سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاكارد، التي استقبلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالرباط، إنها ذهلت بالمعرفة الدقيقة والمفصلة لجلالته بجميع الملفات الصغرى والكبرى.
وصرحت لاكارد في حديث للقناة التلفزيونية الثانية (دوزيم) “لقد كان لي شرف لقاء جلالة الملك زهاء ساعة” من الزمن “استعراضنا خلالها سلسلة من الملفات ذات الطبيعة الاقتصادية”، موضحة أنها ذهلت بالمعرفة الدقيقة والتقنية والمفصلة لجلالته بمجموع الملفات، الكبرى والمتوسطة والصغيرة منها. وأضافت المسؤولة الدولية التي حلت ك “ضيف خاص” على قناة دوزيم، أن جلالة الملك يتوفر على المعرفة الحثيثة ذاتها للإشكاليات والحلول التي يتعين تقديمها والاستثمارات المنجزة في جميع المشاريع مهما كان حجمها.
ومن جهة أخرى، نوهت لاكارد بالإصلاحات التي انخرط فيها المغرب واصفة إياها ب “النموذجية” على أكثر من صعيد، مؤكدة أنها حلت بالمغرب “لدعم وتشجيع وتهنئة” المملكة على الإصلاحات المنجزة تحت قيادة صاحب الجلالة.
وبخصوص مباحثاتها مع المسؤولين المغاربة، قالت لاكارد إنها أجرت “لقاءات مثمرة وحوارا وديا وصريحا” مع مخاطبيها المغاربة، مبرزة أن المغرب وصندوق النقد الدولي يتقاسمان نفس الهدف فيما يخص الاستقرار والنمو المدمج.
وذكرت بالتوقعات التي أعدتها المنظمة الدولية التي تديرها بالنسبة للنمو المغربي، والتي تقارب 4 في المائة عام 2014 و 9ر4 في المائة العام المقبل.
وجددت المسؤولة الدولية دعوتها الملحة إلى التكامل بين اقتصاديات البلدان المغاربية بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.
وحول التوجه الافريقي للمغرب، أبرزت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أن المملكة “لها روابط تاريخية عميقة” مع بلدان افريقيا جنوب الصحراء ، معتبرة أن حرص المغرب على تثمين هذه الروابط التاريخية خدمة للتعاون جنوب-جنوب مع المنطقة ينبثق من “رؤية استراتيجية ذكية”.
يذكر أن كريستين لاكارد تقوم بزيارة عمل للمغرب منذ الأربعاء الماضي، هي الأولى لها كمديرة عامة لصندوق النقد الدولي.