الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
نستهل جولتنا عبر صحف الخميس مع يومية "المساء"، حيث أعلن رؤساء جماعات وأعضاء مجالس منتخبة صدرت في حقهم، أخيرا، قرارات عزل وتوقيف من طرف وزارة الداخلية، تمردهم على الدولة بطرقتهم الخاصة . وذكرت اليومية أن المسؤولين السابقين رفضوا تسليم سيارات الدولة، في حين عمد بعضهم إلى السطو على مكاتب فخمة بعدد من الجماعات والعديد من الملفات، الأمر الذي عجل بإرسال لجنة من وزارة الداخلية للتحقيق في الموضوع بهذه الجماعات. ولم يستبعد مصدر الجريدة أن يتم رفع شكاية مباشرة إلى القضاء ضد رؤساء الجماعات المتهمين بالسطو على أملاك الجماعات.
يومية "الأخبار" تحدثت عن تفجر فضيحة حقوقية من العيار الثقيل، في مدينتي آسفي ومراكش، بعد أن كشف المركز المغربي لحقوق الإنسان، في مراسلة إلى وزير العدل والحريات، وجود ضابط شرطة قضائية تم عزله من قبل الإدارة العامة للأمن الوطني، وصدر في حقه حكم قضائي بإدانته بعشر سنوات سجنا، يجوب شوارع آسفي ومراكش حرا طليقا، ويعبر بأمان كل الحواجز الأمنية. وفي هذا الصدد، قال محمد رشيد الشريعي، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن الضابط عبد المجيد أيت العدراوي، الذي شغل مهاما في فرقة مكافحة المخدرات بالشرطة القضائية بكل من آسفي ومراكش، كان قد تسبب في وفاة أحد المواطنين بمراكش بسبب تعذيب وحشي، نال حكما قضائيا غيابيا بإدانته بعشر سنوات.
استأنفت النيابة العامة لدى ابتدائية أكادير، الحكم الصادر عن قاضي الأحداث بالمحكمة ذاتها، والذي قضى ببراءة قاصر، وبالتوبيخ والتسليم في حق قاصرين آخرين، بعد متابعتهم من طرف وطيل الملك من أجل التهديد وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة وإهانة علم المملكة. واستنادا إلى يومية الصباح الصادرة يوم غد الأربعاء، "فقد تفجرت وقائع القضية عقب وضع مدير الثانوية التأهيلية سيدي الحاج الحبيب بالجماعة القروية الدراركة بدائرة أحواز أكادير، شكاية لدى مصالح الدرك الملكي، التمس فيه فتح تحقيق للتوصل إلى الشخص أو الأشخاص الذين سرقوا عمل وطنيا من واجهة المؤسسة وآخر من ساحتها، وأتلفوا اللوحة الحاملة لاسم المؤسسة، وتركوا محلها منشورات مكتوبة بالحواسيب. وتضيف اليومية أن الدرك الملكي أشعر النيابة العامة بفحوى الشكاية، وتلقى تعليمات بالانتقال إلى المؤسسة، وفتح تحقيقا معمقا في النازلة مع تقديم ممن ثبت تطوره. وأثناء الانتقال إلى المؤسسة التربوية المذكورة، كان أول من عاينه رجال الدرك هو عبارة "داعش" التي كانت مكتوبة على الباب الرئيسي للمؤسسة، وعنوان إلكتروني لصفحة بـ"فايسبوك" متخصصة في شؤون الدراركة، كما عاين المحققون الملصقات واختفاء العلم الوطني وإحداث الخسائر في الأعمدة الحاملة لها.
ونختم جولتنا من يومية "أخبار اليوم " التي نشرت أن قادة جبهة البوليساريو شرعوا في اتخاذ الترتيبات اللازمة لأي طارئ بسبب الوضع الصحي لمحمد عبد العزيز، زعيم البوليساريو، خاصة وأن هذا الأخير البالغ من العمر 68 يعاني من مرض السرطان وقد تدهورت صحته، مضيفة أن الحرس القديم والمتشدد سيواجه صعوبات في فرض نفسه على الشباب من المنتمين لجبهة البوليساريو لأنهم ضاقوا بالعيش في مخيمات تندوف.