وشدد أخنوش على أهمية المؤتمر الوطني الذي عقده حزب التجمع الوطني للأحرار باعتباره يأتي بعد إطلاق أوراش تهدف إلى إعادة هيكلة الحزب والمصادقة على القوانين ترسخ لمسار التحديث.
وأثنى رئيس التجمع الوطني للأحرار على الاستثناء المغربي والاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي الذي ينعم به المغرب، رغم ما يشهده المحيط الدولي والإقليمي من توترات وتحديات أمنية واقتصادية، ونجاحه في تعزيز البنية التحتية وتنويع الشراكات الدولية و جذب الاستثمارات الخارجية و تشجيع المقاولة الوطنية و تبادل الخبرات والتجارب مع البلدان الصديقة والشريكة.
وفي مقابل ذلك أكد أخنوش على أنه على الرغم من هذه النجاحات، فإن عملاً جبَّاراً لازال ينتظرنا، خاصة في المجال الاجتماعي، لأن البرامج المعتمدة، الاقتصادية والاجتماعية، لا يصل وقعها بالشكل اللازم إلى جميع المواطنين وخاصة الذين يعيشون على هوامش التنمية.
وفي هذا الصدد أكد أخنوش عزم الحزب على تبني “ميثاق اجتماعي مع المواطنين، نكون فيه شركاء فاعلين للخروج من هذه الوضعية التي تساءلنا جميعا، ميثاق قِوَامُهُ القرب والإشراك والإنصاف من أجل مجتمع قوي ومتضامن وفاعل في التنمية، يتمتع فيه الكل بحقوقه ويلتزم بواجباته، ميثاق اجتماعي يعيد للمواطن الثقة في المدرسة والمستشفى والإدارة، ميثاق يفتح آفاقا للشباب من خلال تعزيز تكافؤ الفرص والمساهمة في توفير فرص الشغل وتحسين ظروفهم”.
وأوضح أخنوش أن التجمع الوطني للأحرار ملتزم من الآن بوضع خارطة طريق تضع في أولوياتها المساهمة في إيجاد حلول للمشاكل في مختلف القطاعات الاجتماعية خاصة التعليم والصحة والتشغيل.
ودعا رئيس الحزب المذكور في هذا الصدد الى تبني الديمقراطية الاجتماعية كتوجه قادم للحزب، وطرحه على مناضلي الحزب من أجل اغناء النقاش وتقديم الاضافات المرجوة.
وختم رئيس التجمعيين كلمته بالتشديد على أن الحزب اختار تبني خطاب التفاؤل وإرسال الرسائل الايجابية للمواطنين المغاربة ورفض الخطاب العدمي وتبخيس الجهود، والمضي قدما في مسار البناء والتشييد الذي دشنه صاحب الجلالة.
وشهد افتتاح أشغال المؤتمر الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار حضور ممثلين عن الأحزاب الوطنية، بالإضافة إلى حضور وازن لعدد من ممثلي الأحزاب من دول اسبانيا وفرنسا والبرتغال وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وفلسطين وروسيا والسنغال والكوت ديفوار ودول أخرى,
كما حضرت خلال أشغال افتتاح اليوم الأول شخصيات وازنة من عالم الأعمال والمجتمع المدني والفن والرياضة، و شهدت تغطية هامة لممثلي الإعلام الوطني والدولي.
ويأتي عقد المؤتمر الوطني السادس لحزب التجمع الوطني للأحرار في سياق تدشين مرحلة جديدة من مسار الحزب بعد إطلاقه لدينامية جديدة تهدف إلى إعادة هيكلة مؤسسات الحزب والتطوير من حضوره على الساحة السياسية الوطنية.
واختتم رشيد الطالبي العلمي رئيس اللجنة التحضيرية لأشغال المؤتمر الوطني السادس لحزب التجمع الوطني للأحرار أشغال الجلسة الافتتاحية بالتأكيد على أن اليوم يدشن لترسيخ الدينامية التي بدأها الحزب منذ انتخاب القيادة الجديدة على رأس الحزب خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب أكتوبر الماضي.
وأكد العلمي على أن أشغال المؤتمر هي لحظة مهمة من أجل اغناء النقاش الداخلي والاستماع لمقترحات المناضلين التجمعيين.
وبانتهاء الجلسة الافتتاحية ستنطلق أشغال لجان المؤتمر (لجنة الشؤون القانونية، لجنة الشؤون السياسية،لجنة الشؤون المالية، لجنة البرنامج الحزبي) والتي ستعرف نقاشا بين مناضلي الحزب في أفق المصادقة على تقارير اللجان أمام المجلس الوطني.