وأجرى الجانبان مباحثات ثنائية تناولت سبل الاجراة الفعلية للإرادة السياسية التي أبداها قائدا البلدين ومتانة العلاقات التاريخية من اجل تعزيز وتوسيع مجالات الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وموريتانيا.
كما تداول الوزيران في القضايا ذات الاهتمام المشترك، و اتفقا على مأسسة التشاور السياسي من خلال إقرار اجتماع منتظم للكاتبين العامين لوزارتي الشؤون الخارجية، المغربي والموريتاني ، مرة كل ستة أشهر للتداول والتنسيق في جميع القضايا الثنائية.
كما تم الاتفاق ايضا على تشكيل لجنة مشتركة للتباحث في موضوع تسهيل مرور الأشخاص والبضائع بين البلدين. و شدد السيد صلاح الدين مزوار على ضرورة المرور الى الأجراة الفعلية لمجالات التعاون ضمن اطار شراكة نموذجية فاعلة ومتجددة تراعي التحديات المشتركة للبلدين ومتطلبات التنمية والاستقرار والأمن بهما.
وحرص السيد الوزير على التأكيد على أهمية التنسيق الأمني في مواجهة مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة بالساحل ، وتيسير تنقل مواطني البلدين ضمن اطار هذا التنسيق المشترك.
من جانبه، شدد احمد ولد تكدي على أهمية ان تكلل العلاقات التاريخية الأخوية بين الشعبين بإطار فعال ومتجدد للشراكة بين البلدين بنا يعود بالنفع عليهما، من خلال تبادل الخبرات في مجالات التكوين والفلاحة والصيد البحري والسياحة ، مؤكدا ان بلاده ترغب في ان يلعب القطاع الخاص المغربي دورا مهما في إنجاز المشاريع الكبرى بموريتانيا، مع إشارته الى أهمية التنسيق المشترك بين البلدين في كل ما يتعلق بالمفاوضات حول اتفاقية الصيد مع الاتحاد الاوربي وتسويق المنتجات البحرية على مستوى السوق الدولية، بما من شانه ان يعود بالنفع على البلدين معا.