مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
عن “الجزائر تايمز” الإلكترونية
طبعا سيتصور الفرد الجزائري أن القمر الصناعي الجزائري الذي أطلقته الصين مؤخرا لحساب الجزائر ربما سينقل التحركات العسكرية للجيش المغربي أولاً وقبل كل شيء، بمعنى قد يتجسس على أماكن الجيش الملكي المغربي وعدد قواته وأسلحته الظاهرة والخفية ، هذا هو أكبر وأعظم ما قد يتمنى الاستفادة منه الجيش الجزائري لمراقبة عدوه المغرب ، وهذه هي الخدمات المهمة المفروض أن يقدمها هذا الإنجاز الاستراتيجي العسكري لصد العدو الخارجي ودون ذلك فهو كلام لا ينفع في شيء مثل استقبال المعلومات ضمان اللاتصالات والانترنت وحماية التنصت على الاتصالات والفلاحة والأرصاد الجوية الخ الخ الخ كما تقول الصحافة الجزائرية الرسمية …
ماذا – ربما – قد يراه الجزائريون من صور عن المغرب بواسطة قمرهم الاصطناعي الجزائري ؟:
ربما قد يرى حكام الجزائر صورا قد ينقلها قمرهم الاصطناعي الصيني الذي صَدَّعُوا به رؤوسنا :
1) قد يرون – والله أعلم – صور جدار رملي أمني يمتد على طول جنوب المغرب نحو موريتانيا ….حائط أمني رملي شديد القوة مُحكم التصميم يسهر على دوام صيانته منذ تم بناؤه 135 ألف جندى ، ووراءه أكثر من ذلك العدد وأياديهم على الزناد ، و يبلغ طول هذا الجدار 2720 كيلومترا، وعرضه ما بين 50 و 100 متر، كما يبلغ علوه ما بين 6 أمتار إلى 12 متر ، ولو لم يكن بهذه القوة والصلابة و النجاعة في صد البوليساريو لسارعوا إلى محاولة تحطيمه وتجاوزه منذ أن تم بناؤه عام 1987 ، وهو مزود أيضا برادارات استشعار وكاميرات مراقبة عن بعد تسجل وتلتقط صور وحركة جسم صغير بحجم البرتقالة من على بعد مئات الأمتار ، وكم من الإبل الشاردة لقيت حتفها في اتجاهه ، هذا بالإضافة إلى عدد من الجنود لا يغمض لهم جفن ومزودين بأسلحة حديثة فتاكة ….لذلك فالتعبير الذي يقض مضاجع العسكر الحاكم في الجزائر عندما تصف بعض وسائل الإعلام قوة هذا الجدار قائلة عنه : ” لقد ألقى هذا الجدار بالبوليساريو خارج المنطقة الآمنة في الصحراء المغربية ، كما ألقى بهم خارج التاريخ وإلى الأبد ….
2) وقد يبعث هذا القمر الصناعي الجزائري – والله أعلم – صورة الإنجاز المغربي الضخم المطل على أوروبا بين البحرين المتوسط والأطلسي والمسمى ( طنجة ميد ) أي ميناء طنجة المتوسط الذي يعتبر من أضحم موانئ العالم التي تتحكم في حركة التجارة العالمية من أمريكا إلى أوروبا أو العكس ، ومن أمريكا إلى أعماق إفريقيا والعكس كذلك ، ومن أعماق آسيا إلى كل دول العالم لأنه نقطة استراتيجية مهمة جدا للتجارة الدولية المتنوعة ( وبالمناسبة فالجزائر لا علاقة لها بهذا الميناء العملاق لأنها لا تنتج شيئا ) ..وليست ضخامة هذا الإنجاز في شكله الممتد طولا وعرضا داخل البحر فقط ، بل ضخامته في تجهيزاته الحديثة التي تنافس أكبر موانئ العالم بل تخطف زبناءها لأن ( طنجة ميد ) جاء في موقع استراتيجي سيختصر آلاف الكيلومترات على تجار العالم وسيوفر عليهم كثيرا من المصاريف ( منذ الشروع في استغلال هذا الميناء وموانئ جنوب إسبانيا تقدر خطورته على مداخيلها التي كانت تجنيها في جنوب أوروبا وخاصة مينائي مالقة والخزيرات لأنهما لا يبعدان عن ميناء طنجة المتوسط إلا بقليل ) …فماذا بنينا نحن كجزائريين ؟ وماذا أعددنا لمنافسة دول العالم … لاشيء ..كان ولا يزال كل هَمِّنَا أننا نخطط للمؤامرات الدنيئة للعدو الخارجي المختصر في المغرب فقط و لا شيء غير المغرب ، واليوم أصبحنا نترقب ما سيجري عند عدونا المغرب ، أما إسبانيا فهي صديقتنا سنعتمد عليها كثيرا في الحفاظ على التوازن العسكري ضد المغرب العدو العربي الأمازيغي المسلم… يا رب أقم عدلك السماوي واضرب الظالم ضربتك القاضية لأن المسلم أصبح يتحالف مع الكافر ضد أخيه المسلم ، ولنا في قضية جزيرة ليلى خير دليل على خسة ودناءة حكام الجزائر عندنا الذين جعلونا أضحوكة للبشرية فأنقذنا يا رب منهم ومن شياتيهم كبارا وصغارا …
3) وقد يبعث هذا القمر الصناعي الجزائري – والله أعلم – صورا للموانئ الضخمة الأخرى من طنجة إلى لكويرة : طنجة – العرائش – الدارالبيضاء- الجديدة وبقربها ميناء الجرف الأصفر المتخصص في تصدير الموادالمصنعة من الفوسفاط مثل الأسمدة وغيرها- سينقل صورا لميناء آسفي الذي يعج ببواخر الصيد الكبيرة المتخصصة – ميناء الصويرة – وميناء أكادير المتخخص في تصدير الخضر والفواكه إلى كل بقاع العالم – ومينا طنطان وأخيرا ميناء الداخلة في عمق الصحراء المغربية الذي أصبح ينافس كثيرا من المواني العالمية التي تحتضن جميع الرياضات المائية ويضم كذلك بعض الوحدات للصناعة السمكية المُعَلَّبَة …قد ينقل القمر الصناعي الجزائري – والله أعلم – كل المؤتمرات الدولية التي أصبحت تعج بها مدينة الداخلة الساحرة …. ذكرت المدن الساحلية للمحيط الأطلسي أما موانئ شاطئ الابيض المتوسط فهي تشتهر بالسياحة أكثر من الصيد البحري في مدن الحسيمة والناظور وبعض القرى السياحية النامية المنتشرة في هذا الساحل والتي لا يزال بعضها بكرا لم تطأه أقدام البشر إلا بعض المهاجرين السريين نحو أوروبا فاسألوا شباب الجزائر الذي يفر من بلد المليون ونصف شهيد بلد النفط والغاز ، يفرون إلى المجهول ، شباب جزائري له نفس الهموم التي يحملها شباب النيجر ومالي ….يَا وَيْلَتَاه هل أصبحنا نُقَارَنُ بالنيجر ومالي والصومال !!!!
4) وقد يبعث هذا القمر الصناعي الجزائري – والله أعلم – صورا لعشرات السدود المائية الممتلئة التي تضمن الماء الشروب وسقي ملايين الهكتارات من الحقول الخضراء المنظمة في أشكال هندسية فائقة الروعة خاصة إذا شوهدت من فوق فسيكون منظرها الأخضر والأنهار تخترقها على طول المملكة وعرضها ….
5) وقد يبعث هذا القمر الصناعي الجزائري – والله أعلم – صورا عن أشياء لا يعرفها كل المغاربة لأن حكام الجزائر – ربما يسرونها من أعلى – أفضل من غيرهم ….
المصيبة أن كل الأقمار الصناعية الجزائرية عمياء لا ترى شيئا من السماء ؟
كل ما قيل في الفقرات السابقة كانت بصيغة ( قد والله أعلم ) و ذلك للشك في كون ما يسمى الأقمار الاصطناعية الجزائرية لها عيوم ترى بها ، إذن فهي لن تبعث صورا عن المغرب من السماء لأنها مجرد أقمار صناعية تهتم بتقوية مجال الاتصال في الجزائر ، وكلنا يتذكر المهزلة التي سقطت فيها الجزائر عندما تقطع حبل الانترنت في قاع البحر ذلك الذي يربط الجزائر بأوروبا ، وعشنا جميعا مهزلة الانقطاع ومهزلة الصبيب الهزيل جدا ، ولذلك اشترت الجزائروبسرعة أي في سنة 2017 قمرا صناعيا جاهزا من الصين هذه مهمته حسب تصريح المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية أوصديق عز الدين حينما قال : ” أن الجزائر عازمة على وقف احتكار الأقمار الصناعية الأجنبية والاستفادة من خدمات قمر جزائري من شأنه توفير خدمة الاتصالات والانترنت وبث القنوات الإذاعية والتلفزيونية بدقة عالية.وأشار أوصديق ” أن هذا القمر الصناعي هو الأول من نوعه، ويوفر العديد من الخدمات التي تسمح بعصرنة الاتصالات في الجزائر، مؤكدا على أنه سيكون أحد رموز السيادة الوطنية، على اعتبار أنه سيسمح للجزائر بالاستقلال في ميدان الاتصالات عن أي دولة….كما سيوفر القمر الصناعي خدمة الإشراف على الاتصالات الهاتفية، وسيسمح بحماية الاتصالات من أي اختراق أو تجسس محتمل على الجزائر ( ويقصد التجسس السمعي على الاتصالات وليس التجسس البصري لأن القمر ليست هذه مهمتهه ) بالإضافة إلى تحسين خدمة الهاتف، ونفس الأمر بالنسبة للأنترنت التي سيرتفع تدفقها، حيث سيكون القمر الصناعي سندا للألياف البصرية المستعملة حاليا في نقل الأنترنت.”….انتهى تصريح المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية أوصديق عز الدين الذي كان كل كلامه عن الاتصالات والانترنت والهاتف وحماية الاتصالات من التجسس السمعي فقط لا غير ….
أين الرد القوي على القمر الصناعي العسكري المغربي ؟ ألا نلاحظ الكذب المفضوح على الشعب الجزائري لأن الرد على المغرب في هذا الميدان يقتضي الترتيب له قبل سنوات وسنوات ، لكن غباء حكام الجزائر استغلوا إطلاق صاروخهم الخاص بإصلاح العطب الفظيع الدائم في الاتصالات والانترنت في الجزائر ، قلت استغلوا إصلاح أعطاب الاتصالات ونشرواالأكاذيب بأنهم ردوا وبقوة على القمر الاصطناعي المغربي الذي كان يصنع في سرية تامة بل حتى بعد إطلاقه لم تذكر وسائل الإعلام الرسمية المغربية شيئا عنه ، وكل الأخبار عنه وعن قوته ووظائفه كنا نستقيها من الوكالات الأجنبية ، كذلك فعل المغرب وهو ينشر أبناكه ووكالات التأمين في إفريقيا حتى أصبحت كالفطر ، ولما انتبهنا وجدنا أن اللحاق بما أنجزه المغرب يتطلب عنصرا في المعادلة صعب جدا جدا وهو عنصر الزمان ، لقد فاتنا المغرب في الوقت والزمان وحكامنا اليوم يفعل فيهم الحقد والضغينة والحسد فعله ، وقد مثلهم خير تمثيل للتعبير عن تلك الحالة الحقير مساهل خريج المواخير ودور الدعارة في الجزائر الذي أظهر للعالم معدنه الأصلي والأصيل فيه ألا وهو معدن البلطجية وسكارى الحواري والحمقى والمعتوهين الذين فاتهم قطار الحياة النبيلة إلى الأبد إلى الأبد إلى الأبد إلى الأبد ولم يبقى لهم سوى إصدار الكلام البذيء الذي يعبر عن بيئتهم التي عاشوا فيها ، وحاشا لله أن يكون الشعب الجزائري قد عاش مثل تلك الحياة الخاصة جدا بأمثال لعمامرة ومساهل وأويحيى وسلال وخالد نزار وغيرهم كثير …
ملاحظات عامة :
1) كل المراقبين الاختصاصيين في الميدان يؤكدون أن هناك فرق كبير جدا بين القمر الاصطناعي الجزائري والقمر المغربي سواء من حيث الوظيفة والعمل وكذلك النجاعة والدقة في أداء المهام المنوطة بكل واحد منهما .
2) كل المراقبين يؤكدون أن القمر الاصطناعي الجزائري الأخير قمر ثابت فوق الجزائر أي أنه ليس له مدار حول الأرض يدور حوله بل هو مثل أقمار البث التلفزي الذي يستقبل الصور من الأرض ( يجب التركيز على جملة يستقبل الصور من الأرض ) ليعيد نشرها ليلتقطها عامة الناس إذ يكفيهم الحصول على صوره صحن مقعر مع تردد القناة عفوا القمر !!!!
3) القمر الصناعي الجزائري الأخير بعيد جدا عن الأرض بحوالي 3500 كلم فلا شك أن أي إنجاز سيقوم به سيكون رديئا …..وعليه تكون هذه مجرد قفزة بهلوانية لحكام الجزائر في الفضاء للاستهلاك الداخلي والبروباغندا الداخلية لتدويخ الشعب وتزطيله وإغراقه في الأوهام والسراب وخاصة أن حكام الجزائر يعيشون في ركن ركين تنزل عليهم الضربات من كل الجنبات ، اقتصاد ميت ، أفق سياسي مسدود ، هروب كل دول إفريقيا من الجزائر كأنها مصابة بداء الجرب المُعْدي ، وآخرها زيمبابوي الذي قرر شعبها طرد السكير العربيد صنو حكام الجزائر وخاصة عبد القادر مساهل لأنهما لا يناقشان أمور العالم إلا في أوسخ أمكنة في بلد ما وهي الخمارات ودور الدعارة والمواخير ( العجيب ألا يزال في الدنيا من يفكر بهذه الطريقة ؟ ) بالنسبة للجزائر يمكن إضافة القرارات التي يصدرها رجل يفتخر بأنه رجل المهام القذرة المسمى أويحيى ، كانت آخرها أنه قرر طبع الأوراق النقدية الجزائرية بدون سند إبرائي أي بدون سند قانوني بمعنى أن البلاد دخلت فعلا مرحلة الإفلاس النهائي وهي طبع الأوراق النقدية وكأن أمر إصلاح الاقتصاد هو مجرد طبع عدد كبير من الأوراق النقدية يتداولها الناس ، طبعا يفعل ذلك وأكثر من ذلك فليس في الجزائر أساتذة جامعيون أكاديميون يثيرون عليه ضجة كبرى يفضحون جهله التام بآليات إصلاح الاقتصاد الوطني ، ففي الجزائر أساتذة يمثلون النخبة الممتازة من كبار الشياتة وشياتو الشياتة فقط لاغير ، فلا علم ولا أخلاق ولا دين إلا من رحم ربك وهم قلة قليلة جدا ، ووالله لو كان في الجزاائر أساتذة يحملون على أكتافهم رؤوسا ممتلئة بالعلم لماتوا واقفين أو جالسين حتى يتحقق الإصلاح الاقتصادي السليم … لن يفعل ذلك هؤلاء الأساتذة الذين لم يجدوا فرصة للهروب إلى أوروبا ، أساتذة الجامعات في الجزائر كلهم يتبولون في سراويلهم حينما ينطق أويحيى أو أي حركي بن حركي يحكم الجزائر ، بل بعضهم قد يتغوط في ثيابه لأنهم تربوا في بيئة القمع الفظيع …سحقا للشياتة الكبار من العاملين مع الدولة إلى المعلمين وأساتذة الجامعات …. الجامعات هي التي يدرس فيها أمثال عبد االقادر المساهل التي تدور حياتهم ما بين المواخير وبيوت الدعارة والطاعة العمياء للحركي من أبناء كابرنات فرانسا وأحفادهم ..
4) القمر الصناعي الجزائري أعمى لا يبصر شيئا ، كل الأقمار الجزائرية في الفضاء عمياء لا تبصر شيئا ، وما ذكرتُه عن إمكانية أن يرى حكام الجزائر عدوهم المغرب من السماء كان مجرد خيال في خيال …. فمهمة القمر الجزائري الصيني الجديد تتعلق – فقط – بحل معضلة الاتصالات الداخلية التي لم يعد يتحدث عنها سوى المتخلفون اقتصاديا واجتماعيا ، ليسأل حكام الجزائر كيف استطاعت مصر والمغرب أن تغزوان إفريقيا حينما نشرت شركاتها الاتصالاتية حتى وصلت إلى العمق الإفريقي ونحن لا زلنا نتخبط لضمان ربط الاتصال ما بين الدشرة والدوار ومنها إلى بعض المدن ، والله أصبحنا أضحوكة للبشر …
5) لم نسمع عن خبر إطلاق القمر الاصطناعي العسكري المغربي إلا قبيل انطلاقه نحو الفضاء بأيام قليلة جدا ، لأن الأمر كان سرا من أسرار الدولة ويستحق الكتمان …وكل ما عرفناه كان من الوكالات الأجنبية لأن الإعلام الرسمي لم يذكر ذلك البتة .
6) الدليل على أن قمر المغرب يشكل خطرا على عسكر الجزائر هو أن كل الصحف العالمية ومنها حتى مواسيرالصرف الصحي الجزائرية نقلت الخبر ومعه أن الجزائر وإسبانيا منزعجتان من الخطوة المغربية ، ولولا تأكد عسكر الجزائر بأنهم بعيدون جدا جدا عن الخطوة العسكرية المغربية لما أثاروا هذه الضجة ، ففي البداية نددوا بالخطوة المغربية ، ولما صار الأمر واقعا فبركوا قضية الرد على القمر الصناعي المغربي بقمر صناعي جزائري مضاد ، ولكم في تصريح المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية أوصديق عز الدين حينما يفضخهم ويؤكد أنه قمر لتقوية الانترنت ويدعم الاتصال الهاتفي ، لكن حينما أصبح أمر قمر المغرب عين الجد اختلقوا كذبة ( القمر الجزائري رد قوي على قمر المغرب .. نقول لهم من أين جاءتكم هذه السرعة لبناء قمر مضاد لقمر المغرب الذي استغرق صنعه مدة طويلة ..طبعا حكام الجزائر يحتقرون ذكاء الشعب وذكاء البشر كافة )…
عود على بدء :
لما بلغ الذعر ذروته بحكام الجزائر وعساكرهم حركوا آلتهم الدعائية بأن قمرهم عسكري تجسسي وهو رد عملي على ما قام به المغرب .. لقد حرَّفوا حقيقته وظيفية القمر الجزائري ، والحقيقة ما قال عنه المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية أوصديق عز الدين علانية حين قال إن قمر الجزائر مجرد قمر للاتصالات والانترنت فقط لا غير إذن هو قمر أعمى لا يبصر شيئا ، قمر ثابت لا يتحرك أما القمر الصناعي المغربي فهو في مستوى الأقمار الصناعية الدولية ذات التكنولوجيا العالية جدا اشتراه المغرب من فرنسا بـ 500 مليون دولار أما قمر الجزائر فلا يتعدى ثمنه من الصين بضعة آلاف من الدولارات ، القمر الصناعي المغربي له مدار أي إنه قمر متحرك في مدار قار ، قمر متحرك على مدار الساعة ، قمر قريب جدا من الأرض في مداره ( أقل من 700 كلم بقليل ) ، قمر سينقل الصور ناصعة وواضحة تكاد تنطق ، قمر تجسسي بمعنى الكلمة يستطيع تصوير النملة وهي تذب فوق أي مكان من المغرب والجزائر وموريتانيا والجزء الجنوبي لإسبانيا ليستمر في دورانه في المدار المخصص له حول الأرض ليعود مرة أخرى ليصور عورة حكام الجزائر التي لا تحتاج للتصوير فقد فضح الله عورات كل حكام الجزائر وجعلهم أضحوكة للعام ….
باختصار كل أقمار الجزائر الصناعية عمياء لا تبصر شيئا والدليل الرعب الذي أصاب إسبانيا قبل الجزائر من خطر القمر الاصطناعي المغربي ومنذ ذلك الحين وجيش الجزائر ترتعد فرائصه من هذا الاختلال الذي وقع في توازن القوى العسكرية في المنطقة ، فإسبانيا عبرت عن انزعاجها ولكنه تعبير عن انزعاج خاص لأنها تعتمد على الحلف الأطلسي في ذلك لهذا لم يكن تخوفها من هذا الأمر بدرجة تخوف عسكر الجزائر الحاكم ، فقد يعتمد عسكر الجزائر على مرتزقته من البوليساريو لتنزل بعض عناصره لتأخذ صورا لها على شاطئ الأطلسي وتعود إلى مخيمات الذل لتنشر وسائل إعلامها أنها قد هزمت الجيش المغربي واسترجعت كامل إقليمي الساقية الحمراء ووادي الذهب !!!!!!
طبعا في المنام الذي طال 42 سنة وسيزيد قرونا وقرونا أطال الله نوم البوليساريو حتى ينقرضوا ونستريح منهم …
في بداية عام 1965 انعقد مؤتمر للعرب في القاهرة وقد كانت العلاقة بين مصر عبد الناصر والمغرب مقطوعة ، كما أن الأزمة بين الجزائر مع المغرب لا تزال جراحها لم تندمل ، وحاول عبد الناصر أن يجمع بين بنبلة والحسن الثاني لعله يكسب هدوء جبهة شارك هو نفسه في تأجيجها ، يحكي المرحوم الحسن الثاني أن جمال عبد الناصر توجه به نحو الجناح الذي يقيم فيه بنبلة ، ووصل بنبلة ووراءه بومدين وعند الباب التفت بنبلة إلى بومدين وقال له بلهجة الأمر ” لا تدخل فهذا بيتي ” وحرك عبد الناصر رأسه وكأنه يقول ” فعلا لا معنى لوجود بومدين هنا ” … يعلق الحسن الثاني على هذه الحادثة قائلا : ” أظن أن مصير بنبلة قد تقرر في ذلك اليوم ” في إشارة إلى الانقلاب العسكري الذي قام به بومدين على بنبلة في ليلة 18 – 19 يونيو 1965 …. وبعد اللقاء الذي جمع الثلاثة وهم جمال عبد الناصر وبنبلة والحسن الثاني ، الذي انتهى بالفشل لأن بنبلة تشدد وتعصب لموقفه ولم يتخلى عن عنجهيته ونزقه ، بعد ذلك مال جمال عبد الناصر إلى الحسن الثاني وقال كلمته الشهيرة : ” صدق المثل العربي القائل : عدو عاقل خير من صديق جاهل …
حكام الجزائر سائرون نحو تدمير الجزائر أرضا وشعبا وهم إلى الهاوية سائرون وسيلتهم هي نشر الأكاذيب تلو الأكاذيب حتى ضيعوا على البلاد آلاف الملايير من الدولارات ، والمغرب يتحرك ببط ء رغم قلة موارده ، وفي أقل من 20 سنة انبجس كقطب مالي واقتصادي وكرقم صعب تجاوزه ، بدون بترول ولا غاز استطاع غزو إفريقيا اقتصاديا بل وسياسيا ( الغبي هو الذي لا يستطيع الربط بين الغزو المغربي لإفريقيا وطرد السكير روبيرت موغابي من السلطة في زيمبابوي فهذا أمر يفرض نفسه ) ….
فمتى يتعقل الشيوخ الحاكمون على الشعب الجزائري ويتركون الأمر لشبابه الحر المتوثب نحو المستقبل ؟