سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
يحتفي غاليري رؤى الفن الذي يقع في قلب مدينة جدة السعودية، بالفنان المغربي “محمد البندوري”، حيث يقدم أزيد من 20 عملا متكاملا في فن الخط المغربي، هذا واعتبر المهتمون بالشأن الفني في المملكة العربية السعودية أن هذه الخطوة هي بمثابة احتفاء بالخط المغربي في المملكة، خصوصا وأن “البندوري” هو أحد أقطاب الخط المغربي في المغرب، والذي أعطى شحنة فنية ومعرفية للخط المغربي في أوربا والعالم، وهو أول من أدخل الخط المغربي في اللوحة التشكيلية المعاصرة بتقنيات جديدة ومختلفة حسب الخبراء الأوربيين والمتتبعين الفنيين وما أوردته سابقا مختلف الصحف المغربية والدولية.
وإضافة إلى اهتمام “البندوري” الفنية، فهو باحث في الخط المغربي وله إسهامات قيمة بمقالات كثيرة عن الخط المغربي، وقد صدر له كتاب حول الخط المغربي بعنوان: الخط المغربي المبسوط والمجوهر قواعد وأشكال عن المطبعة الوطنية بالمغرب، لقي قبولا كبيرا، واهتماما بليغا، واعتبره المتتبعون للحقل الثقافي إضافة جديدة ومساهمة جريئة في المشهد الحروفي المغربي. وصدر له عن نفس المطبعة كتاب آخر بعنوان جمالية الخط العربي في تقويم النص الشعري بين النقاد العرب القدامى والمحدثين، خصص فيه حيزا مهما للخط المغربي في ارتباطه بالشعر، واعتبر النقاد العرب هذا الكتاب هو أول دراسة مفصلة أكاديمية تُدخل الخط العربي للنقد الأدبي العربي.
واحتفاء المملكة السعودية اليوم بالفنان القدير والباحث الكبير المغربي “محمد البندوري” إنما هو احتفاء بالخط المغربي وبالثقافة الحروفية الفنية المغربية وتجسيد للروابط المتينة التي تجمع بين البلدين الشقيقين في كل المجالات، ومنها المجال الحروفي الفني.