يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
لا تزال ألمانيا في حالة صدمة عقب مقتل الفتاة توجي البايراك، ألمانية-تركية، محاولتها إنقاذ فتاتين تعرضتا للضرب والتحرش في مطعم.
وعبر مواطني ألمانيا عن تقديرهم لما فعلته توجي، في مراسم الحداد التي بدأت حول المطعم محل الحادثة، ووقع نحو 50 ألف شخص على عريضة مطالبين الرئيس الألماني يواخيم جاوك بمنحها وسام الاستحقاق الوطني، والذي وعد بدراسة الطلب فورا.
وبعت جاوك رسالة إلى أبويها: «مثل حشود المواطنين التي لا تعد ولا تحصى، شعرت بالصدمة جراء هذا العمل الرهيب، وقد حصلت توجي على مشاعر الامتنان والاحترام من الجميع.. وستظل دائما نموذجا يحتذى به بالنسبة لنا».
وعن تفاصيل الحادثة، أفادت وسائل إعلام ألمانية أن توجي سارعت إلى التدخل، عندما سمعت صوت فتاتين تصرخان أثناء تعرضهما للتحرش من قبل عدة شبان في أحد مطاعم مدينة أوفنباخ الألمانية.
لكن الشبان اعتدوا بقسوة على توجي، عندما خرجت من المطعم مع أصدقائها، مستخدمين عصيا وقضبانا حديدية على رأسها، الأمر الذي أدى إلى توقف المخ تماما في 15 نوفمبر، الشهر الماضي.
ولم تتحسن حالة الفتاة الصحية بعد مرور أسبوعين على الحادث، ما دفع والدها إلى اتخاذ قرار بوقف جهاز دعم الحياة، الجمعة الذي وافق يوم عيد ميلادها الـ23، عندما أخبره الأطباء أنها لن تعود للحياة مجدداً، وتم إعلان عن وفاتها سريرياً.
وباتت توجي بطلة في ألمانيا، وشارك الآلاف اعتصام وأضاءوا الشموع تكريما لها، ورفعوا لافتات لها مكتوب عليها: «شكراً لك توجي.. نحن نحبك».
ووفقاً لصحيفة «فرانكفورتر» الألمانية، فقد تم إلقاء القبض على الجاني وما تزال الشرطة تبحث عن الفتاتين اللاتي أنقذتهما الشابة.