وجهت الفنانة الأمريكية أنجلينيا جولي انتقادا حادا إلى "الأسرة الدولية"، وذلك لعدم أدائها واجبها في حماية المدنيين المتأثرين من النزاع في سوريا العراق، أثناء تواجدها في شمال العراق.
وقد شملت زيارة جولي إلى العراق، وتحديدا في الشمال، زيارة مخيم "خانكي" للاجئين السوريين والنازحين العراقيين، وذلك بالقرب من دهوك في إقليم كردستان العراق.
وأفادت النجمة، التي تحمل صفة سفير النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أفادت في لقاء مع صحفيين.. "لقد صدمت بما رأيت اليوم. إنها خامس مرة أزور فيها العراق منذ 2007 والمعاناة أسوأ من أي وقت مضى"
كما أضافت أن "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حصلت في 2014 على نصف التمويل الذي تحتاج إليه لبرامج في العراق وسوريا، وهناك قلق كبير حول بطء التعهدات بتقديم مساعدات هذا العام". منوهة إلى أنه "من دون مساعدات إضافية الوضع لن يكون قابلا للاستمرار".
واعتبرت النجمة الأمريكية أن المشكلة التي تواجه اللاجئين والنازحين هي "اختبار لنا هنا كأسرة دولية وحتى الآن. ورغم كل الجهود الكبيرة والنوايا الحسنة فإننا فشلنا".
هذا وتشير الإحصاءات إلى نزوح ما يزيد عن مليوني عراقي في العام الماضي فقط، لجأ نصفهم إلى شمال البلاد فيما تؤكد مصادر أن الاعداد في ازدياد، فيما تؤكد مفوضية اللاجئين على لجوء أكثر من 3,8 ملايين سوريا إلى لبنان والعراق والأردن ومصر وتركيا" جراء النزاع الدموي الذي تشهده بلادهم.
من جانبه عبر ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العراقيين عن أسفه إزاء تعهدات الدول الكبرى، إذ أنها لا تعكس حجم الأزمة التي أسفرت عن نزوح أكثر من 13 مليون إنسان من منازلهم في سوريا والعراق.