مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
انفرد مانشستر سيتي بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد فوزه المثير عصر السبت على مضيفه مانشستر يونايتد 2-1 على ملعب “أولد ترافورد” بافتتاح الجولة الرابعة.
وأحرز كيفن دي بروين (15) وكيليتشي إيهياناتشو (36) هدفي مانشستر سيتي، فيما سجل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش هدف الخاسر الوحيد في الدقيقة 42.
وهو الفوز الرابع على التوالي لمانشستر سيتي في المسابقة لينفرد بالصدارة مؤقتا برصيد 12 نقطة، بانتظار مباراة يوم الأحد بين سوانزي سيتي وتشيلسي الذي يملك في رصيده 9 نقاط من 3 مباريات، اما يونايتد فتلقى هزيمته الأولى هذا الموسم ليتوقف رصيده عند النقطة التاسعة.
احتوت تشكيلة مانشستر يونايتد على اسم الأرميني هنريخ ميخيتاريان رغم توقعات بغيابه عن المباراة للإصابة. وفي الوقت ذاته، خلت التشكيلة من اسمي صانع الألعاب الإسباني خوان وماتا والمهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال، ولعب الإنجليزي جيسي لينجارد أساسيا للمرة الأولى بالدوري هذا الموسم.
في المقابل، أجرى مدرب مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا تغييرين على تشكيلته الأساسية، فأشرك الحارس التشيلي كلاوديو برافو في مباراته الأولى بعد انتقاله للفريق قادما من برشلونة الإسباني، كما نزل المهاجم النيجيري كيليتشي إيهياناتشو أساسيا لتعويض غياب الأرجنتيني سيرجيو أجويرو للإيقاف.
أظهر مانشستر سيتي نجاعة هجومية منذ الدقائق الأولى، وبدت نواياه واضحة في مباغتة مانشستر يونايتد بهدف مبكر، ومر الجناح البلجيكي كيفن دي بروين من الناحية اليسرى ومرر كرة أرضية زاحفة أمام المرمى لم تجد من يتابعها، رد عليها يونايتد بتسديدة من خارج منطقة الجزاء عبر بول بوجيا لامست الشباك العلوية من الخارج في الدقيقة 7.
واحتسبت في الدقيقة التاسعة ركلة حرة لمانشستر سيتي نفذها الصربي ألكسندر كولاروف فوق المرمى، قبل أن يفتتح سيتي التسجيل في الدقيقة 15 عندما وصل إيهياناتشو لكرة طويلة برأسه ومررها للأمام تردد المدافع الهولندي دالي بليند في تشتيتها لينتزعها من امامه دي بروين وينفرد بالمرمى ويسدد على يمين الحارس دافيد دي خيا.
ورغم توقعات برد فعل قوي نم مانشستر يونايتد بعد تلقيه الهدف، واصل مانشستر سيتي سيطرته المطلقة على المجريات وسط غياب تام لخط وسط مانشستر الذي يقوده بوجبا، ومع مرور أول نصف ساعة ساعة على بداية الشوط، لم تصل أي كرة خطيرة إلى حارس سيتي كلاوديو برافو، ولم يحسن إيهياناتشو التعامل مع كرة بينية داخل منطقة الجزاء ليبعدها دفاع يونايتد.
المباراة كانت كارثية بالنسبة لمدافع يونايتد دالي بليند، فبعد تسببه بشكل واضح في الهدف الأول، لعب دورا أكبر في الهدف الثاني لمانشستر سيتي في الدقيقة 36، عندما لعب سيتي جملة من التمريرات المتقنة وصل عددها إلى 14 قبل أن يوجّه دي بروين كرة أرضية اصطدمت بالقائم وتابعها إيهياناتشو بسهولة في الشباك، ولم يحتفل المهاجم النيجيري بالهدف ظنا منه أنه لم يحتسب بداعي تسلله، لكنه لم يعلم أن بليند كسر المصيدة لوقوفه وراء إيهياناتشو، ليتقدم سيتي بهدفين نظيفين.
الغريب في الأمر أن مانشستر يونايتد لم يتحرك فعليا لتعويض النتيجة، بل اعتمد على هفوات خصمه، وخصوصا الحارس برافو الذي ارتكب خطأ قاتلا في التعامل مع كرة عالية خارج منطقة الست ياردات ليسددها المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بطريقته المعهودة داخل المرمى في الدقيقة 42، ثم رفع روني عرضية من الجهة اليمنى على رأس إبراهيموفيتش الذي اختار التسديد بالزاوية الضيقة بين يدي برافو.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، أخطأ برافو مجددا في التعامل مع كرة سهلة في منطقة جزائه لتذهب مجددا إلى أبراهيموفيتش الذي سدد برعونة أمام المرمى الخالي وأبعدها الدفاع بسهولة.
كان لا بد لمورينيو من إجراء تغييرات هجومية مع بداية الشوط الثاني، فأخرج الجناحين لينجارد ومخيتاريان وأشرك مكانهما الإسباني أندير هيريرا والإنجليزي الشاب ماركوس راشفورد، الذي مر من الجهة اليسرى وأرسل كرة أمام منطقة الجزاء حاول إبراهيموفيتش وضعها من اللمسة الأولى في الشباك لكنها خرجت إلى ركنية لم تثمر عن شيء.
شعر جوارديولا بالبداية القوية لمانشستر يونايتد في الشوط الثاني، فأخرج مهاجمه إيهياناتشو وأشرك لاعب الوسط البرازيلي فرناندو، ومرة ثالثة لعب برافو بالنار عندما فقط السيطرة على الكرة في منطقة جزائه ثم بالكاد لحق بها قبل روني وسط مطالبات باحتساب ركلة جزاء ليونايتد.
أجرى مانشستر سيتي تبديله الثاني بإشراك الألماني ليروي سانيه مكان رحيم سترلينج، ومن كرة طويلة وصلت إلى فيلايني، سدد إبراهيموفيتش كرة قوية فوق المرمى في الدقيقة 66، وبعدها بأربع دقائق ألغى الحكم هدفا لليونايتد بعد راوغ راسفورد من امام ليسدد كرة اصطدمت بقدم “المتسلل” إبراهيموفيتش وتتهادى في الشباك.
الدقائق التالية شهدت شلالا من الفرص الخطيرة لمانشستر سيتي، بدأها فرناندينيو برأسية أبعدها دي خيا الذي عاد مجددا لإبعاد متابعة نيكولاس أوتامندي، ثم مرر سانيه ماكرة إلى دي بروين الذي سدد في القائم الأيسر لمرمى يونايتد في الدقيقة 74، وبعدها مرر دي بروين الكرة إلى دافيد سيلفا الذي سدد فوق العارضة.
رمى مورينيو بورقته الأخيرة في المباراة من خلال الزج بالمهاجم مارسيال بدلا من الظهير لوك شو، وكاد فرناندينيو ينفرد بمرمى يونايتد لولا تدخل المدافع العاجي إريك بايلي، وللمرة الرابعة في المباراة ارتكب برافو خطأ في التعامل مع الكرة لن روني لم يحسن استغلال الفرصة وبدلا من ذلك نال بطاقة صفراء لعرقلته برافو، وغمز إبراهيموفيتش الكرة برأسه نحو روني أمام المرمى لكن الدفاع أبعد الكرة، ليقوم جوارديولا بتبديله الأخير من خلال إشراك الظهير بابلو زاباليتا بدلا من دي بروين.
وكاد إبراهيموفيتش يهدي فريقه نقطة ثمينة لكن تسديدته ذهبت إلى ركنية بعد اصطدامها بقدم مدافع في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.