كلما أتيحت له الفرصة يحاول محمد المرواني و زميله مصطفى المعتصم الكذب في مواجهة حقائق التاريخ حول ماضيه في العنف المسلح كما حدث يوم 3 ماي 2014 بالرباط عندما اعتبر أنه كان معتقلا سياسيا و أن اعتقاله كان للتغطية على فشل المسؤولين في تدبير الشأن العام، و أنه لم يكن إلا ضحية يدفع الثمن عن أخطاء المسؤولين.
و لأن الرجل ساهم كقيادي في المجموعة الميدانية للجناح المسلح لحركة الإختيار الإسلامي في أكثر من عملية مسلحة داخل المغرب لازال ضحاياها أحياء، و من بينهم اليهودي المغربي بابي أزنكوط الذي تعرض لمحاولة إغتيال في 1996، و الإعتداء المسلح على سيارة نقل الأموال سنة 1994 في البيضاء.
مأساة النخبة المغربية التي تعتبر نفسها غير الموالية أنها نخبة في أغلبها غير صادقة و بعض رموزها من كبار الكذابين، شخصيا كنت سأحترم محمد المرواني زعيم حزب الأمة الذي لا يمثل من الأمة حتى واحد من المليون لو قال الحقيقة و وضعها في سياقها و قال أنا كنت أؤمن بالعنف المسلح و حملت السلاح ضد الدولة كما حمله بعض رموز اليسار، و الآن اخترت اختيارا آخر آنذاك سوف يتعامل معه الجميع بمنطق الإنسان الصادق و تكون له مصداقية لدى الشعب و لدى النخبة و لدى أصحاب القرار، لكن أن يكذب و يعتبر نفسه بريئا و يلبس إعتقاله لبوسات زائفة فهو قمة الجبن و الزيف و التزوير و لا يمكن لنخبة تزور التاريخ أن تدعي أنها قادرة على التأثير في الحاضر و صناعة المستقبل.
مسألة واحدة تبقى قابلة للنقاش هي ضرورة خروج باقي أعضاء التنظيم لأنه لا يمكن أن يستفيذ القادة من العفو لأنهم أمناء عامون لأحزاب، و يبقى المنفذون في السجون، لا يمكن أن يستفيذ من العفو من أمر بإطلاق الرصاص و وفر الأسلحة و التمويل و قدم الدعم اللوجستيكي لتنفيذ العمليات، و يبقى في السجن من أطلق الرصاص كحال رضوان الخليدي.
و حتى يعرف الشعب الحقيقة التي تتستر عليها جمعيات حقوقية مغربية نعيد نشر مقال تم نشره في أكتوبر 2011 حول حقيقة براءة السياسيين الذين استفادوا من العفو.
يقول رضوان الخليدي، رجل تعليم اختار العمل المسلح من أجل تحقيق قناعاته السياسية، و هذا حقه، تحت إمرة قادة التنظيم السادة مصطفى المعتصم و محمد المرواني:
في غضون شهر مارس لسنة 1993 حضرنا لقاء بمنزل محمد المرواني بالرباط، حضره بالإضافة إلي و صاحب المنزل كل من المسمى المصطفى المعتصم، محمد الأمين الركالة، عبد الصمد بنوح، عبد الله الرماش و عبد القادر بليرج الملقب ب “عبد الكريم”، و رافق هذا الأخير كل من المسمى الحسين بريغش و جمال الباي، هذا الأخير الذي كان يرتدي قناعا حتى لا نتعرف على شخصه، و قد علمت باسمه فيما بعد، و قد قام بإعطائنا درسا نظريا حول كيفية صناعة المتفجرات، و كذا طريقة تفكيك و تركيب الأسلحة، كما ألقى لنا درسا نظريا حول العمل السري و إجهاض المراقبة و طريقة عقد اللقاءات و التواصل و هو ما يعرف في التنظيمات السرية ب “الأمنيات”.
في غضون شهر ماي من سنة 1993، و لتقوية شوكة الجناح العسكري قام محمد المرواني بتعريف أعضاء العمل السري بعضهم ببعض، و في هذا الصدد عرف كل من جمال الباي و الحسين بريغش على كل مني، عبد الله الرماش و عبد الصمد بنوح، و تم اللقاء بمنزل عبد الله الرماش.
و في نفس السياق و لتقوية المدارك العسكرية و الأمنية لمجموعة العمل الخاص، تم عقد لقاء في أواخر سنة 1993 بمنزل محمد المرواني حضره أعضاء المجموعة المتكونة مني، عبد الصمد بنوح الملقب “إبراهيم”، عبد الله الرماش الملقب “الطيبي”، محمد يوسفي الملقب “حمزة”، بالإضافة إلى المسمى محمد الشعباوي الملقب “الطاهر”، هذا الأخير كان يرتدي على وجهه قناعا، و قد أخبرنا بشأنه محمد المرواني بأنه أحد أطر الحركة العاملة بصفوف الأمن الوطني و أنه سوف يساهم في الرفع من تقنيات عمل المجموعة كونه له خبرة واسعة في هذا الميدان، كما سوف يقوم بالمواكبة الأمنية للتحقيقات حول عمليات السطو المسلح التي سوف نقوم بها، هاته الدروس كانت تتمحور حول طرق الإفلات من المراقبة و التتبع إضافة إلى أمنيات بخصوص الاستنطاقات و تقنية مواجهة أسئلة المحققين و قد دامت هذه الدروس ما بين سنة 1993 و 1995 و كانت تتم بمنازل كل من محمد المرواني بالرباط أو بمنزل عبد الصمد بنوح بالدار البيضاء.
و في هذا الصدد قام محمد الشعباوي بإعطاء شروحات حول الطريقة التي يستعملها أفراد الشرطة العلمية و التقنية في أبحاثهم، حاثا على ضرورة جمع الخرطوشات الفارغة عند القيام بأي عملية أو سطو مسلح تم فيه إطلاق النار حتى يصعب التعرف على نوعية السلاح المستعمل في العملية و عدم ترك أي دليل قد يفيدهم في البحث.
في مارس سنة 1994 قام محمد المرواني بمنزل عبد الصمد بنوح الملقب بإبراهيم بتقديم المسمى عبد اللطيف بختي الملقب بمراد إلى باقي أفراد الجناح العسكري، باعتباره عضوا في حركة “الاختيار الإسلامي” و المكلف بالجانب المادي للمجموعة، هذا الأخير الذي كان يقطن بالديار البلجيكية أصبح يحضر بصفة منتظمة لاجتماعات الجناح العسكري و الذي ما فتىء إعلانه عن مساندة الجناح العسكري أي مجموعة العمل الخاص، و قد كان يحضر بمعيته المسمى حسين بريغش.
و في غضون نفس السنة قمت بعقد لقاء بمنزلي حضره كل من محمد المرواني، محمد يوسفي، عبد الله الرماش، عبد الصمد بنوح، الحسين بريغش و جمال الباي، هذا الأخير قام بإلقاء درس تطبيقي في تركيب و تفكيك الأسلحة بواسطة مسدس أوتوماتيكي، و بعدها بدأ جميع الحاضرين في تطبيق الدرس بواسطة المسدس المذكور.
و في أواسط سنة 1994 تم عقد لقاء بمنزل عبد الصمد بنوح حضره بالإضافة إلى كل من محمد المرواني، محمد يوسفي، عبد الله الرماش، الحسين بريغش، محمد الأمين الركالة و المصطفى المعتصم، هذا الأخير ألح علينا بضرورة القيام بعملية بغية الحصول على الأموال لأن مجموعة العمل الخاص في حاجة ماسة إليها للتمويل، و في هذا السياق طلب منا القيام بعملية سطو على سيارة ناقلة للأموال تابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية، و أن هذه السيارة تتوقف بسوق ماكرو و بمنطقة بوسكورة، كما قام بوضع رسم بياني بخط يسه يتضمن سوق ماكرو و ساحته، ووكالة البنك الغربية للتجارة الخارجية المحاذية للسوق، كما أشار في الرسم البياني إلى الطريق التي تقع وسط ساحة ماكرو، و أفادنا أن سيارة نقل الأموال تستعمل تلك الطريق قبل خروجها إلى الطريق الرئيسية.
و في هذا اللقاء أفادنا محمد المرواني أنه لتنفيذ العملية يتوجب الحصول على سيارات، طلب منا لهذا الغرض أن نقوم بسرقة مجموعة من السيارات لتنفيذ العملية، و هو الأمر الذي قمنا به، حيث توجهت بمعية كل من محمد يوسفي، عبد الصمد بنوح و عبد الله الرماش على متن سيارة هذا الأخير من نوع JETTAإلى شاطئ عين الذئاب مدججين بمديات كبيرة الحجم و سيوف، بهذه المنطقة قمنا بسرقة سيارة من نوع BMW 325 بواسطة تلك الأسلحة، حيث ألزمنا صاحبها (عبد الله فتحي، مهندس دولة) بترك السيارة و سلبناه بطاقة تعريفه الوطنية و رخصة السياقة و الورقة الرمادية الخاصة بالسيارة، هذه السيارة أخذناها إلى موقف السيارات بالسوق الممتاز ماكرو على أساس أن ننفذ بها العملية في اليوم الموالي.
و قد تم وضع خطة من قبل قادة التنظيم المصطفى المعتصم، محمد الأمين الركالة و محمد المرواني للسطو على سيارة نقل الأموال كانت كالتالي:
المجموعة التي ستنفذ عملية السطو على سيارة نقل الأموال مني شخصيا بالإضافة إلى كل من عبد الله الرماش، محمد يوسفي و بنوح عبد الصمد بالإضافة إلى محمد المرواني.
تم تقسيم المجموعة إلى فريقين للتناوب على عملية مراقبة المنطقة حيث كان كل فريق يجلس بمقهى محاذية لسوق ماكرو و مقابل البنك، و دامت مدة المراقبة حوالي شهر، حيث أسفرت عملية المراقبة أن سيارة نقل الأموال تتوقف مرتين في الأسبوع أمام البنك حوالي ربع ساعة، حيث كان ينزل شخصا من السيارة يجلس بالقرب من السائق ثم يدخل البنك و يخرج معه حقيبة مملوءة بالمال، ثم يفتح السيارة من الوراء حيث يرمي بالحقيبة ثم يغلق الباب، بعدها تنصرف السيارة.
و تقتضي الخطة أنه بحكم الطريق التي سوف تتم فيها عملية السطو، أن أكون واقفا بالقرب من البنك أتحوز مسدسا ووقوفي كان احتياطيا للتدخل عند الحاجة فيركب كل من عبد الله الرماش، محمد يوسفي و بنوح عبد الصمد، و أن يتكفل محمد يوسفي بسياقة السيارة ثم نوقفها أمام سيارة نقل الأموال مباشرة بعد مغادرتها للبنك، بعدها ينزل كل من محمد الرماش الذي سوف يتوجه نحو السائق متأبطا مسدسا مرغما إياه على عدم تشغيل المحرك، و أن يبقى واقفا، في حين يتوجه عبد الصمد بنوح إلى العامل الجالس مجاورا للسائق و يرغمه على النزول و فتح الباب الخلفي للسيارة و حمل الحقائب الممتلئة بالمال و المغادرة.
بخصوص المسدسات و التي عددها ثلاثة مسدسات فقد سلمها محمد المرواني إلى عبد الله الرماش و كان الاتفاق أن يسلمنا عبد الله الرماش المسدسات بمنزل عبد الصمد بنوح قبيل تنفيذ العملية.
غير أنه في صباح اليوم المحدد توجه إلى موقف السيارات بساحة ماكرو كل من عبد الصمد بنوح و محمد الرماش بغرض الاطمئنان على السيارة المسروقة لتنفيذ عمليتنا، غير أنهما لم يجدا السيارة و علما أن آلة الجر قد أخذتها إلى مستودع السيارات مما جعلنا نؤجل العملية إلى حين إحضار سيارة جديدة.
و بعد مرور حوالي أسبوع قمت رفقة محمد يوسفي، عبد الصمد بنوح و عبد الله الرماش بالتوجه إلى شاطئ عين الذئاب بالدار البيضاء، حيث قمنا بسرقة مفاتيح سيارة من شخص ترك ثيابه على حافة الشاطئ وولج البحر للاستجمام بعد أن ترصدناه منذ أن وضع سيارته بالموقف الخاص للسيارات قرب الشاطئ، و هذه السيارة من نوع BMW 320 حيث سرقناها، مباشرة و حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، توجهنا جميعا على متنها إلى الطريق المحاذية للبنك حسب الرسم البياني الذي وضعه لنا المصطفى المعتصم، في حين كان محمد المرواني ينتظرنا بمنطقة تبعد عن ماكرو بحوالي 02 كلم على متن سيارته من نوع رونو 18 بناء على اتفاق مسبق معه، غير أننا وصلنا إلى الطريق التي كنا سوف نسطو فيها على سيارة نقل الأموال متأخرين حيث وجدنا السيارة قد انصرفت.
إثر ذلك عقدنا اجتماعا بمنزل عبد الصمد بنوح حضره بالإضافة إلى كل من محمد المرواني، محمد يوسفي، عبد الله الرماش، الحسين بريغش، محمد الأمين الركالة و المصطفى المعتصم، حيث طلب منا محمد المرواني أن نقوم بسرقة سيارة أخرى و إعادة تنفيذ العملية الأمر الذي رفضته بحكم أنه يمكن الاشتباه في أمرنا نظرا لأننا سرقنا سيارتين، مما جعل الإجماع يتم أن نشتري سيارة باسم عبد الله فتحي الذي سبق أن حدثتكم عن سيارته التي سرقناها منه بشاطئ عين الذئاب.
بعد ذلك و برفقة كل من عبد الصمد بنوح ، عبد الله الرماش و محمد اليوسفي اشترينا سيارة من سوق اسباتة الخاص بالسيارات، سيارة من نوع رونو 11 بمبلغ مالي قدره 35.000 درهم كان قد سلمنا إياه محمد المرواني و أفادني بشأنه أنه تسلمه من عبد القادر بليرج و حول ملف انتقال ملكية السيارة أفيدكم أننا أخبرنا الوسيط الذي ابتاعنا السيارة أن يوقع لنا على الخانة المخصصة للبائع، و أفدناه أن لنا وساطة بمكتب تسجيل السيارات، و بعدها قام عبد الصمد بنوح بتزوير ختم المكتب المذكور بحكم أنه كان يعمل مطبعيا، و كتبنا في الخانة المخصصة للمشتري إسم عبد الله فتحي و رقم بطاقة تعريفه الوطنية، بحكم أن وثائقه حصلنا عليها بعد أن سطونا على سيارته التي سبق أن حدثتكم عنها، و ختمنا في الوثيقة على تلك الخانة بالختم المزور، كل هذا حتى يتم التخطيط لعملية السطو بإتقان و لا نقع في أيدي السلطات بعد تنفيذ عملية السطو على سيارة نقل الأموال.
و بتاريخ 15/08/1994 و بعد أن عقدنا العزم على تنفيذ خطتنا، قام محمد المرواني بإيقاف سيارته من نوع مرسيدس 240 بمعية حسين بريغش بالقرب من السوق الممتاز ماكرو في انتظار وصولي رفقة باقي أعضاء مجموعة العمل الخاص و هم عبد الصمد بنوح، محمد يوسفي و عبد الله الرماش، و قد كنا خلالها ممتطين سيارة من نوع رونو 11 سبق أن حدثتكم عنها، و كنا متحوزين أسلحة أوتوماتيكية استعملناها لعملية السطو، إلا أن يقظة سائق شاحنة نقل الأموال و إغلاقه لبوابتها لم تمكنا من السرقة بالرغم من أن عبد الصمد بنوح قام بتخويف السائق و إرغامه على الوقوف بواسطة إطلاق الرصاص من مسدسه في الهواء إلا أن السائق لم يقف و بالتالي فإن العملية لم تكلل بالنجاح، و انصرفنا مهرولين.
بخصوص السيارة التي من نوع مرسيدس 240 و التي كان يمتطيها محمد المرواني رفقة حسين بريغش فهي في ملكية محمد المرواني حسب علمي.
بعد مرور هذه العملية بحوالي شهر و نصف و خلال لقاء بمنزل عبد الصمد بنوح، حضره بالإضافة إلى كل من عبد الله الرماش، محمد يوسفي و محمد المرواني، حيث أفادنا هذا الأخير أن السلطات تسعى إلى تحديد هويتي و هوية محمد يوسفي و أخرج صورتين تقريبيتين تخصني و تخص محمد يوسفي، و طلب منا أخذ الاحتياط.
بخصوص الدراجة النارية من نوع YAMAHA XT فقد اشتريتها رفقة محمد يوسفي من أحد بائعي الدراجات النارية بحي درب غلف بمبلغ 20.000 درهم كان قد سلمها محمد المرواني لعبد الله الرماش، الذي سلمها بدوره لمحمد يوسفي، و بخصوص وثائق الدراجة النارية فقد قمنا بتسجيلها في إسم عبد الله فتحي و ختمنا بنفس الختم المزور.
بعد مرور عدة شهور على هذه العملية، و في غضون سنة 1996 تقرر بمعية كل من محمد اليوسفي، عبد الصمد بنوح، عبد الله الرماش و محمد المرواني القيام بعملية أخرى تتجلى في قتل أحد المغاربة، و هو عمل خططنا للقيام به دعما منا للقضية الفلسطينية و ردا على ما يقوم به اليهود الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني، و لهذا الغرض تحوزنا كتيب لنادي روطاري و المتضمن لصور و أسماء المغاربة اليهود القاطنين بالدار البيضاء، حيث اتفقنا على قتل المسمى بأبي أزنكوط و هو يهودي مغربي نظرا لشخصيته الهامة داخل المجتمع اليهودي المغربي و لعلاقاته النافذه مع شخصيات مغربية قوية، و قد ساعدنا في هذا الاختيار المسمى المحجوب يونس كونه سلفي جهادي من أعضاء خلية عبد الغني بن الطاوس، و كذا بحكم عمله بشركة بقرها محاذي لمكان عمل اليهودي المقصود، و لتحقيق مرادنا تحوزنا دراجة نارية من نوع YAMAHA XT من طرف بائع الدراجات النارية يتواجد محله بحي بن اجدية.
بخصوص الدراجة النارية من نوع YAMAHA XT فقد اشتريتها برفقة محمد يوسفي بمبلغ 20.000 درهم كنا قد تسلمنا المبلغ من عبد الله الرماش بعدما تسلمه هو الآخر من محمد المرواني.
و في اليوم المقرر لتنفيذ العملية قمت بمعية محمد يوسفي يترصد اليهودي المغربي أزنكوط بالقرب من مقر عمله حتى يتسنى لنا قتله بالقرب من سيارته و كان رفيقي يتحوز مسدسا محشوا بالذخيرة الحية، و بعد خروج اليهودي بابي أزنكوط من عمله و اتجه نحو سيارته، قمت بتشغيل محرك الدراجة النارية التي كنا نمتطيها، في حين قام رفيقي محمد يوسفي بإطلاق ثلاثة رصاصات في اتجاه بابي أزنكوط و لذنا بالفرار على متن الدراجة المذكورة إلى أن وصلنا إلى مكان خال بالقرب من المركب السجني عكاشة و قمنا بإحراق الدراجة النارية لإخفاء معالم الجريمة، و امتطينا سيارة عبد الصمد بنوح و هي من نوع بوجو 205، حيث وجدنا في المكان الذي كنا متفقين عليه سلفا، و اتجهنا إلى منزلي
رسم تقريبي للمنفذ الرئيسي للعملية
صورة رضوان الخليدي بعد 12 سنة من تنفيذ العملية
الأسلحة التي تم حجزها في منزله سنة 2008
صورة البطاقة الرمادية التي حجزت في منزل الخليدي بالبيضاءللدراجة النارية التي استعملت في الاعتداء على بابي أزنكوط
الدراجة النارية التي استعملت في تنفيذ عملية الاعتداء على Baby Azencot
صورة البطاقة الرمادية و بطاقة التعريف الوطنية و شهادة السياقة الحاملة لصورة رضوان الخليدي و معلومات هوية عبد الله فتحي مهندس دولة
الذي اعتدى عليه أعضاء التنظيم و هو لا يزال حيا
خلاصات الشرطة العلمية التي أتبثت أن المسدس المحجوز في منزل الخليدي هو الذي استعمل في الاعتداء على بابي أزنكوط
من اعتقل من؟
فمن اعتقل السياسيين خصوصا مصطفى المعتصم و محمد المرواني هو ماضيهم الحركي المؤمن بالعنف الثوري و إن كان أنهم تخلوا عنه على الأقل إعلاميا فيما بعد.
و في إطار النقاش حول التعامل السياسي أو القضائي مع هذا الماضي مر الرجلان من المرحلتين مرحلة التعامل القضائي بسؤالها القانوني حول التقادم أم لا الذي أجابت عنه المحكمة بالإدانة و التعامل السياسي الذي توج بالعفو بمفهوم الصفح و طي الصفحة و ليس بمفهوم الاعتذار و ذلك استجابة لطلب عام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان و لطلب خاص لعبد الإله بن كيران قبل أن يصبح رئيسا للحكومة.