أنهى الصحافي علي المرابط سرده لحكايا “الأقلام الفاسدة” من الصحافيين، المشكلين للكتيبة الإعلامية للأمير مولاي هشام، بكشف حقيقة مجلة “وجهة نظر”، التي يديرها عبد اللطيف حسني، أستاذ العلوم السياسية. وتحدث عن وقاحة هذه المجلة ومديرها وممولها، وكيف ذهبت يوما في أحد أعدادها بالترويج إلى أن الأمير المنبوذ هو القائد الكبير للنخبة السياسية والحقوقية البديلة، والمشكلة من الشيخ عبد السلام ياسين، وابنته نادية، وزعيمة الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، والمقاوم محمد بنسعيد أيت إيدر، وببعض مناضلي حقوق الإنسان، مثل عبد الحميد أمين وخديجة رياضي.. إلخ.
يقول علي المرابط:
“في النهاية، ولأنه يتوجب ختم هذه القصة بقليل من الفكاهة، لا أستطيع أن أفارقكم دون أن أتطرّق لمجلة “وجهة نظر”، وهي نشرة غريبة تبقى مبيعاتها سرية، لكنها تحظى بامتياز الاستفادة من سخاء “سيدي مولاي”. وقد أكد مولاي هشام ذلك ذات يوم، ولم يكن محتاجا لذلك، إذ يكفي تصفح أعداد هذه المجلة ليدرك المرء بسرعة أنه يقرأ “أفكار” “مولاي هشام” أكثر ممّا يقرأ أي مواضيع سياسية أو اجتماعية أخرى.
في غلاف لا ينسى لمجلة “وجهة نظر” نجد محاولة والتفافة لوضع “النخبة الهشامية” فوق “النخبة المحمّدية”، ولمَ لا، يقول الأوفياء من “رعايا” مولاي هشام؟ صحيح، لكنْ من بين أعضاء هذه النخبة “الهشامية”، وباستثناء أحمد رضا بنشمسي، الذي وضع عن يمين المعلم، فإن باقي “المدعوين” لا علاقة لهم بهذا الغلاف، وهذه حالة الشيخ عبد السلام ياسين، وابنته نادية، وزعيمة الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، والمقاوم محمد بنسعيد أيت إيدر، وببعض مناضلي حقوق الإنسان، مثل عبد الحميد أمين وخديجة رياضي.. إلخ.
لقد ذهبت “وجهة نظر” في وقاحتها بعيدا إلى درجة أنها وضعت صور هذه “النخبة” تحت صورة “مولاي هشام”، التي وُضعت في الوسط، والتي تم رفع خيالها عن قصد إلى أعلى لتهيمن الصورة على الباقين.. والخلاصة أن “وجهة نظر” كانت تريد التأكيد، من خلال هذا الغلاف، أن سيدها، “مولاي هشام”، هو القائد الكبير، وهو زعيم الكل، خصوصا أن صورة الملك محمد السادس نشرت أسفل صورة ابن عمه..” (انتهى)