بعد انتهاء فضيحة"الكرّاطة" بإعفاء محمد أوزين من مهامه كوزير للشباب والرياضة، يستمر مسلسل الترقب لمعرفة خليفته، غير أنه يبدو أن رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران وامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ليسا في عجلة من أمرهما في الحسم في تعويض محمد أوزين.
وفي هذا الصدد، اتصلت يومية "الأحداث المغربية" برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي قال "لن أستعجل اتخاذ القرار، ويظهر لي أن الموقف أتشاطره مع الأمين العام للحركة الشعبية". كما أضافت الصحيفة أن احتمال إجراء تعديل موسع على تشكيلة حكومة بنكيران وارد جدا، وهو ما كشف عنه رئيس الحكومة، إذ أفاد بأن إمكانية تعديل حكومي تبقى واردة جدا، عندما قال "أنا كرئيس حكومة، لابد أن أفكر في كل الاحتمالات، وفي كل الإمكانيات المتاحة".
وتزيد "الأحداث المغربية" بالقول إنه على الرغم من أن مقربين من عبدالإله بنكيران اعتبروا في تصريحات سابقة، أن المتفق عليه لحدود الساعة بين الديوان الملكي وبين بنكيران وامحند لعنصر هو تعويض وزير بوزير، ما يعني استبدال أوزين باسم حركي جديد، دون إعادة ترتيب أوراق الحكومة من جديد، إلا أن بنكيران قال في تصريحه لـ"لأحداث" إن "إمكانية تعديل حكومي ممكنة بل إي لأفكر فيها".
وعلى صعيد آخر، ، أشارت "الأحداث المغربية" في عددها الصادر نهاية الأسبوع إلى أن حرب الأسماء بدأت تستعر داخل أجهزة الحركة الشعبية، حليف العدالة والتنمية في الحكومة، فعلى الرغم من أن الأمين العام للحزب لازال يتحفظ على الخوض في السيناريوهات المطروحة في تعويض محمد أوزين، إلا أن الكواليس داخل الحزب تشير إلى أنه تم تداول خمسة أسماء قد يكون من بينها من سيتحمل تسيير قطاع الشبيبة والرياضة.
أمّا تأكيد رئيس الحكومة على أن الوزير المقبل لا بد أن يكون حركيا، يستشف منه أن الرجل يحاول الحفاظ على توازن فريقه الحكومي، خاصة وأن الانتخابات الجماعية قريبة، وهذا يعني أن بنكيران يستهدف ما بعد التعديل الحكومي، للحفاظ على حلفاء دائمين.
النقطة الثانية هي أن بنكيران وإن كان أظهر تضامنه مع حزب لسنبلة، فإنه في الآن نفسه رمى بالكرة في ملعبهم، أي أن الحركة الشعبية هي من عليها ن يختار بديلا لأوزين، وأن حزب العدالة والتنمية ليست له مطامع حول هذه الحقيبة.