مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
تحل يومه الأربعاء الذكرى الحادية عشرة للمواجهة العسكرية الشاملة بين إسرائيل و حزب الله، المعروفة بحرب تموز و التي اندلعت في مثل هذا اليوم من العام 2006…
بدأت الحرب بعمليات عسكرية بدأها الجيش الإسرائيلي في لبنان ردا على قيام كوموندو تابع لحزب الله بشن هجوم على إحدى مركز عسكري إسرائيلي، داخل الخط الأزرق، مما أدى إلى مقتل ثمانية جنود إسرائيليين و جرح واحد و عشرين آخرين، و كذا أسر جنديين اثنين تم نقلهما إلى لبنان بغرض مقايضتهما بالأسرى اللبنانيين في المعتقلات الإسرائيلية.
عملية ردت عليها إسرائيل باجتياح للأراضي اللبناني رد عليه حزب الله بوابل من النيران أدى إلى قتل 8 جنود إسرائيليين.
وفي اليوم الموالي شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على لبنان مستهدفا محطات الكهرباء ومطار بيروت وشبكة من الجسور والطرق مما أدى إلى مقتل العشرات، وفي نفس اليوم عقد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مؤتمرا صحفيا أعلن فيه أن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين تم ترحيلهما إلى مكان بعيد وأن العملية يتحمل مسؤوليتها الحزب وحده ولا علاقة للحكومة اللبنانية بها ؛ داعيا الحكومة الإسرائيلية للتفاوض الغير مباشر لإتمام تبادل الأسرى؛ لترد عليه إسرائيل بفرض حصار بحري وجوي على لبنان، و إطلاق ما أسمتها عملية “الثواب العادل”، التي تحول معها الهدف من العملية العسكرية إلى ما هو أكبر من استعادة الجنديين الأسيرين و تحويلها غلى حرب شاملة تستهدف ضرب البنيات القتالية لحزب الله و الوصول إلى نهر الليطاني…
و هكذا تحول مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى هدف لسلاح الجو الإسرائيلي، رد عليه حزب الله حسن نصر الله بإطلاق صواريخ على مدينة حيفا معلنا في بيان له عن بدء ”حرب مفتوحة على إسرائيل كما اختارت هي”، مهددا بقصف مدن في العمق الإسرائيلي تتجاوز مدينة حيفا، على حد تعبير ذات البيان الذي أذاعته كل من قناة المنار “الشيعية” و الجزيرة “القطرية”.
وأمام اشتداد حدة الحرب، نزحت حوالي نصف مليون لبناني توجه القسم الأكبر منهم إلى سوريا كما تم إجلاء نحو 2000 من الرعايا الأجانب إلى سوريا وقبرص، فيما قتل أثناء النزوح 18 مدنيا لبنانيا في قصف إسرائيلي على موكبهم.
و مع اقتراب نهاية الحرب وقبل صدور القرار الأممي 1701 الذي ينص على “وقف الأعمال العدائية” ودخوله حيز التنفيذ بساعات نفذ الحزب أكبر عملية إبادة لدبابات الميركافا الإسرائيلية المتطورة في الجنوب اللبناني في كمين محكم في وادي الحجير بالقطاع الأوسط للجنوب اللبناني، في العملية التي سميت “مقبرة الميركافا” و التي نتج عنها تدمير أكثر من 35 دبابة تدميرا شبه كامل بصواريخ موجهة ومتطورة نسبياً ومقتل ما يقارب العشرين جنديا.
بعد وقف إطلاق النار، قال الأمين العامل حزب الله، حسن نصر الله، إن “مقاتلي الحزب سطروا نصراً تاريخياً ليس للبنان فقط بل لكل الأمة”…
انتصار احتفى بها السنة و الشيعة معا على عكس ما نلاحظه من تناحر و اقتتال طائفي هذه الأيام فعل بالعالم العربي، في أشهر معدودات، ما لم تفعله الآلة الصهيونية على مدى سنوات ….