فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أكد موفد قناة “العربية” في الجزائر، فجر الجمعة، أن نتائج جزئية غير رسمية تشير إلى تقدم الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة في نتائج فرز أصوات انتخابات الرئاسة بنسبة 60 بالمائة. في حين شهدت شوارع الجزائر العاصمة احتفال أنصار بوتفليقة بالنصر مبكراً. بحيث استبقوا إعلان النتائج الرسمية بإقامة الأفراح في اللجنة المركزية للحملة الانتخابية، وأطلقت الفرق الفولكلورية العنان للأغاني الشعبية وطلقات البارود
في المقابل، أعلنت حملة المرشح المنافس علي بن فليس أن الأخير يتقدم في العديد من الولايات بشرق البلاد، وسط تضارب كبير في النتائج التي باتت محصورة بين بوتفليقة وبن فليس. وقال بن فليس في مؤتمر صحافي، فجر الجمعة، إن لديه معلومات بحدوث تزوير في انتخابات الرئاسة الجزائرية.
من جانبه، حذر وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أي مرشح من استباق إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية. وبلغت نسبة التصويت النهائية في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس في الجزائر 70.51%.
وقال وزير الداخلية الجزائري إنه – ووفقاً للقانون – فإن وزير الداخلية وحده المخول بإعلان نتائج الأولية للانتخابات، على أن يعلن المجلس الدستوري، بصفته الهيئة الدستورية المخولة، عن النتائج النهائية. وأكد بلعيز أنه سيعلن اليوم الجمعة عن النتائج النهائية أمام الصحافة الوطنية والدولية في مؤتمر صحافي مفتوح.
بوتفليقة على كرسي متحرك
وأغلقت مساء الخميس مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة الجزائرية، وكان الضيف الأبرز على صناديق الاقتراع هو بوتفليقة الذي ظهر على كرسي متحرك لينتخب نفسه لدورة رئاسية رابعة. وفي مدرسة البشير الإبراهيمي كان بوتفليقة يرحب بالحاضرين، دون الإدلاء بأي كلمة لهم، في ظهور نادر منذ قرابة العامين.
أما الخصم الأبرز فهو علي بن فليس، الذي ظهر يدلي بصوته هو الآخر، وتحدث بين مؤيديه.
وأدلى نحو 23 مليون جزائري مسجلين في قوائم المنتخبين، بأصواتهم في نحو 50 ألف مركز اقتراع، يحميها أكثر من 260 ألف شرطي، لمدة تزيد على 11 ساعة.
وكان صاحب الحظ الأوفر بوتفليقة قد فاز بنسبة 90% من الأصوات في الانتخابات السابقة، وفي هذه المرة، ومع تزايد نداءات المقاطعة ومزاعم التزوير، سيكون التركيز على نسبة الإقبال على الاقتراع.
ومع تزايد اتهامات المعارضة بالتزوير، استنكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” إقصاء الصحافيين وبطء النظر في طلبات تأشيرات من يرغب في تغطية الانتخابات الرئاسية، وتحديد أماكن التغطية مسبقاً.
ويتحدث خصوم بوتفليقة عن خروقات، ويحذرون من التزوير، وسط مؤشرات عن تزايد حظوظ الرئيس النتهية ولايته في ولاية رابعة رغم متاعبه الصحية.