الصورة: روبيرطو ميزا في أقصى يسار الصورة
اعتادت قيادة جبهة البوليساريو أن تخطط لما تعتقد أنه يخدم مصلحة الصحراويين في الأقاليم الجنوبية المغربية. ولذلك لا تكاد تحل مناسبة حقوقية حتى يبادر كبار الجبهة إلى جلب “دقايقية” من إسبانيا، وتُقدمهم للرأي العام على أنهم مراقبين دوليين، من شأنهم أن يقفوا على الخروقات المفترضة لحقوق الإنسان في حق الصحراويين.
ويبدو أن قيادة جبهة البوليساريو تصر على تمويل نفس “الوجوه الحقوقية الإسبانية”، علما أنه هذه الوجوه أصبحت معروفة، وبشكل موثق، لدى الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية على أنهم “تريتورات الاحتجاج” من الدرجة الدنيا، ولذلك فهم دائما رهن إشارة من يدفع مقابل توضيب “جذبة احتجاجية”، وحتى بالنسبة للجبهة، فهؤلاء “الدقايقية” غير مكلفين ماديا.
لكن ما وقع يوم الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، بشوارع مدينة العيون، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، هز لا شك أركان
قيادة جبهة البوليساريو، بعد أن استدعت مرة أخرى “تريتورات الاحتجاج” الإسبانيين، الذين دخلوا العيون بصفتهم سياح. غير أن حقيقة هؤلاء ستظهر حين أخذوا مقدمة مسيرة احتجاجية نظمتها أوساط موالية للبوليساريو بمدينة العيون، بحيث لم يقفوا عند هذا الحد، وتطاولوا في سابقة من نوعها، على أعراض وتقاليد الصحراويين، حين أقدموا على التعري أمام الملأ.
الساكنة الصحراوية استنكرت بشدة هذا السلوك الخادش للحياء ولتقاليد الأقاليم الجنوبية المغربية. نفس الاستنكار صدر حتى عن الأوساط الموالية للبوليساريو.
“دقايقية الاحتجاج الإسبان”، أصحاب فضيحة التعري في شوارع العيون، تزعمهم هذه المرة أشهر متعهد احتجاجات بإسبانيا، “روبيرطو ميزا” وبعض من رفاقه ورفيقاته في “الحرفة”. وكما هو موثق بالصور في مواقع على الانترنت، فإن “روبيرطو ميزا” مدافع عن الشذوذ الجنسي، وعن الإباحية الجنسية، والحمل خارج إطار الزواج.
صور توثق لدفاع “ميزا” عن الشذوذ والإباحية وأشياء أخرى في إسبانيا: