الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
نظم صباح (الخميس 5 دجنبر 2013) لقاء تواصلي في المعهد الوطني للفنون الجميلة بمدينة تطوان تحت عنوان ” حقوق الإنسان بين المسار الدولي والسياق المغربي”. وحول هذا الموضوع تحدث رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان الأستاذ إدريس اليازمي.
استهل اليازمي حديثه عن المسار الدولي لحقوق الإنسان، ملخصا إياه في جملة من المفاهيم كالاعتقال التعسفي والحق في الحياة، ثم وضح كيفية انخراط المغرب في هذا المسار ليصبح شريكا للاتحاد الأوربي في الديموقراطية. أما السياق المغربي داخل هذا المسار فقد خصص له اليازمي النصيب الأوفر.
وبعد إشارته إلى الصراع السياسي حول السلطة بعد حصول المغرب على الاستقلال، وكيف أدى هذا الصراع إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان (دار بريشة)، انتقل للحديث عن هيأة الإنصاف والمصالحة (2004-2006) التي استهدفت طي تلك الصفحات الظلامية من مسار حقوق الإنسان داخل المغرب، معتبرا أن هذه التجربة عبرت عن جرأة المغرب في العودة إلى ذاك الماضي الأليم لجبر ضرر الضحايا. كما أكد على أن تجربة هيأة الإنصاف والمصالحة تجربة وحيدة في العالم الإسلامي، جعلت المغرب وجهة للعديد من البعثات العربية قصد الاستفادة منها.
وقد أشاد كذلك بخطاب الملك محمد السادس من قلب الريف (أجدير) وإحداث المعهد الملكي هناك، ما أدى إلى دسترة اللغة الأمازيغية. وكانت خاتمة المرحلة الأولى من هذا المسار متمثلة في مدونة الأسرة التي وعلى حد قوله، فقد سبق هذه المدونة نقاش حاد قسم المجتمع المغربي إلى طائفتين، قبل أن يأتي التدخل الملكي ويحسم الأمر.
وفي مرحلة ثانية من مسار التجربة المغربية أشار اليازمي إلى ثلاث نقاط جد مهمة تمثلت في :
-
إطلاق مسلسل التنمية البشرية.
-
الخطة الديمقراطية من أجل حقوق الإنسان.
-
ثم سنة 2011 وما عرفته من تسريع في الإصلاحات ( دستور – انتخابات…).
-
أما تحديات هذا المسار فقد تجسدت حسب نظرته في غياب الانسجام، وكذلك الوساطة التي تقوم على مبدأ التشاركية.
اختتم هذا اللقاء بتوقيع شراكة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمعهد الوطني للفنون الجميلة، شراكة تهدف إلى مد جسور التواصل والتعاون بين الطرفين.