جر حزب العدالة والتنمية غضب المحامي إسحاق شارية، الذي كان يرغب في الانضمام لصفوفه، وقد عمد حز للتشهير به محيلا إلى أنه يدين باليهودية، وهو نفاه جملة.
قال إسحاق شارية، المحامي بهيئة الرباط، إنه قرر مقاضاة حزب العدالة والتنمية بعدما عمد الأخير إلى تضليل الرأي العام وتبرير رفضه انضمام المحامي إلى صفوفه بكونه يدين بالشريعة الموسوية.
وحسب شارية، فإن حزب العدالة والتنمية نشر أخبارا زائفة، مفادها أنه يهودي مغربي يريد الانضمام لحزب ذو مرجعية إسلامية وهو ما يخالف الحقيقة المتمثلة في كونه مسلما أبا عن جد.
وأشار المتحدث إلى “منارة” إلى أنه يدين بالإسلام، ولا تربطه صلة بالديانة اليهودية، غير أن ما أثار غضبه هو تحري الحزب الذي يقود الحكومة تمييزا عنصريا قائم على الدين.
وأكد شارية في اتصال هاتفي مع “منارة” ، أن حزب العدالة والتنمية برهن على كونه قائم على أساس ديني وعنصري، وهو ما يخالف روح الدستور المغربي وكذا قانون الأحزاب السياسية، محيلا إلى أن النقيب محمد زيان، الذي شغل سابقا منصب وزير حقوق الإنسان قد تبنى الدفاع عن قضيته أمام المحكمة الإدارية، فضلا عن فضاءات أخرى للذود عن حقه.
ويروم إسحاق شارية تدويل قضيته والعدالة والتنمية بوصف الأخير حزبا إقصائيا، إزاء فئات مهمة ضمن فسيفساء المجتمع المغربي.
وأفاد المتحدث بأن القضية اصبحت تهم جميع اليهود المغاربة، لأن حزب العدالة والتنمية ورغم تأكده كون إسحاق شارية هو مسلم، إلا أن قادته تشبتوا بالرفض إزاء انضمامه لكون اسم “إسحاق” يخول عادة لأبناء عمومة المسلمين ممن يدينون باليهودية.