كشف مسؤول عراقي رفيع في وزارة الداخلية العراقية، أن 13 دولة عربية وأوروبية وآسيوية من بينها المغرب وتونس رفضت تسلم جثث مواطنيها المنتمين للدولة الإسلامية المعروفة اختصارا بــ "داعش"، والذين لقوا مصرعهم في العراق، ونقلت مجموعة من وسائل الاعلام العراقية أن الحكومة العراقية تسعى إلى تسليم نحو 100 جثة تعود لمقاتلين في تنظيم عصابات داعش الارهابية، موجودة بمستشفيات عراقية مختلفة، لحكومات بلدانهم، وذلك بعد رفض دفنهم في العراق، إلا أن 13 دولة رفضت ذلك، بحجة أنها سحبت الجنسية من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وطالبت العراق بالتخلص من جثثهم، بالطريقة التي تراها صالحة.
وكشفت الصحف العراقية، نقلا عن المسؤول العراقي تأكيده انتشال نحو 100 جثة من 13 جنسية مختلفة عربية وأجنبية، من مواقع قصفتها قوات التحالف، وكانت على خط الاشتباك بين القوات العراقية والبشمركة من جهة، وعصابات داعش من جهة أخرى، مشيرا إلى أنه لا تتوفر أية صيغة للتخلص من تلك الجثث، بسبب تحفظ سياسي وشعبي على دفنها في مقابر العراقيين، ورفض دولها تسلمها.
إلى ذلك نشرت صحيفة التونسية، نقلا عن تقارير عراقية، تأكيد مجموعة من الدول على رفض تسلم جثث دواعشها، بل إن بعض الدول، ردت بقولها "أحرقوها أو أغرقوها، لا نريدها، لقد سحبنا الجنسية منهم"، مشيرة إلى أن مسؤول عراقي كشف عن تشكيل لجنة للتوصل إلى صيغة للتخلص من جثث الذين يقتلون، من بينها تخصيص موقع في بطن الصحراء لدفنهم، وأن هذا الاقتراح لا يزال قيد الدراسة.
التونسية أشارت أيضا إلى أن توقعات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، أبرزت بأن أكثر من 12 ألفًا من مقاتلي التنظيم من جنسيات أجنبية من 81 دولة على الأقل وان اغلبهم من تونس بحوالي 3 آلاف مقاتل.