مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
عن العرب الدولية
يظن العديد من الناس البسطاء حول العالم أن راتب رئيس الدولة أو رئيس الوزراء مبلغ خيالي، لكن الواقع غير ذلك تماما فهناك أثرياء كثر يتقاضون أجورا سنوية تفوق كثيرا رواتب الزعماء، ومع ذلك فإن المنصب يغري البعض منهم.
يجد البعض من الأثرياء، أمثال مارك زوكيربرغ مؤسس شركة فيسبوك، وبيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، والكثيرون غيرهما أن رواتب قادة العالم ليست مغرية على الإطلاق قياسا بالمداخيل التي تدرها عليهم أعمالهم التجارية.
وعلى العكس من ذلك الاعتقاد، فإن المنصب الأعلى في أي بلد في العالم ربما يكون مغريا لآخرين مثل الملياردير الأميركي دونالد ترامب، الذي كان الشخصية الأبرز في بلاده هذا العام حيث أصبح قاب قوسين أو أدنى من رئاسة أقوى بلد في العالم.
وكان ترامب قد كشف العام الماضي أن دخله بلغ قرابة 560 مليون دولار، بينما حققت منافسته الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل، وزوجها بيل دخلا بلغ 10 ملايين فقط، وهي عوائد جاءت من التبرعات أو خطاباتهما. وفي كل الأحوال، يظل منصب الرئيس أو رئيس الحكومة أمرا مثيرا للغاية للبعض لا سيما في الدول الكبرى مثل أولئك الذين التقوا مؤخرا في الصين في قمة العشرين.
وبإلقاء نظرة على رواتب البعض من مشاهير السياسة، يتضح أن الرئيس الأميركي باراك أوباما هو الأعلى أجرا سنويا، بحسب ما ذكره موقع سي.أن.أن موني، الذي أشار إلى أنه يتقاضى راتبا بـ400 ألف دولار، فضلا عن 50 ألف دولار كنفقات معفاة من الضرائب. وكان الكونغرس الأميركي قد وافق في 2001 على زيادة راتب الرئيس إلى المبلغ المذكور آنفا.
أما المركز الثاني فكان من نصيب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو البالغ من العمر 43 عاما، بدخل يزيد قليلا على نصف راتب أوباما، ويصل تحديدا إلى قرابة 260 ألف دولار سنويا. وحلت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية ثالثة براتب قدره 242 ألف دولار سنويا، وكانت هذه السياسية التي تدعم سياسة الهجرة بقوة في أوروبا قد حصلت على زيادة بنسبة 2 المئة في مارس الماضي، وينتظر أن تحصل على زيادة مماثلة في فبراير المقبل.
وجاء رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي رابعا براتب سنوي يقدر بـ241 ألف دولار سنويا ثم رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما براتب قدره 206 الآف دولار سنويا، وذلك بعد الزيادة التي حصل عليها في مارس الماضي وكانت بنسبة 4 بالمئة، ويعتقد أن القيمة الحقيقية لراتبه أقل من ذلك بعد أن انخفضت قيمة العملة الجنوب أفريقية (الراند) مقابل الدولار العام الماضي. ويأتي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في المرتبة السادسة بدخل لا يتجاوز 200 ألف دولار سنويا، على الرغم من الزيادة الكبيرة التي حصل عليها مؤخرا، وهي الزيادة الأولى منذ تولى المنصب في 2012.
ومن المفارقات في هذا المضمار، فإن راتب حلاق هولاند الشخصي، الذي أثيرت حوله ضجة كبيرة قبل أسابيع يصل إلى قرابة 132 ألف دولار سنويا، وهو راتب يكاد يصل إلى راتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي جاء ثامنا بدخل سنوي يقدر بنحو 137 ألف دولار. أما رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي فجاءت، بحسب بيانات الموقع الأميركي، في المركز السابع براتب سنوي قدره 186 ألف دولار سنويا، وهو يشمل الراتب الذي تتقاضاه بوصفها عضوا في مجلس العموم والذي يتجاوز 97 ألف دولار بقليل.
وكان راتب رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في تصنيف العام الماضي حوالي 215 ألف دولار سنويا، وحل في ذلك الوقت في المركز الخامس. والجدير بالإشارة أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تذيل لائحة الزعماء العشرة الأوائل في التصنيف براتب سنوي يقترب من حاجز 29 ألف دولار سنويا، فيما جاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في المركز الـ11 براتب قدره 20 ألف دولار سنويا.