قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار اليوم الجمعة بمراكش، إن المنهاج الدراسي المنقح للسنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي فتح مجالا أوسع أمام التلاميذ.
وذلك للتحصيل الدراسي بشكل سلس، وكذا آفاقا وحرية جديدة للأستاذ للإبداع في نظام التعليم.
وأضاف في تصريح على هامش الزيارة الميدانية التي قام بها للمدرسة الابتدائية الطبري بالمدينة الحمراء، أن هذا المنهاج يشكل مدخلا لإصلاح منظومة التربية والتعليم وفق الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 من خلال إرساء 16 مشروعا تربويا و6 مشاريع في التكوين المهني.
وعبر في هذا السياق، عن ارتياحه العميق للتجربة النموذجية لهذه المدرسة التي تمكنت من تنزيل وتفعيل المنهاج الدراسي المنقح للسنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي، الذي انطلق سنة 2015.
وأبرز الوزير أن هذه المؤسسة التعليمية وبفضل أطرها الإدارية وأساتذتها، استطاعت أن تبرز كنموذج في مجالي تدريس اللغتين العربية والفرنسية، فضلا عن إدراج مجال السمعي البصري في الحصص التعيلمية وترسيخ مفهوم تفتح التلاميذ من خلال التركيز على مبادرات وأنشطة موازية كالقيام بحصص رياضية وموسيقية وفنية وبيئية ومسرحية لدعم التمدرس.
وبعد أن ذكر بأن هذا النموذج جاء ليخفف من الحصص الزمنية للتعليم والتحصيل الدراسي، أكد السيد بلمختار، أن هذا النظام حقق نتائج جد ملموسة وهو ما يعكسه انخراط آباء وأولياء التلاميذ فيه وترحيبهم به، فضلا عن كونه خلق تجاوبا كبيرا بين التلميذ والأستاذ بهذه المؤسسة، داعيا إلى توسيع هذه التجربة لتشمل مختلف المؤسسات التربوية بسلك التعليم الابتدائي بالعالمين الحضري والقروي بجهة مراكش أسفي.
وسجل في هذا السياق، أن 22 مؤسسة تعليمية بالجهة شملها هذا النظام ضمنها سبع مؤسسات بالعالم القروي، مبرزا أن مقاربة الأنشطة الموازية من شأنها فتح المجال للتلميذ للتعبير عن خواطره وقدراته الجسدية والمعرفية.
وبهذه المناسبة، قام الوزير رفقة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-أسفي السيد أحمد الكريمي وأطر المؤسسة بزيارة لعدد من الأقسام اطلع خلالها على كيفية تنزيل هذا المنهاج على أرض الواقع.
وعلى هامش هذه الزيارة، قام السيد بلمختار بتنصيب السيد سالم مسعودي المدير الإقليمي الجديد لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمراكش.
يذكر أن مشروع المهناج الدراسي المنقح للسنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي يهدف إلى إرساء الكفايات الأساس في القراءة والكتابة والرياضيات والتفتح خلال السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، وتمكين التلاميذ من متابعة دراستهم بنجاح في السنوات الموالية بعد تملك الأدوات الأساس للتعليم، فضلا عن كونه يسعى إلى تركيز العمل التربوي للمدرسين على الكفايات والمعارف الأساسية في القراءة والكتابة والرياضيات والتفتح على الأنشطة الموازية.
كما يرتكز هذا المنهاج على ثلاثة أقطاب وهي قطب اللغات وقطب الرياضيات والعلوم وقطب التنشئة الاجتماعية والتفتح (التربية الإسلامية والاجتماعية والفنية والبدنية والبيئية ).