السكاكري بوكسور أيامه، الذي تورط في عملية نصب على مرشحين للهجرة يواصل نصبه الإعلامي من خلال وكالة الأنباء الجزائرية، فكل مرة يزور وفد دولي المغرب يصدر زكريا المومني رسالة مفتوحة أو غير مفتوحة لا يتوصل بها في العالم إلا وكالة الأنباء الجزائرية في إطار الحرب المفتوحة على المغرب كأن العالم لا يعيش إلا على وقع أنباء السكاكري الذي يعيش في فرنسا مبرع بفلوس الكامون.
و كل مرة يعيد السكاكري زابوره الذي رفضته اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان بعدما تأكدت من إختلاقه لواقعة التعذيب من خلال رصد تناقضاته في التصريحات المسجلة و المبثوتة في اليوتوب حيث يقدم كل مرة رواية، لكن خبراء الجمعيات الأوروبية لحقوق الإنسان كانوا أذكى منه بعدما وقفوا على تناقضاته و قالوا له لا يمكننا تبني قضيتك، فحتى لو كان ما تقوله صحيحا فالوقائع المفترضة حدثت خارج التراب الأوروبي.
النكسة التي مني بها السكاكري جعلته يعيد حساباته و يطلب “السلة بلا عنب” من خلال تحريك ما تبقى من جورنالجية الكاموني للدفع بكونه وطني و أنه يرفع راية الوطن و باغي غير، اللِّي قَسَّمْ الله، حتى يضمن السيولة ليضيفها لأوروات الكامون.
الرواية المهزوزة لزكريا المومني قرأناها أكثر من مرة و حتى تصبح على الأقل قابلة للنقاش يلزمها أدلة أو على الأقل قرائن، و لهذا فإن زكريا المومني الذي يفتقد أدنى قرينة تثبت إدعاءاته يصر كل مرة في إطار النصب الإيحاء بأن لديه العشرات من التسجيلات و أنه لا يريد نشرها احتراما، إنها حيلة بئيسة، فلماذا لا يبادر المومني و ينشر تسجيلا واحدا من تسجيلاته مع مسؤولي الدولة حتى يعطي مصداقية لإدعاءاته، و حتى لا نقول تسجيلا واحدا فلينشر على الأقل عُشُرْ أو خُمُسْ أو رُبُعْ تسجيل ليتحدى به الجميع، فهل يظن عاقل واحد أن هذا الرجل صادق فيما يقول، لو كان ما يقوله صحيحا لما غير روايته بعد أن سلم زمام قضيته للكاموني الحالم.
الكاموني الحالم و حتى قبل أن يتقدم الإنفصالي و البوكسور و البزناس بشكاويهم إلى محكمة باريس، كان يقول لمقربيه بأنه يهيء مفاجأة سارة لأحد المسؤولين لأنه في إعتقاده هو سبب فشل كل مخططاته، و أنه يشكل حاجزا أمام طموحه في السيطرة على أحد المربعات السيادية، و سيأتي يوم عندما يتأكد زكريا المومني أنه ليس إلا لعبة في يد الكامون و أن كل وعود الكامون خصوصا المالية ليست إلا سرابا، سوف يعود إلى جادة الصواب و قد يفضح كل شيء كما فضح الذين من قبله كل مخططات الكامون و ليس آخرهم إلا الضابط الحر مصطفى أديب الذي نشر في كل الأوساط أن مول الكامون وعده بستين مليون و لم يعطه إلا عشرين مليون.
يعلم الجميع أن كل إدعاءات التعذيب تبقى كلاما في الهواء بدون أدلة، و أول الأدلة هي الخبرة الطبية، فملف زكريا المومني أمام القضاء الفرنسي لا يتضمن إلا كلاما في كلام، و حتى القاضية التي تسلمت الملف و بالرغم من عدم إعمال سلطتها التقديرية من أجل فرض الإحترام الصارم للقانون و حركت إجراءاتها المسطرية رغم إنتفاء شرط التواجد فوق التراب الفرنسي، فإنها لم تتأكد من واقعة التعذيب من خلال إخضاع البوكسور إلى الخبرة الطبية بناء اعلى أقواله حتى تتأكد أولا من وجود ما يُلْزِمُ التوسع في البحث، و أنها أخذت كل الإدعاءات على أنها مسلمات لا يلزمها الباقي قبل أن تتأكد أولا من الضحية هل هو ضحية أم أفاك.
فماذا يستفيذ المغرب من تعذيب بوكسور؟ و هل كان هذا البوكسور “قَارَقْ عْلَى أسرار الدنيا و الدين” حتى يتم القفز على كل المتراكم و العودة بالمغرب إلى زمن ولى؟ لكن البوكسور يصر على أن يستجيب كل مرة “لِبْلاَنَاتْ” الكامون في كتابة رسائل يسلمها إلى ممثل وكالة الأنباء الجزائرية في باريس لينشرها بعد ذلك موقع “ألف بوست” الناطق بإسم “كامونوڤيتش الأول” “بَزْطَامْ” أشباه الديمقراطيين و الصحفيين غير المستقلين و السوسيولوجيين و المهندسين الفاشلين.
و انتصارا للحق، فإن موقع أكورا يضع نفسه رهن إشارة البوكسور من أجل نشر كل التسجيلات التي تثبت و لو واحد في الألف أن روايته قابلة للتصديق، و له أن ينكر أنه قبض مساعدة من وزارة الداخلية المغربية و له أن ينكر أنه طلب خمس مليارات من أجل مساعدته في إنجاز قاعة للرياضة في باريس يضمن بها مستقبله بإعتباره بطل عالمي في رياضة “تسكاكريت بالكامون”، و له أن ينكر أنه قال بكونه مستعد لمواجهة كل الأوساط الهامشية التي لا مستقبل لها و الحالمة و أنه سوف ينظم أنشطة رياضية يبث فيها أغنية “صوت الحسن ينادي”، و ما على المخزن إلا أن “يحرك الأورو” حتى يواجههم، و مادام المخزن لم يحرك الأورو فإن السكاكري يتحرك في الإتجاه المعاكس.