الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
أكد الكاتب والصحافي الإسباني شيما خيل، أنه يتعين على الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة “التفكير جديا في ما قاله عن حقوق الإنسان” في الكلمة التي وجهها إلى قمة أبوجا والتوقف عند الانتهاكات الجسيمة لهذه الحقوق في بلاده.
وأوضح الخبير الإسباني، الملم بنزاع الصحراء، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، بمدريد، عقب قرار المغرب استدعاء سفيره في الجزائر العاصمة إثر تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة، أنه يتعين على الرئيس بوتفليقة التفكير جديا في ما قاله حول حقوق الإنسان، لأن العالم برمته يدرك أن انتهاكات حقوق الإنسان فوق التراب الجزائري وفي مخيمات تندوف “أمر ثابت”.
وأضاف شيما خيل أن الرئيس الجزائري، ومن خلال الخطاب الذي وجهه إلى اجتماع أبوجا، يؤكد العلاقة التي تربط بين الجزائر وصنيعتها “البوليساريو”، وتورطها في النزاع المفتعل حول الصحراء، مشددا على أنه كان يجدر بالرئيس بوتفليقة “الاهتمام” بمستقبل الجزائريين الذين لا يستفيدون من عائدات موارد الطاقة الهائلة التي يزخر بها هذا البلد.
وتساءل هذا المحلل الإسباني المتخصص في قضايا المغرب العربي عن “الوجهة التي تذهب إليها عائدات موارد الطاقة”، مبرزا أن “أسوأ انتهاك لحقوق الشعوب هو حرمانها من الاستفادة من التنمية”.
ولاحظ خيل، في هذا الصدد، أن الحكومات الجزائرية عملت منذ البداية على افتعال نزاع الصحراء، وأنها، ولمصالح معروفة، لم تغير موقفها وذلك من أجل “زعزعة استقرار” المنطقة و”الحفاظ” على دور الريادة الذي كانت الجزائر “تتقاسمه سابقا مع الدكتاتور معمر القذافي”.
وذكر خيل، مؤلف كتاب “ما تخفيه جبهة البوليساريو”، في حديثه عن السجل الأسود ل”البوليساريو” في مجال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بحالات الاختفاء القسري للصحراويين على يد الانفصاليين، وبالجرائم والهجمات البشعة التي ارتكبتها هذه الحركة ضد الصيادين والمدنيين الإسبان في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وسجل الخبير الإسباني، الذي انتقد مؤخرا الدعاية التي قامت بها “البوليساريو” خلال أشغال لجنة الأمم المتحدة الرابعة التي عقدت بنيويورك، أن المغرب يحظى باحترام و”بمصداقية دولية هامة”، في وقت ينهج فيه الرئيس الجزائري “سياسية ستكون نهايتها غير لائقة”.
يشار إلى أن شيما خيل فضح في كتابه “ما تخفيه جبهة البوليساريو” الدعاية السياسية لجبهة “البوليساريو” وممارساتها اللاإنسانية بمخيمات تندوف، وسلط الضوء على أنشطتها المشكوك فيها وتورط بعض عناصرها في الأنشطة الإرهابية بمنطقة الساحل.