العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
أكد حسن غراف، بأن فريق أولمبيك مراكش لكرة القدم، قدم مباراة كبيرة، أمام أولمبيك خريبكة، في ذهاب دور سدس عشر نهاية كأس العرش، حيث وقف ندا قويا في وجه المجموعة الممارسة في البطولة الوطنية الاحترافية، ولم تظهر الفوارق بينه، وبين لاعبيه الذين يلعبون في قسم الهواة، لأنه نجح في وضع قراءة جيدة للخصم، ودرس نقاط قوت وضعه، فضلا عن معرفته الكبيرة بملعب مركب الفوسفاط، عندما كان يحمل ألوان شباب المسيرة، في قسم الكبار، علما أن التعادل مشجع، ومذكي للحماس، بغية تحقيق الأهم بملعب سيدي يوسف بنعلي بمراكش، وإن كان يعول على أخذ الموعدين بطابع ودي، تأهبا لمنافسات الموسم المقبل، بغية الصعود، ووضع المنافسة الفضية في الدرجة الثانية.
وأضاف غراف، بأن علمه أجدى نفعا، خلال أول نزال رسمي أمام أولمبيك خريبكة، لأنه لم يشرف على تداريب أولمبيك مراكش، سوى لمدة خمسة عشر يوما، حيث تجاوب اللاعبون مع مفكراته التقنية، وقدموا مباراة مشرفة، وطبقوا بالحرف كل مطالبه على رقعة التباري، من خلال إغلاق المنافذ من الأجنحة، والتي تعتبر قوة مجموعة عز الدين أيت جودي، ورص الدفاع، واللعب على المرتجات عن طريق المهاجم أسامة شهاب، وكان في مناسبتين قريبا من هز شباك الحارس مروان فخر، من توغلين اثنين، كما تم التعامل بذكاء مع أسلوب لعب “لوصيكا” عندما تحولوا إلى الاختراق من وسط الميدان، مما جعله يثبت عناصر متعددة، دون إغفال التألق اللافت للحارس أسامة الصفا طيلة المواجهة.
وأعلن غراف، بأن مباراة ذهاب دور سدس عشر كأس العرش، التي أقيمت بملعب مركب الفوسفاط، اتسمت بالندية، وتبادل الحملات، وخلق الفرص، واللجوء إلى الفرديات والفنيات بين الفريقين معا، لن تتكرر بملعب سيدي يوسف بنعلي، الذي يعاني من تواضع أرضيته، وستصعب المأمورية على اللاعبين طيلة التسعين دقيقة، وسيتم التخلص من الكرة سريعا، خوفا من الإصابات المؤثرة، والتدخلات العنيفة، والسباق إلى التسجيل إما في شباك مروان فخر، أو أسامة الصفا، سيضمن تأهله إلى ثمن نهاية كأس العرش، وسنتظر الفائز من مباراة شباب هوارة، وسريع وادي زم، بغية أخذه مساره في الاتجاه الصحيح، علما أّنه يركز على باقي التحضيرات، للمنافسة على الصعود من قسم الهواة، لأن أولمبيك مراكش لا يتوفر على مدخرات مالية وبشرية للسير بعيدا في المنافسة الفضية.