نشر الموقع الإلكتروني “شبكة أندلس الإخبارية” مقالا للمعتقل السلفي الجهادي مصطفى القضاوي( المعتقل بسجن سلا من أجل تورطه في شبكة لإستقطاب وإرسال المتطوعين لمخيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشمال مالي، التي تم تفكيكها في نونبر 2012)، من خلاله يدعي بأنه تعرض للإختطاف من طرف مصالح المخابرات عندما كان يستقل سيارة أجرة على الطريق بين مدينتي بركان و وجدة بتهمة إقامته بالجزائر قبل إستقدامه إلى مقر الدرك الملكي ببني درار حيث تم تعنيفه و إحالته بعد ذلك على ولاية أمن وجدة حيث تعرض للتعذيب من أجل إجباره على الإعتراف بأفعال لم يقم بها.
و حسب نفس المقال، يضيف مصطفى القضاويأنه تم إقتياده من طرف بعض عناصر الشرطة و هو معصوب العينين و مكبل الأطراف إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، و أنه تعرض لمحاولة إغتيال قبل نقله إلى مستشفى ڭرسيف من أجل تلقي الإسعافات الضرورية عقب النزيف الحاد الذي تعرض له على مستوى الرأس و كذا الإصابات على الكتف و اليدين.
يضيف مصطفى القضاويكذلك أنه تعرض للإضطهاد و التعذيب و الإهانة في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث قام المحققون بتحرير محاضر تتضمن إتهامات غير تابثة تتعلق بعلاقته مع أشخاص لم يثبت أنا إلتقى بهم.
وخلافا لتصريحاته، علقت مصادر مطلعة على أن مصطفى القضاويالذي يعتبر من الإرهابيين المبحوث عنهم من أجل إلتحاقهم بمعسكرات مالي من أجل الجهاد إلى جانب الكتائب الساحلية للقاعدة ، تم توقيفه في 04.10.2012 عند دخوله سرا إلى المغرب عبر الحدود المغربية الجزائرية قرب بني درار و بحوزته مبالغ مالية تتراوح بين 5300 أورو و 8650 درهم.
خلال إقتياده عشية يوم 04.10.2012 من طرف عناصر الشرطة بوجدة إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على متن سيارة الشرطة عملمصطفى القضاويعلى قلب السيارة في حافة بعمق9 أمتار في الطريق السيار ما بين كرسيف و تازة بعدما قام بتسديد ضربة لسائق السيارة على رأسه.
و على إثر هذا الحادث تم نقل مصطفى القضاوي و عناصر الشرطة الأربعة المرافقة له إلى المركز الإستشفائي لكرسيف من أجل تلقي الإسعافات الأولية.
بعد ذلك تم نقل مصطفى القضاويرفقة ضابط الشرطة المصاب بإرتجاج في الرأس و كسر على مستوى ذراعه الأيسر و جرح في عينه اليمنى و جروح أخرى في جسده و مقدم ممتاز مصاب بإرتجاج في الرأس و جرح غائرفي العين اليسرى و جروح في جسده و مفتش شرطة مصاب في عينه اليمنىو تم وضعهم تحت المراقبة الطبية.
بعد نقله يوم 05.10.2012 إلى المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، تم استقدامه بعد شفائه إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل الإستماع إليه.
من جهة أخرى، فإن إدعاءات مصطفى القضاويتم تفنيدها بإعترافاته التي من خلالها إعترف بإقامته في مالي رفقة فؤاد عمران المتواجد حاليا في شمال مالي و تنسيقه في مخيمات حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا مع نور الدين اليوبي القيادي السابق بقاعدة الجهاد بالمغرب الإسلامي الذي توفي لاحقا في الغارات الفرنسية على شمال مالي.
خلال إقامته بمالي، تلقى مصطفى القضاويتدريبه و تكوينه على يد القيادي محمد لمرابط بحركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا المنسق الرئيسي بشمال مالي لشبكة الإستقطاب و إرسال المتطوعين إلى مخيمات القاعدةالناشطة بين بلدةالعرويت و مليلية المحتلة التي تم تفكيكها في نوفمبر 2012، بحضور النائب الأول لأمير حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا سلطان ولد بادي من أجل العودة إلى المغرب للإشراف على سفر مجموعة أخرى من المتطوعين قبل تسليمه 5300 أورو ثم حجزها من أجل تمويل سفر المتطوعين الذين سيسلكون طريقا يؤدي إلى شمال مالي عبر جنوب المغرب إنطلاقا من مدينة العيونالشرقية ، و قد تم تسليمه كذلك من أجل نفس الأهداف مبلغ 8650 درهم.
و قد تم تقديم مصطفى القضاويمن طرف الفرقة الوطنية يوم 19.10.2012 إلى قاضي التحقيق بمحكمة الإستيناف بالرباط الذي قرر وضعه بسجن سلا من أجل تكوين عصابة إجرامية لإعداد و إرتكاب أعمال إرهابية و المس الخطير بالنظام العام، الإنتماء إلى جماعة دينية محضورة، عقد إجتماعات بدون ترخيص، تمويل الإرهاب، الضرب و الجرح العمد.