تمت إعادة انتخاب القاضية السعدية بلمير عضوة بلجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، عقب تصويت جرى أمس الخميس بجنيف خلال الدورة ال 16 لاجتماع الدول الأعضاء في اتفاقية مناهضة التعذيب وﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺿﺮوب اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ، أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أواﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﻟﻤﻬﻴﻨﺔ.
وأعيد انتخاب بلمير بـ 96 صوتا من بين 139 خلال جلسة تصويت ممثلي الدول الأطراف في هذه الاتفاقية الدولية.
واحتلت الخبيرة المغربية المرتبة الثانية مباشرة بعد المرشحة الصينية. ويعتبر إعادة انتخاب السعدية بلمير لولاية رابعة داخل هذه الهيئة الأممية اعتراف آخر بخبرتها وبمؤهلاتها وانخراطها في أشغال لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
كما أن إعادة انتخابها اعتراف آخر ودعم لا لبس فيه لاختيارات المملكة، والتزامها لفائدة النهوض وحماية حقوق الإنسان وانخراطها في النهوض بآليات النظام الأممي لحقوق الإنسان.
كما يشكل نجاحا لموقع المغرب ومصداقيته وجهوده في مجال مناهضة التعذيب، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وتتويجا لجهود جماعية من التعبئة والتوعية سواء في الرباط أو جنيف لدى مجموع الدول الأطراف من خلال تمثيلياتهم الدبلوماسية.
وتعد السعدية بلمير أول امرأة عربية وإفريقية عضوة بلجنة مناهضة التعذيب والتي ستشغل فيها منصب نائبة الرئيس لولاية جديدة تمتد لأ بع سنوات داخل هذا الجهاز الأممي الذي يتكون من عشرة خبراء ذوو كفاءة عالية في مجال حقوق الإنسان.