فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
وقّع القرض الفلاحي بالمغرب على هامش الدّورة 149 لمجلس المنظّمة العالمية للتغذية بمدينة روما، على اتّفاق يتعهّد بموجبه بالمساهمة في الصندوق الإئتماني لمنظّمة التغذية العالمية المغرب.
ويأتي توقيع هذه الاتّفاقية كتكملة للاتّفاق الإطار الذي سبق توقيعه في شهر أبريل المنصرم بمناسبة الدّورة السابعة لمعرض الفلاحة بين المملكة المغربية والمنظّمة العالمية للتغذية، والذي يهدف إلى وضع إطار شامل لتنمية التّعاون جنوب – جنوب في المجال الفلاحي بالقارة الإفريقية. وينصّ هذا الاتّفاق على الخصوص على إحداث صندوق إئتماني تديره المنظّمة العالمية للتغذية، و تموّله الحكومة المغربية والقطاع الخاص المغربي، و ي وجّه لمساعدة اللبلاد الإفريقية على الرّفع المستمر من إنتاجيتها الفلاحية، وتحسين أمنها الغذائي.
القرض الفلاحي بالمغرب، تعبئة دائمة من أجل الفلاحة
هكذا، وبفضل تعبئته القوية من أجل تفعيل الاستراتيجية الإفريقية للمغرب، ووعيا منه بالرهان الذي تمثّله الفلاحة المستدامة والفعّالة بالنسبة للقارة الإفريقية وساكنتها، يؤكد القرض الفلاحي بالمغرب مرّة أخرى على دوره كمرفق عام، كما أنّه بدعمه للعمل
الحكومي للمملكة المغربية، يقدّم مساهمة مالية واعية لهذا الصندوق.
تعاون جنوب – جنوب لفائدة الفلاحة الإفريقية
وللتّذكير، فإنّ التعاون جنوب – جنوب، وخاصة إحداث الصندوق الإئتماني، يسعى إلى مساعدة البلاد النامية للرفع من إنتاجيتها الفلاحية على أساس مستدام من أجل تحقيق الأمن الغذائي عبر تحسين وسائل العيش. كما تهدف هذه المقاربة أيضا إلى تعزيز القدرة
على مقاومة كلّ المخاطر والأزمات، وتحسين تدبير الموارد الطبيعية.
وسوف يترجم هذا التعاون على الخصوص في انتشار خبراء وتقنيين فلاحيين مغاربة في البلاد الإفريقية المستفيدة، وفي تكوين الموارد البشرية في البلدان الشريكة، وفي المبادلات بين مؤسّسات البحث والتكوين والتّعميم فيما يخصّ الخبرة التقنية والتكنولوجية
وتبادل التّجارب.
وسيشمل هذا التعاون أيضا توريد المدخّلات الفلاحية دعما لتفعيل تكنولوجيات تتلائم مع واقع البلاد المستفيدة.