بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
احتفت مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان الأحد 10 دجنبر بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، باليوم العالمي للتطوع تحت شعار ” التطوع : رافعة لمحاربة السرطان بالمغرب”.
وعرف هذا اليوم مشاركة أزيد من 200 متطوع نشيط يتواجدون بمختلف مراكز الأنكولوجيا بالمملكة (الرباط، الدار البيضاء، فاس، مكناس، مراكش، أكادير)، إلى جانب أزيد من 40 من مهنيي الصحة من تخصصات مختلفة.
ويسعى هذا اليوم ، المندرج في إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان 2010-22019، إلى الاعتراف وتثمين الجهود المبذولة من قبل المتطوعين خلال سنة 2017، وتبادل التجارب بين المتطوعين وتعزيز الوعي لديهم بأهمية المساهمة التي يقدمونها في مجال محاربة السرطان وتحفيز الأفراد في كافة المهن والأعمار والآفاق ليصبحوا متطوعين.
وأكدت الكاتبة العامة لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، السيدة لطيفة العابدة، في كلمة بالمناسبة، على أهمية التطوع في تحسين أنسنة الخدمات المقدمة للمرضى، مبرزة الدور الكبير الذي تضطلع به مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان في تشجيع التطوع من خلال على الخصوص، إحداث جائزة مؤسسة للا سلمى للتطوع وجائزة برنامج التطوع التي يطلق عليها “جائزة الاستحقاق”.
وأشادت السيدة العابدة بالدعم الذي يقدمه مهنيو قطاع الصحة للمتطوعين، مؤكدة أن الاحتفال باليوم العالمي للتطوع (5 دجنبر من كل سنة) يشكل مناسبة للتعريف وإبراز مساهمات مئات المتطوعين إلى جانب مهنيي الصحة من أجل تحسين ظروف التكفل بالمرضى، وأيضا فرصة لتقاسم التجارب بين المتطوعين من مختلف جهات المملكة.
من جهته، عبر المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس البروفسور هشام نجمي، عن اعتزازه باستضافة المدينة الحمراء للاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للتطوع، مؤكدا أن قيم التضامن التي يجسدها المتطوعون أخذت أبعادا جديدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال مخاطبا المتطوعين “من خلال أنشطتكم ومبادراتكم، أظهرتم لنا هذا المغرب الممكن تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
كما قدمت بهذه المناسبة، السيدة إيمان الهواشيم “حصيلة برنامج التطوع 2017” وكذا تنظيم ومجالات تدخل المتطوعين، مؤكدة على الأهمية الكبيرة التي توليها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى لمجال التطوع.
وأشارت إلى أن مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان تضم إلى حدود اليوم ما يقارب 480 متطوعا، مسجلة أنه خلال سنة 2017 عملت المؤسسة على إدماج متطوعين في مجال العلاجات التلطيفية.
وتابع المشاركون في هذا اليوم الاحتفالي شريطا مصورا حول “أنشطة المتطوعين بالمغرب” منجز من طرف أحد المتطوعين.
كما تم بالمناسبة، تكريم متطوعين وهما خالد لعرايشي وإيمان الهواشيم.
وعلى أساس معايير جد محددة مثل الالتزام واحترام المؤسسة ورضا المرضى، منحت مؤسسة للا سلمى هذه السنة جائزتين.
ويتعلق الأمر بجائزة مؤسسة للا سلمى للمتطوع لسنة 2017 منحت للآنسة جفايطي مريم متطوعة بمركز محمد السادس لعلاج السرطان بالدار البيضاء منذ يناير 2016 نظير انخراطها المتميز في مواكبة المرضى المصابين بالسرطان وأقاربهم.
وقد قامت المتوجة بهذه الجائزة، وهي طالبة في شعبة الفيزياء والكيمياء وتبلغ من العمر 20 سنة، بانجاز 160 نشاطا و990 ساعة من التطوع خلال السنة الجارية.
أما جائزة برنامج التطوع “جائزة الاستحقاق 2017” فمنحت للآنسة خديجة إديدار وهي أول متطوعة بمراكش وذلك لانخراطها وتفرغها ولما تتمتع به من كفاءات في تسيير الفريق أبانت عنها خلال انطلاقة هذا البرنامج بجهة مراكش تانسيفت الحوز سابقا.
يشار إلى أن مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان احتفت باليوم العالمي للتطوع سنة 2016 بالعاصمة الروحية للمملكة.
ويرتكز برنامج التطوع لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان على المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان الذي تم انجازه من أجل تعزيز المجهودات التي يبذلها مختلف الفاعلين في مجال السرطان.
ويعتمد هذا المخطط على 78 اجراء عمليا من أهمها برنامج التطوع الذي يهدف إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المصابين بالسرطان وأقربائهم مع مواكبتهم في اجراء مختلف الخدمات الإدارية والاجتماعية الضرورية لعلاجهم.
ويقترح برنامج التطوع عدة مجالات للتدخل على مستوى مراكز الأنكولوجيا ودور الحياة وشبكة القرب.