سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
عزز اليمين المعارض في فرنسا موقعه الأحد في الجولة الثانية منالانتخابات البلدية بعد حصوله على 45.91 بالمئة من الأصوات مقابل 40.57 بالمئة لصالح اليسار الحاكم، فيما جاء اليمين المتطرف في المرتبة الثالثة بـ 6.84 بالمئة من الأصوات، وذلك حسب التوقعات والنتائج الأولية.
وتوحي هذه النتائج إلى تعرض “الحزب الاشتراكي” واليسار إلى نكسة انتخابية كانت متوقعة، حيث فقد العديد من المدن البارزة، مثل كامبير (غرب) ودانكيرك (شمال) وليموج (وسط) وتولوز، رابع كبرى مدن فرنسا، (جنوب غرب) والتي تعرف بتصويتها التقليدي لصالح اليسار.
من جهته، أكدت “الجبهة الوطنية” اليمينية المتطرفة بزعامة مارين لوبان التقدم الذي أحرزته في الدورة الأولى، بحيث أنها فازت في ست مدن على الأقل منها بجنوب بيزييه وفريجوس (جنوب)، إضافة إلى هينان بومون (شمال) التي كسبتها في الدورة الأولى.
وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت في الجولة الثانية 38 بالمئة، أي أكثر بكثير مقارنة بالدورة الأولى التي بلغت 35.38 بالمئة.
في باريس، وبعد المنافسة الشرسة التي وقعت بين مرشحة اليمين نتالي كوسيسكو موريزيه ومنافستها الاشتراكية آن هيدالغو، تمكنت هذه الأخيرة في نهاية المطاف بالفوز بالرئاسة خلفا لزميلها في الحزب برتران دولانويه الذي رفض الترشح لعهدة جديدة بعد أن تربع على عرش العاصمة الفرنسية مدة 14 سنة.
وبحسب النتائج الأولية، حصلت هيدالغو على 54.50 بالمئة من الأصوات مقابل 45.50 بالمئة لصالح موريزيه. وجدير بالذكر أن اليسار حقق فوازا ثمينا في الدائرة 14 بباريس حيث حصلت كارين لوبوتيه على 54 بالمئة من الأصوات مقابل 46 بالمئة لصالح نتالي كوسيسكو موريزيه. وشكل هذا الفوز طعما خاصا لليسار لأنه ساهم بقدر كبير في فوز هيدالغو بباريس. وبهذا الفوز، تكون هيدالغو أول امرأة تتولى رئاسة مدينة باريس في تاريخ فرنسا.
أما في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة فرنسية، استطاع جان كلود غودان أن يحافظ على مقعده بعد فوزه بعهدة رابعة على التوالي بـ 44 بالمئة من الأصوات ليبسط سيطرة اليمين على هذه المدينة الجنوبية. ورغم الوعود التي قطعها ممثل “الحزب الاشتراكي” باتريك منوتشي بقلب المعادلة الانتخابية بين الدورتين، إلا أنه لم يتمكن من زعزعة عرش غودان.
بالمقابل،حقق ستيفن رافيير، مرشح “الجبهة الوطنية”، فوزا غير متوقعا في الدائرة السابعة بمرسيليا، ليصبح بذلك الرئيس الأول الذي يتربع على عرش بلدية الدائرة 7 تحت راية اليمين المتطرف.
وقد صفت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم نتائج الانتخابات بأنها “سيئة بالنسبة إلى اليسار”، وقالت “إنها نتائج مخيبة”، معتبرة أن على السلطة التنفيذية أن “تجدد الحوار مع الفرنسيين”. من جهته، وصف رئيس حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” (يمين) جان فرنسوا كوبيه النتائج بأنها “انتصار كبير” لحزب اليمين.
ودعت المعارضة اليمينية الرئيس فرانسوا هولاند إلى إجراء تعديل حكومي وإلى تغيير السياسية المتبعة لإعطاء أولوية كبرى إلى محاربة البطالة التي تطال أكثر من 10 بالمئة من الفرنسيين. من جهتها، فيما أكدت مارين لوبان رئيسة الحزب اليميني المتطرف أن حزبها أصبح لاعبا أساسيا في الساحة السياسية الفرنسية وينبغي من الآن فصاعدا أخذه في الحسبان.