى الإفريقي، غانا التي وضعت قدما في البرازيل، حطمت الطموح المصري بالضربة القاضية، فالهزيمة لم تجهض فقط حلم المصريين بالوصول إلى نهائيات كأس العالم لثالث مرة في تاريخهم، بل أحدثت زلزالا قويا داخل الأوساط الكروية في مصر.
وبالرغم من أن المنتخب المصري كان منهزما بنتيجة 4 أهداف مقابل هدف واحد، قبل أن يمنح حكم اللقاء ضربة جزاء لصالح غانا، فقد رأى البعض في مصر، أن الحكم المغربي “بوشعيب لحرش”، الذي أدار المباراة، كان في صف الغانيين، عندما منحهم ضربة جزاء. بعض الصحفيين اعتبر أن الحكم كان ضد المصريين، دون أن يستحضروا أن المنتخب المصري لم يسجل هدفه الوحيد إلا من ضربة جزاء منحها أيضا “لحرش” لمنتخب الفراعنة، وكان بإمكانه أن يتغاضى عنها ويعتبر الاحتكاك مشروعا بين اللاعب المصري والمدافع الغاني، داخل منطقة الجزاء، ليس بعض الاعلاميين فقط من ذهبوا نحو هذا الرأي، الحارس المصري “أحمد الشناوي” بدوره صرح أن الحكم المغربي ظلمه عندما احتسب ركلة جزاء غير صحيحة عليه، حيث قال أن انقضاضه كان على الكرة فقط دون أن يعترض قدم مهاجم غانا، وكذلك ذهب بعض زملاءه.
هكذا أصبح الحكم المغربي شريكا في هزيمة منتخب مصر حسب رأي البعض، بالرغم من أن ما يجري في الكواليس يعرفه الجمهور المصري جيدا، وأن حسابات خاصة، دفعت إلى الاستغناء عن لاعبين لهم تجربة كبيرة في مثل هذه المباريات الحاسمة، وفي مقدمتهم الحارس “عصام الحضري”، وبالرغم من أن المنتخب المصري انهزم أداء ونتيجة، في ظل غياب تشكيلة منسجمة وغياب بصمة المدرب الأمريكي “برادلي”، الذي كان أول من وقف في صف غانا، بشروده الذهني، لا الحكم المغربي الذي يظل جزءا من التحكيم الافريقي الضعيف، والذي بالرغم ضعفه، كان المنتخب المصري يحقق ألقابه !!