عفو ملكي على 1304 شخص بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال
بحضور العديد من الديبلوماسيين ورجال الفن والإعلام والثقافة، تم، مساء يوم الثلاثاء، تقديم النسخة 21 من مهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية بمدينة لندن، الذي ينظّم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وستعرف هذه النسخة برمجة غنية ومتنوعة تحتفل بالعلاقات المغربية-الإفريقية والتاريخ المشترك بين مدينة فاس وإفريقيا، وهو ما يؤكّد عليه شعار الدورة "فاس في مرآة إفريقيا".
وفي هذا الصدد، أكّدت سفيرة المغرب بالمملكة المتحدة لالة جومانة على أهمية مهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية، الذي يحتفي بقيم التسامح والانفتاح، باعتبارها أرضية للسلم والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة، كما أشارت للا جومانة إلى الحمولة التاريخية لمدينة فاس العريقة، التي شكلت مهد الحضارة الإسلامية والتعايش وتلاقح الثقافات، معتبرة أن هذا المهرجان انخرط، منذ ظهوره، في تكريس قيم السلم والتقارب بين الشعوب.
من جانبه، تطرّق السيد عبد الرفيع زويتن، رئيس "مؤسسة روح فاس"، لأهمية الشعار المخصص للنسخة الحادية والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية، وذلك على ضوء العلاقات الوثيقة والتاريخية التي جمعت على الدوام فاس وإفريقيا.
وبهذه المناسبة، قدّم مدير منتدى فاس، السيد علي بن مخلوف المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال هذا المنتدى، ومن بينها "مسارات روحية، مسارات تجارية"، و"التعددية اللغوية بإفريقيا"، و"الرهانات المعاصرة الكبرى .. صحة، تربية، جيو-استراتيجية"، و"إفريقيا والمقدس"، و"حسن الوزان .. ليون إفريقيا"، مبرزا أن هذه اللقاءات ستديرها نخبة من المفكرين والباحثين وأكاديميين بارزين.