فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قرر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم السبت، تمديد حالة الطوارئ مجددا على كامل التراب الوطني لمدة شهر، ابتداءا من 19 شتنبر الجاري. وأوضحت رئاسة الجمهورية، في بيان في هذا الصدد، أن “رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قرر بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب حول المسائل المتعلقة بالأمن القومي ، وخاصة الأوضاع على الحدود وفي المنطقة، الإعلان مجددا عن حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية لمدة شهر ابتداء من الاثنين 19 شتنبر 2016”.
وعلى الرغم من “التحسن النسبي” في الوضع الأمني العام ، فإن السلطات ما تزال تعتبر أن البلاد معرضة للخطر الارهابي في سياق وضع إقليمي ودولي ملتهب، وظرفية اقتصادية وسياسية واجتماعية داخلية “هشة”.
ووضعت حكومة “الوحدة الوطنية” برئاسة يوسف الشاهد ، التي تم تشكيلها الشهر الماضي باقتراح من الرئيس للخروج من هذه الظرفية، محاربة الإرهاب ضمن خمسة أولويات تضمنتها “خارطة الطريق” التي وقعتها الأحزاب الائتلافية إضافة إلى “التصدي للفساد، ورفع نسق النمو، والتحكم في الموازنات المالية، والعناية بالنظافة والبيئة”.
وحالة الطوارئ سارية المفعول على مجموع التراب الوطني منذ يوم 24 نونبر الماضي؛ حين فجر انتحاري تونسي نفسه في حافلة للأمن الرئاسي بقلب العاصمة التونسية، مخلفا مقتل 12 عنصرا وإصابة عشرين آخرين.
وكانت الرئاسة قد مددت في حالة الطوارئ خمس مرات ، الأولى في 22 دجنبر 2015 لمدة شهرين، ولمدة شهر ابتداء من يوم 22 فبراير 2016، ولمدة ثلاثة أشهر ابتداء من 23 مارس 2016 مارس الماضي بعد الهجوم الذي تعرضت له “بن قردان” الحدودية مع ليبيا من قبل تنظيم “داعش” في محاولة للسيطرة على المدينة وإعلانها “ولاية إسلامية”، ثم لمدة شهر واحد ابتداء من يوم 21 يونيو الماضي، ولمدة شهرين ابتداء من 21 يوليوز.