(صلاح العوني) ” يجب علينا أن نترك بصمتنا في تاريخ كرة القدم”، هكذا قال المدرب الوطني هيرفي رينار خلال ندوة صحفية ، اليوم السبت بملعب ميشال إسونغ بمدينة بور جنتيل ، العاصمة الاقتصادية للغابون، حيث من المقرر أن يواجه المنتخب المغربي نظيره المصري غدا الأحد من أجل حجز تأشيرة للمربع الذهبي لهذا العرس الكروي الإفريقي.
فحسب المدرب الفرنسي، بطل إفريقيا، فإن ” الإحساس بالافتخار الذي راودنا بعد تأهلنا إلى دور ربع النهاية يحفزنا للذهاب أبعد من ذلك، ونحن لن ندخر جهدا للمساهمة في فرحة الشعب المغربي”.
لكن المباراة ضد منتخب “الفراعنة” الأكثر تتويجا في كأس إفريقيا للأمم برصيد سبعة ألقاب لا تبدو سهلة البتة ، على الرغم من أن آخر فوز لأسود الأطلس على أبناء النيل يعود إلى سنة 1986.
ويذكر أن الفريقين لم يتقابلا منذ المباراة التي جمعتهما برسم الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم 2006 التي احتضنتها مصر وانتهت بالتعادل السلبي (0-0).
ومع ذلك، يعتقد هيرفي رينار أنه إذا كان الفراعنة قد عادوا إلى نهائيات الكأس القارية بعد غيابهم عن الدورات الثلاث الأخيرة، ” فإن ذلك لن يكون من أجل لا شيء.”
وقال “نحن نعرفهم جيدا. إنه فريق كبير مع لاعبين يتميزون بروح التنافس، يلعبون في مجموعات ، كما رأينا منهم،” ، مشيرا إلى أن دور ربع نهاية يوم الأحد سيكشف كل الأوراق ” وأنه على اللاعبين المغاربة أن يتمتعوا ” بالقوة الذهنية لفرض شخصيتهم”.
وأضاف أن “حالة أرضية الملعب الذي سيحتضن دربي شمال إفريقيا غير مرضية وقد تعقد مهمة المتنافسين.
وعلى غرار منتخب غانا، عانى الفريق المصري كثيرا حيث فقد اثنين من لاعبيه على الأقل، منهم حارس المرمى الرسمي أحمد الشناوي ، على الأرضية ذاتها حيث لعب ثلاث مباريات الدور الأول ضمن المجموعة الرابعة.
ومن جانبه، اعتبر مسجل هدف الفوز ضد منتخب كوت ديفوار، المهاجم رشيد عليوي، أن المنتخب المصري “ليس فريقا من السهل التغلب عليه ” وأنه يجب على زملائه أداء مباراة كبيرة إذا أرادوا التأهل.
وقال “سنعمل على تسجيل أهداف ومن أجل ذلك يجب أن نكون مستعدين بدنيا وذهنيا لأننا نعلم أن المباراة ستشهد الكثير من الاندفاع”.
وستنطلق المباراة ، التي ستجمع يوم الأحد بين المنتخبين المغربي والمصري ضمن منافسات دور ربع النهاية ، اعتبارا من الساعة السابعة مساء (التوقيت العالمي) ، ويتضمن برنامج مباريات اليوم ذاته ، المواجهة التي تجمع بيت منتخبي غانا والكونغو الديمقراطية (الرابعة بعد الزوال) بمدينة أوييم.
وفي مبارتي ربع النهاية ، لليوم السبت ، يلعب منتخب تونس ضد منتخب بوركينا فاسو، في حين يواجه منتخب السنغال نظيره الكاميروني.
وفي حال تأهل منتخب أسود الأطلس إلى نصف النهاية سينتقل إلى ليبرفيل لمواجهة الفائز في مباراة تونس وبوركينافاسو. يذكر أن المنتخب المغربي، بطل إفريقيا سنة 1976 في إثيوبيا ، لم يتجاوز الدور الأول منذ بلوغه نهاية كأس إفريقيا للأمم 2004 التي أقيمت بتونس.