مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
بدأت اليوم الجمعة في ميلانو جلسات الاستئناف في محاكمة سيلفيو برلوسكوني في قضية روبيغيت التي ادين فيها بالدعارة واستغلال السلطة، في غياب رئيس الوزراء السابق ووسط قلة اهتمام من جانب وسائل الاعلام.
ولم يحضر سوى عدد قليل من المصورين اذ كان من المستبعد قدوم برلوسكوني الذي يقضي النهار كما كل يوم جمعة منذ 9 ماي في مركز للمصابين بمرض الزهايمر في بلدة تشيزانو بوسكوني بالقرب من ميلانو في سياق قيامه باعمال منفعة عامة تنفيذا لحكم صادر بحقه في قضية اخرى.
وحكم على برلوسكوني بالسجن لمدة عام (اربعة اعوام اسقطت ثلاثة منها) في الاول من غشت الماضي لادانته بالاحتيال الضريبي في في اطار قضية ميدياسيت، يمضيها بشكل اعمال للمنفعة العامة. وكلفه هذا الحكم مقعده في مجلس الشيوخ وامكانية ترشحه في الانتخابات او التصويت خلالها.
ومن المتوقع ان تخصص الجلسة الاولى من محاكمة الاستئناف لمسائل اجرائية مثل السماح بتغطية تلفزيونية وتحديد الجدول الزمني للجلسات.
ويتولى الدفاع عن برلوسكوني الذي لم يعد يحظى بالحصانة الدبلوماسية منذ اقصائه من مجلس الشيوخ في خريف 2013، المحاميان فرانكو كوبي وفيليبو ديناتشي اللذان حلا محل محامييه التاريخيين نيكولو غيديني وبييرو لونغو بعدما فتحت نيابة ميلانو تحقيقا بحقهما للاشتباه بانهما قدما رشاوى للشهود في المحاكمة امام محكمة ابتدائية في قضية روبيغيت.
وكان حكم على برلوسكوني (77 عاما) في يونيو 2013 بالسجن سبع سنوات وبمنعه مدى الحياة من تعاطي الشأن العام لادانته باقامة علاقات جنسية لقاء مبالغ مالية مع الراقصة المغربية كريمة المحروقي الملقبة “روبي سارقة القلوب” التي كانت قاصرا في ذلك الوقت، والضغط على نيابة ميلانو للتوصل الى اطلاق سراحها بعد اقدامها على سرقة.
وثبت بحسب استخلاصات قاضي المحكمة الابتدائية ان برلوسكوني اقام علاقات جنسية مع روبي حين كانت في السابعة عشرة من العمر لقاء “مبالغ مالية طائلة وهدايا اخرى” ولا سيما مجوهرات.
كما اكد قضاة المحكمة ان برلوسكوني كان على علم بسنها وان ضغوطه على نيابة ميلانو لم تكن تهدف كما ادعى الى تفادي حصول حادث دبلوماسي لانه كان يعتقد على حد قوله انها حفيدة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بل الى اخفاء علاقتهما.
وبحسب الصحف الايطالية فان حكم الاستئناف قد يصدر في شتنبر او اكتوبر ومن المرجح اذا ما اكد ادانة برلوسكوني ان يرفع القضية بعد ذلك الى محكمة التمييز، في اجراءات ستستغرق اشهرا اضافية.
وفي حال تاكيد الحكم بالسجن سبع سنوات بحق برلوسكوني، فان ذلك سيسقط اعفاءه من السجن ثلاث سنوات ومنحه امكانية القيام باعمال منفعة عامة في اطار الحكم عليه في قضية ميدياسيت، ما سيلزمه بقضاء عقوبة بالسجن 11 عاما يرجح ان تتم على شكل اقامة جبرية.
ويبدو ان متاعب برلوسكوني القضائية لن تنتهي فهو يحاكم حاليا في نابولي بتهمة دفع رشاوى لسناتور ومستهدف بالتحقيق حول رشوة شهود في قضية روبيغيت، كما قد يخضع لمحاكمة اخرى في سياق تحقيق حول رشوة مقاول لمنعه من ان يكشف للقضاء انه كان على علم بان الفتيات اللواتي يشاركن في سهراته كن بمعظمهن يتعاطين البغاء.
وتعاقبت على المحكمة في محاكمة برلوسكوني الابتدائية مجموعة من الفتيات شاركن في سهرات فاخرة اقيمت مطلع 2010 في فيلا برلوسكوني الفاخرة في اركوري بضواحي ميلانو، وقد روين تفاصيل هذه السهرات.
ووصفت معظمهن حفلات عشاء راقية وهادئة، في سرد يتعارض بشكل فاضح مع ما كشفته عمليات التنصت على هواتفهن النقالة وافادات نساء اخريات تحدثن عن سهرات مجون فاحشة.
وفي مقابلة اجرتها معها صحيفة جورنالي التي تملكها عائلة برلوسكوني، رددت روبي روايتها مؤكدة انها لم تقم ابدا علاقات حميمة مع رئيس الوزراء السابق.
وقالت ان “برلوسكوني ادين سدى، انني في وسط آلة حربية، اناس لا يريدون معرفة الحقيقة بل يلاحقون هدفا” هو القضاء على برلوسكوني سياسيا.
ونفت الراقصة السابقة التي تزوجت من مدير سابق لمرقص وباتت اما لفتاة، مرة جديدة ان تكون تلقت خمسة ملايين يورو لقاء الخدمات التي اسدتها لبرلوسكوني، وهو ما كانت تتبجح به في اتصالاتها الهاتفية التي تم اعتراضها.
وتقول بهذا الصدد “اختلقت الكثير من الحماقات لكسب اعجاب” صديقاتها في تلك الفترة.