زوجي عفيف وهذه ضريبة الانتماء إلى الجماعة. نعم زوجها عفيف وتفاصيل عفته موجودة في محضر المعاينة وفي تصريحاته وتصريحات شريكته في العفة وأدلة عفته موجودة إلى حد التخمة في تقارير الخبرة الجينية والتقنية.
نعم زوجي عفيف ودليل عفته أن حضرت حفل استقباله وأنا احمل نظارات كبيرة حتى لا ترى الناس تأثير عفته على محياي وحتى لا تكتشف الناس درجة حنقي وغضبي الداخلي وحتى أعفي نفسي من الفضوليين من صغار الجماعة الدين يريدون قراءة الحقيقة في عيني، فغضب عيناي ملك لي ولا حق للشيوخ و غير الشيوخ من سواد الجماعة النفاد من عيني إلى عقلي المسدود الذي وهبته إلى الجماعة وأهلها والتزمت بكل تعاليم الجماعة.
نعم زوجي عفيف ودليل عفته أن وكيل الملك أطلق سراحه على العاشرة صباحا ولم ألتق معه إلا في الوقفة كباقي الناس أمام المحكمة الابتدائية بعين السبع. ولم يكن لي إلا نصير واحد معلن اخترت أن أقف بجانبه ولم أعرف هل هو حارس من حراس المعبد يريد أن يتحكم في غيظي أم انه من أهلي و يريد مواساتي.
لقد قرر حراس المعبد ألا أستجيب لدعوة الشرطة القضائية ليس من أجل عدم تقديم شكاية أو عدم متابعة زوجي، بل من اجل الحفاظ على معنوياتي كاملة، حتى لا يطلعني الأشرار على تفاصيل عفة زوجي وحتى لا أعرف خليلة زوجي التي زارتني في بيتي بالجديدة غداة عودتي والعفيف من الحج، فلو ذهبت إلى ولاية الأمن واطلعت على تفاصيل العفة في الفوطة الصغيرة التي حجزها الأشرار في غرفة النوم كنت سأشم رائحة زوجي التي أعرفها مند أكثر من عشرين عاما من الزواج فأنا لست محتاجة إلى الخبرة الجينية و التحليلات المختبرية وكل الماكينات حتى أعرف بصمة زوجي، لكن حراس المعبد أرادوا أن أحافظ على رباطة جأشي حتى أمثل الدور كاملا واشهد على عفة زوجي حتى يكتمل المشهد في مسرح الجماعة.
إن حراس المعبد عندما يدافعون عن عفة زوجي بدون اقتناع فهم يدافعون عن الموروث المشترك، يدافعون عن أنفسهم، وعن المشروع الجماعي الذي ورثوه وشهادتي خلف نظارات سميكة أبلغ من محضر المعاينة وأبلغ من تقارير الخبرة و أبلغ من كل شيء.
أراد الأشرار أن يصادروا شهادتي، أرادوا أن يقولوا لي أن زوجي على اتصال بالأخرى مند طلاقها في فبراير2014، أرادوا أن يقولوا بأنها تناديه "حبوبي" وأنه يناديها "حبوبتي" ويعترف بحبه لها ويقولوا لي تفاصيل الاعترافات المتبادلة من خلال الرسائل النصية القصيرة …لكن حراس المعبد كان لهم رأي آخر.
زوجي عفيف وأنا أَعْرَفُ بعفته لأنني أعرف تفاصيل قسمات وجهه يوم زارتني خليلته في بيتي بعد عودتنا من الحج وأعرف تفاصيل استعداده يوم الجمعة الماضي عندما ذهب في كامل أناقته إلى جنازة في الدار البيضاء …لأن صلاة الجنازة لا تستقيم إلا بتغيير طقم الملابس الداخلية التي أصر على أن يزيلها كاملة في غرفة نوم خليلته حتى لا يحمل تفاصيل غير ضرورية عند عودته إلى البيت.
زوجي عفيف، ولكن الأشرار ربما كانت لهم نية مبيتة من أجل إخباري أن خليلته و بمجرد إخبارها بأنه قادم التحقت بالحمام البلدي الكائن بالقرب من مقر إقامتها مع أولادها. و تحمل معها لبسة داخلية وملابس خارجية شفافة في مقر بيتها الآخر الثانوي بعين السبع بالقرب من محطة القطار. نعم حملت معها كل مستلزمات العفة .
الآن وحدي وقد عدت إلى بيتي أخد مني حراس المعبد عفتي وتاجروا بها أمام الملأ قالوا اشهدي وشهدت، قالوا إنها الضريبة وأديتها. لقد انتهى المشهد، انتهت المسرحية وسيجبرني حراس المعبد أن أعيش مع الذي أحب غيري ووعد بالزواج غيري، وكان يريد استكمال تأثيث بيت غير بيتي وشهد أنه متزوج عرفيا بغيري ولم أكن بالنسبة له إلا أم الأولاد. أنا الآن ضحية المقدس وحراس المعبد الدين صادروا حقي في الصراخ، صادروا حقي في الأنوثة، صادروا حقي في كل شيء وتركوني وحدي أواجه نظرات الأخوات و الإخوة الدين يفترسون بنظراتهم تقاسيم وجهي كأنهم يبحثون عن مبرر لعدم عفة زوجي…
لكني قررت أن أشق طريقي مع حراس المعبد ولن أرضى بأقل من منصب كبيرة هوانم دار الخلافة. إنه الرد السياسي المفروض على أعداء المعبد المقدس حتى يلعبوا معي دورهم كاملا لأن المسرحية هي مجموعة مشاهد و مشهدي لعبته كاملا بامتياز، وباقي المشاهد سيلعبها في الإعلام صغار حراس المعبد من جيل زوجي. إلى أن تختم المسرحية بمشهد شيوخ حراس المعبد صيانة لمشروع الخلافة على منهاج الفصل 491 من القانون الجنائي.