السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
وأعلن السيد الحافي، بصفته مندوبا لمؤتمر (كوب 22)، في كلمة خلال لقاء مع وفد من الصحفيين الأفارقة يقومون بجولة عبر المغرب، عن استكمال الأشغال في 15 أكتوبر المقبل، موضحا أن المشروع يجب أن يسلم في وقت مبكر تحسبا للقاءات المتعددة التي ستعقد ابتداء من أواخر أكتوبر، وذلك قبيل الانطلاقة الفعلية للكوب 22 في 7 نونبر.
وأكد أن المغرب احترم دفتر التحملات “الدقيق للغاية”، والذي يتضمن كافة التفاصيل الواجب إنجازها في ما يخص القاعات والبث والاتصالات، مشيرا إلى أنه تمت معالجة كل الجوانب، بما فيها تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة.
وسجل مندوب (كوب 22) أن الأولوية الأولى بالنسبة للمغرب تمثلت في ضمان الظروف الملائمة من أجل تأمين حسن سير هذا الحدث، مشددا على خصوصية هذه القمة التي ستسمح بإطلاق نقاش واسع بين كل الأطراف.
وقال “إن المفاوضات لن تجرى بين المفاوضين فحسب، بل ستشرك كل الأطراف المعنية، وكل هؤلاء الفاعلين سيعملون بشكل متسق في محاولة للخروج بإجراءات وسياسات ملموسة”.
كما سلط الضوء على أهمية (كوب 22) على المستوى الإقليمي والدولي، نظرا لحجم ونوعية المشاركين والتحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية المطروحة والتي تتطلب “اتخاذ إجراء عاجل من أجل الحفاظ على استمرارية اتفاق باريس”.
وفي هذا الصدد، سجل السيد الحافي أن تجربة المغرب في هذا المجال ليست الأولى، مشيرا إلى تنظيم المملكة للدورة السابعة من مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 7) سنة 2001.
وتأتي الـ(كوب 22)، يضيف السيد الحافي، لتأكيد الالتزام الجاد للمملكة في المجالين الايكولوجي والبيئي.
وفي السياق ذاته، أبرز مندوب مؤتمر (كوب 22)، أهمية هذا اللقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الإفريقية، والذي يهدف إلى التعريف بحمولة هذا المؤتمر ومساهمته في تنمية الوعي حول قضايا تغير المناخ، خاصة وأن القارة الأفريقية تعاني أكثر من غيرها من آثار هذه الظاهرة دون أن تكون مسؤولة عن الانبعاث الغازية المسببة للاحتباس الحراري.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد الصحفي بالتلفزة الوطنية التشادية، نعيم أحمد بابا، بالجهود التي يبذلها المغرب لاستضافة الـ(كوب22) في أفضل الظروف، مشيرا إلى أن المملكة قد اتخذت كل الخطوات والتدابير اللازمة لإنجاح هذا الحدث.
ورحب بالمبادرة الرامية إلى تنظيم هذا اللقاء مع الصحفيين الأفارقة للاطلاع عن كثب على وضعية تقدم المشروع ولقاء المسؤولين قبل انعقاد (كوب 22)،مبرزا أهمية هذا اللقاء في التعرف على التجربة المغربية في مجال مكافحة تغير المناخ، ولا سيما مشكلة التصحر التي تهدد عددا من البلدان الأفريقية.
وستتيح زيارة الوفد الإعلامي الافريقي للمغرب، بدعوة من لجنة الإشراف على (كوب 22)، لـ55 صحافيا، يمثلون منابر إعلامية من 28 بلدا، إمكانية الوقوف على الرهانات المرتبطة بمكافحة التغيرات المناخية وحيثيات تنظيم مؤتمر كوب 22.
ويتعلق الأمر بالرحلة الثانية التي تنظمها اللجنة لفائدة صحافيين أفارقة، بعد الأولى التي نظمت في يوليوز الماضي، لفائدة وفد يمثل 30 منبرا إعلاميا افريقيا في إطار التحضير لـ(كوب 22).