فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
يترأس الملك محمد السادس بعد قليل، من يومه الجمعة 17 يناير 2014، الدورة 20 للجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث يشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الضيف الكبير للجنة، الذي حل زوال يوم أمس الخميس، بمطار المنارة الدولي، كما تشارك أطراف دولية لأول مرة في أشغال لجنة القدس، والتي تضطلع بدور حيوي في القضية الفلسطينية، كطوني بلير، منسق اللجنة الرباعية الدولية، ووزير خارجية الاتحاد الأوربي، وممثل الفاتيكان، وأمين عام الأمم المتحدة، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، وأمين عام جامعة الدول العربية.
اللقاء الذي تحتضنه مراكش على امتداد اليوم الجمعة وغدا السبت، سيعرف مشاركة 15 وزير خارجية وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة القدس، كما سيعرف حضور ممثلين خاصين عن كل من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك اوباما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وينتظر أن تشكل دورة مراكش، الأولى من نوعها للجنة القدس منذ 13 سنة، مناسبة لإطلاق دينامية خلاقة لدعم نضال السلطات الفلسطينية والمقدسيين من أجل استرداد حقوقهم المنهوبة ووضع قضية القدس والمخاطر المحدقة بها، في صلب اهتمامات الأمة العربية والإسلامية.
وساعات قليلة، وقبل أن يحل الرئيس الفلسطيني، بمدينة مراكش، أشاد من عمان، بالدعوة التي وجهها إليه الملك محمد السادس، والدعوة إلى عقد اجتماع لجنة القدس، وهو الاجتماع الذي يأتي بعد 12 سنة عن آخر اجتماع لها.
وأوضح محمود عباس، أن الفلسطينيين يتطلعون “ إلى اجتماع لجنة القدس برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس بكل الاهتمام والعناية، لأن هذا الجهد الذي يبذل والذي سيبذل سيكون في خدمة القدس وبرعاية صاحب الجلالة” .
وأردف أبو مازن، في رسالة له تكشف الهم الفلسطيني، إزاء هذه القضية أنه“نتوقع من الدول العربية والإسلامية بشكل عام المشاركة أن تنهض أكثر من أي وقت مضى من أجل حماية القدس ورعايتها والحفاظ عليها، لأن القدس الآن أصبحت منهبا للاستيطان وللمستوطنين لطرد العرب، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، منها، وبالتالي هناك خطر شديد على مصيرها ومستقبلها كعاصمة لدولة فلسطين، ولذلك جاء هذا الاجتماع في وقته ونأمل أن تكون القرارات في مستوى الحدث وأعتقد أنها ستكون كذلك لنمضي لحماية القدس”.
يشار إلى أنه يشارك في قمة مراكش، عدد من مثلي الدول العربية والاسلامية، وضمنها وزير الخارجية الايراني، حيث يقود عدد من وزراء الخارجية بهذه البلدان، وفودا رسميا.
وتأتي قمة القدس بمراكش، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل، سياسة الاستيطان، حيث أعلنت، خلال الأسبوع الماضي، عن خطة جديدة لبناء أكثر من 1076 وحدة سكنية جديدة في القدس المحتلة، كما يأتي في وقت تستمر فيه بممارسة سياسة الأذان، بالرغم من النداءات التي يوجهها المجتمع الدولي، والتي تساند فيها الشعب الفسلطيني الأعزل المقاوم للاحتلال.