مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
أكد الباحث البحريني أحمد سعد البوعينين، أن “أي مساس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية هو مساس بكل التراب العربي”
مبرزا أن الموقف الخليجي العربي المتمثل في الانسحاب من القمة العربية الإفريقية الرابعة التي احتضنتها جمهورية غينيا الاستوائية بسبب وضع علم ويافطة باسم كيان وهمي داخل قاعات الاجتماعات، “كان في محله”.
وأوضح الباحث، في مقال بعنوان “في القمة العربية الإفريقية.. كلنا مغاربة”، نشرته صحيفة (أخبار الخليج) البحرينية، اليوم الأحد، أن هذا الموقف “كان تصديا قويا في وجه من أراد خلط الأوراق والمساس بسيادة المملكة المغربية على كل أراضيها”، مشددا على أن “السكوت عن مسألة وحدة التراب المغربي، والسماح للبوليساريو بالمشاركة على طاولة واحدة مع الدول العربية، أمر قد تترتب عليه العديد من الخطوات اللاحقة التي يمكن أن تمس الأمن القومي العربي بأكمله”.
وكتب الباحث في القانون الدولي والعلوم السياسية، أن للموقف العربي في القمة العربية الإفريقية، مؤشرات تؤكد وحدة المصير العربي المشترك، ومؤشرات أكثر تبين أن وحدة التراب المغربي هي في حد ذاتها جزء لا يتجرأ من وحدة تراب الوطن العربي الكبير. وأشار إلى أنه بعد ظاهرة ما سمي (الربيع العربي)، بدأت المؤامرات تتوالى على الوطن العربي، وهي مؤامرات تهدف في المقام الأول إلى “زعزعة الأمن القومي، وتفكيك دول عربية بعينها، وصولا إلى فوضى عارمة تتساقط بها أنظمة سياسية مستهدفة على جدول أولويات الدول الراعية للإرهاب (..)”، موضحا أن “من مصلحة رعاة الإرهاب الدولي زعزعة الأمن القومي العربي، وبالتحديد زعزعة الأمن القومي لدول الخليج العربي، باعتبارها بوابة لزعزعة الأمن القومي العربي”.
وأضاف الباحث أحمد سعد البوعينين أن “مسألة الصحراء المغربية، ليست بالمسألة البسيطة كما يتصور البعض، فهي مسألة في غاية الأهمية، والدليل على ذلك، التدخلات الدولية وعلى أعلى مستوى”، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون للمنطقة، “وتفقده لمجموعة من ميلشيات (البوليساريو)، وإنحناءه للقماش الملون للبوليساريو، لهي صورة واضحة تبين مدى استباحة وتهديد المنظمة الدولية للأمن القومي العربي، وتعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي”.
وأبرز الباحث البحريني، في السياق ذاته، سكوت الأمم المتحدة عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يمارسها النظام السوري، والتدخلات الإيرانية في العراق، وإطالة أمد الأزمة السياسية في ليبيا واليمن بوعود فارغة، معتبرا أن تلك الأزمات ليست إلا بداية لما هو أكبر منها، واستهداف المنطقة العربية وتدمير مقدرات شعوبها والعبث بثرواتها النفطية والسيطرة عليها، وصولا إلى جعل المنطقة العربية، وخصوصا الخليج العربي، تحت حماية ووصاية الدول العظمى بصورة واضحة أكثر مما سبق، وعليه “تتقاسم الدول العظمى السيطرة على المنطقة العربية وثرواتها النفطية، وترجع بها إلى عهد الاستعمار ولكن بواسطة عملاء الداخل”.