انقلبت صحيفة الشروق الجزائرية "فجأة"، على عناصر المنتخب الجزائري التي وصفتهم قبل رحلتهم نحو غينيا الاستوائية بــ "الرجال"، والمرشحين فوق العادة للعودة بالكأس، مستحضرة الموقف المغربي من تأجيل الكان ومن تم عدم تنظيمه، والتي كانت قد عزته في وقت سابق إلى قوة المنتخب الجزائري المرشح الوحيد – حسب الصحيفة- للظفر باللقب، والذي تسبب للمغرب في "رعب كبير"، دفعه إلى اتخاذ قرار التأجيل ومن ثم عدم التنظيم.
ذات الصحيفة، كانت قد هللت قبل رحلة الخضر للمشاركة في كأس إفريقيا 2015، لعناصر الخضر، مشيرة إلى أن رحلة محاربي الصحراء ستكون بهدف التحليق في سماء غينيا الاستوائية وحمل الكأس للمرة الثانية في تاريخ الجزائر، ولا شيء غير ذلك.
إلا أن صدمة الشارع الجزائري بالأداء الباهت لمنتخب بلادهم، ثم الهزيمة أمام منتخب غانا، كشفت عما أسمته حالة التسيب وسط المنتخب بفندق "أكواكام"، مقر إقامة "الخضر" بغينيا الاستوائية، بسبب عدم احترام بعض اللاعبين قرارات المدرب "كريستيان غوركوف" بالخلود للنوم مبكرا، حيث يقضون لياليهم بين الحديث في الهاتف والإبحار في عالم الانترنيت وزيارة مختلف مواقع التواصل الاجتماعي على غرار "الفايسبوك"، الأمر الذي أثر سلبا على حالتهم البدنية، حسب ما جاء في الصحيفة.
الشروق كشفت عبر مصدر وصفته بــ "العليم" من داخل فندق "أكوا كام"، أن بعض اللاعبين وبدلا من أن يقضوا لياليهم في النوم لاسترجاع أنفاسهم والمحافظة على قدراتهم، يسهرون لساعات متأخرة من الليل في الحديث مع أصدقائهم وذويهم عبر الهاتف والدردشة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلافا لتعليمات التقني الفرنسي الذي يبقى يصر دوما على ضرورة النوم على الحادية عشرة ليلا كأقصى حد، خاصة في ظل الطقس المتقلب والرطوبة العالية كون الأخيرة تتسبب في التعب و تجعل اللاعبين بحاجة إلى النوم بعد بذل مجهودات، كما أن القيلولة لا يمكنها في أي حال من الأحوال أن تعوض نوم الليل.
ذات الصحيفة كشفت أن عناصر منتخب الخضر، وبسبب الفيسبوك أصبحت تخوض التدريبات الصباحية مرهقة ما انعكس عليها سلبا في المواجهات الرسمية، خاصة في المواجهة الأخيرة أمام غانا.