السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
كما تزدهر أخرى في غمرة أجواء المنافسة بين الأحزاب، وما تتطلبه من وسائل لخوض الحملات الانتخابية.
ومن بين المجالات التي تنتعش خلال فترة الانتخابات، قطاع المطابع والمهن المرتبطة به التي تتكفل بطبع الملصقات والمطويات ومختلف المنشورات الخاصة بالمرشحين وكذا البرامج الانتخابية للاحزاب.
وبناء عليه ، فإن هذه الانتخابات تعد بالنسبة للمطابع ، فرصة مهمة ، لأنها تساهم في انتعاش هذا القطاع وتبث فيه حركة غير عادية ، خاصة أن طباعة الملصقات والبرامج وغيرها ضروري ولا مناص منه بالنسبة للأحزاب في المحطات الانتخابية.
وأوضح الطياش رشيد صاحب مطبعة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الحملة الانتخابية تشكل فرصة لرفع إيقاع العمل وبالتالي المردود المادي مبرزا أن الكلفة المالية لطبع البرامج وصور المنتخبين وغيرها من المنشورات تتفاوت من مرشح لآخر ومن حزب لآخر ، من دائرة انتخابية إلى غيرها ، “حيث تؤثر عدة عوامل في القيمة الإجمالية لهذه العملية المرتبطة بالحملة الانتخابية”.
كما تشمل هذه العملية – حسب السيد طياش – الطباعة الرقمية على مستوى الملصقات الكبرى التي تزين مقرات الأحزاب والسيارات والأقمشة والأقمصة والقبعات ، مضيفا أن هذا النوع من المنتجات يتطلب مضاعفة اليد العاملة مؤقتا ، خلافا للطباعة على مادة الورق.
ومن جهة أخرى فمهنة الخطاط ، الآخذة في الانقراض بسبب منافسة التكنولوجيا الحديثة ، تعرف رواجا لهذه المناسبة إذ تفضل عينة من المرشحين كتابة الشعارات الانتخابية بخط اليد.
فالخطاط ، يحول جدران بعض الشوارع ومقرات الأحزاب إلى معارض فنية ، معتمدا في ذلك على مهاراته في فن الخط والتي تلقى استحسانا من قبل العديد من المرشحين نظرا لجاذبيتها ووقعها.
كما يعمد المرشحون إلى نشر برامجهم وصورهم الانتخابية في الصحف اليومية ، حيث تخصص لها صفحات كاملة بالجرائد الورقية وكذا الإلكترونية .
وبالنسبة للسيد محمد البوزيدي الفاعل الجمعوي والحقوقي ، فإن المرشحين يستعينون خلال الحملة الانتخابية بمجموعة من الشباب مما يساهم في توفير فرص عمل خاصة لهم.
وأضاف في تصريح مماثل ، أن هؤلاء المرشحين يقومون أيضا بكراء السيارات ومكبرات الصوت ، و الاستعانة بخدمات مموني الحفلات والمطاعم ، لتموين تجمعاتهم الخطابية وغيرها.
وأشار إلى أنه بمناسبة الحملة الانتخابية تتم تعبئة شباب متخصص في مجال الإعلاميات من أجل القيام بحملات على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي للدعاية للمرشحين وعرض برامج أحزابهم وإنجازاتهم خاصة إذا كانوا منتخبين في فترات سابقة.
وبشكل عام ، فإن هذه المهن وإن كانت موسمية ، فإن لها اسقاطات اقتصادية واجتماعية مهمة إذ توفر دخلا لمجموعة من الشباب وتساهم في النهوض بأنشطة بعض القطاعات والخدمات.