فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أطلق رايلي أولى شرارات الحراك الأمريكي، واختار الشبكات الاجتماعية منصة لما أسماها “عملية الربيع الأمريكي”.
وفي خطوات شبيهة بتلك التي قام عليها الحراك في دول الربيع العربي، ناشد رايلي الأميركيين من خلال شريط فيديو أن يتوجهوا إلى واشنطن العاصمة يوم 16 من شهر مايو والاعتصام هناك إلى أن “يتنحى أوباما”.
يقول رايلي “أنا هنا لأخبركم لم علينا أن نتوجه إلى واشنطن يوم 16 ماي” ويواصل “لدينا حكومة فاشلة، عاطلة، تتجاهلنا نحن الشعب، وتساهم في زيادة الفوارق بين الطبقات الاجتماعية”، ويختم قائلا “يجب أن نذهب إلى هناك ونحتشد بشكل كبير ونسمعهم صوتنا”.
أمل رايلي أن يستجيب ما لا يقل عن مليون مواطن لدعوته حتى “تستيقظ أمريكا” كما يقول، لكن يوم 16 مايو لم يتجاوز عدد المحتشدين 300 شخصا، قدموا إلى منطقة “واشنطن مول” في العاصمة الأمريكية غير بعيد عن مقر الكونغرس وهي المنطقة التي حددها رايلي كبداية لـ”الثورة” في أمريكا.
أرجع رايلي ضعف المشاركة إلى السماء الماطرة في ذاك اليوم، لكن المشاركين الـ300 لم يعقهم المطر عن الاستجابة لنداء رايلي، وأتوا من ولايات متعددة حاملين لافتات تطالب برحيل أوباما، وتدعو الأمريكيين إلى الاستيقاظ، وتشدد على أن “من حق أمريكا معرفة الحقيقة”.
أحد المشاركين قال إنه التحق بعملية الربيع الأمريكي ويطالب بـ”أمريكا ديمقراطية” ويضيف “بلدنا جمهورية دستورية ولا يعني ذلك أن نظامها ديمقراطي”.
وقال آخر “إذا أمريكا انتفضت سوف يلتحق بنا الملايين خلال الأيام أو الأسابيع القادمة هناك احتمال كبير أن يحدث الأمر”.
بينما قال مشارك قدم من كاليفورنيا إنه يطلب من الأمريكيين الاطلاع على الانترنت، ومشاهدة ما يحدث في أمريكا والعالم، وأضاف “افعلوا ذلك من أجلكم”.
وعلى تويتر غرد الأميركيون عن هذا الموضوع فقالوا:
“واصلوا التغيير، أريد أملا”
“عملية الربيع الأمريكي تكبر، لقد بدأنا للتو، العديد منا ذهب إلى بعض من أعضاء الكونغرس”
“عملية الربيع الأمريكي لا تزال متواصلة إن لم تلاحظوا الأمر”
ولا يبدو رايلي مستعدا للاستسلام رغم عدم تحقق توقعاته بـ”قيام ثورة لإسقاط نظام أوباما”، إذ يواصل أنصار الربيع الأمريكي التوجه فرادى أو جماعات إلى “واشنطن مول” تارة، وتارة أخرى إلى البيت الأبيض، محتجين على ما يصفونه بـ”ظلم الحكومة الأمريكية” تجاه أمريكا.
رايلي، وهو مقيم بفلوريدا، لم يجعل السلطة مركزة في ولاية واحدة، إذ أن عملية الربيع الأمريكي لها قائد في كل ولاية، يتحدث باسمها ويوصل رسائل رالي إلى مواطني الولاية.
يقول قائد ولاية كاليفورنيا إنه منذ أعلن عن انطلاق الربيع الأمريكي لم يكف هاتفه عن الرنين.
يواصل رايلي حشد مزيد من الأنصار لـ”الربيع الأمر يكي”، يتشبث بالأمل في تغيير نظام أوباما، وإلى أن يتحقق أمله، يواصل هذا الجندي الذي شارك في حرب فيتنام في شبابه، استمتاعه بسن التقاعد بين قيادة عملية الربيع الأمريكي، والاعتناء بزهور حديقته الغناء وتناول وجبة العشاء مع زوجته في مطاعم فلوريدا.