بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
استقبل رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فخامة السيد فوستين أرشانج تواديرا، أمس الخميس 25 غشت، بالقصر الرئاسي ببانغي السيد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، بصفته رئيس تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأطلع السيد هلال الرئيس تواديرا على مختلف مبادرات تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى لحفظ الوضع بهذا البلد في مقدمة أولويات الأمم المتحدة بنيويورك، وتعبئة المجموعة الدولية على الصعيدين السياسي والمالي لتعزيز خروج هذا البلد من الأزمة وتمويل مشاريعه الاقتصادية وإصلاحاته في المجال القضائي والمصالحة الوطنية، وكذا إقرار الآليات الوطنية لحقوق الإنسان.
بالموازاة مع ذلك، اغتنم السيد هلال هذه المناسبة للتذكير بجهود المغرب من أجل مواكبة جمهورية إفريقيا الوسطى في إطار تضامنه مع هذا البلد الشقيق، لاسيما دعم مختلف وزارات الحكومة. من جهته، كلف فخامة الرئيس تواديرا السيد هلال بنقل تحياته الأخوية وتشكراته الخالصة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدعم الثابت للمغرب لجمهورية إفريقيا الوسطى قبل وخلال وبعد الأزمة التي اجتازتها البلاد.
وفي هذا الصدد، عبر عن امتنانه العميق للمغرب على الدعم والتضامن مع بلاده لاسيما المساهمة المالية في إطار المسلسل الانتخابي، وبناء 100 سكن اجتماعي، والشراكة المادية مع العديد من وزارات حكومته. وأخبر رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى السيد هلال بقرار حكومته منح، في إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، الإعفاء الدائم لفائدة الخطوط الملكية المغربية.
وفي الختام نوه بعمل المغرب على رأس تشكيلة جمهورية أفريقيا الوسطى وبترافعه من أجل الحفاظ على اهتمام الأمم المتحدة حيال الوضع بجمهورية أفريقيا الوسطى، وتعبئة الشركاء الحكوميين والمؤسساتيين، لاسيما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والوكالات الأممية لفائدة جمهورية أفريقيا الوسطى.
وكان السيد هلال قد حل بانغي للمشاركة في الاجتماع التاسع للمجموعة الدولية للاتصال، التي يرأسها بشكل مشترك الاتحاد الأفريقي وجمهورية الكونغو. وتعد هذه المرة الأولى التي تتم فيها دعوة تشكيلة تعزيز السلام للأمم المتحدة من قبل هذه المجموعة الدولية للاتصال، التي تضم أيضا التشاد والكاميرون والغابون وغينيا الاستوائية والسودان والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى.