كانت الساعة تشير إلى التاسعة من صباح يوم الخميس 11 يناير 2018، عندما وقفت سيارة إسعاف قادمة من العاصمة الرباط بدرب طه حسين أو كليلي سابقا، التابع ترابيا لجماعة المعاريف . نزل منها شخصان بزيهما الرسمي أسود اللون ، تقدما نحو العمارة التي يتواجد بها منزل الرائد محمد المزكلدي، طرقا الباب، استقبلتهما زوجته داخل البهو. بعدما اطمأنا عن حالته الصحية، أشعراها أن جلالة الملك محمد السادس سيتكفل شخصيا برعايته المولوية فيما يخص جمسع تكاليف التطبيب والعلاج التي سيحتاجها صاحي أغنية ” لعروسة مرهونة” ، وبالتالي وجب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بالرباط. عندها أعطيت الأوامر لطاقم طبي متخصص للتكفل لحمل الفنان محمد المزكلدي إلى سيارة الإسعاف المجهزة بأحدث التقنيات ، قبل التوجه نحو المستشفى العسكري بالرباط،رفقة زوجته وابنته.
جاءت هذه الالتفاتة الملكية بعد يوم من قرار الطاقم الطبي الذي كان مشرفا على حالته الصحية بمصحة الشفاء الخاصة بمدينة الدار البيضاء، والقاضي بنقل محمد المزكلدي إلى منزله،مع وضع ممرضة للعناية والمراقبة.
الفنان محمد المزكلدي يوجد الآن بالمستشفى العسكري بالرباط تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس،الذي أعطى اوامره لطاقم طبي يضم جميع التخصصات للإشراف على صحته.
بنبرة حزينة ممزوجة بالدموع والإفتخار والإعتزاز، أكدت زوجة محمد المزكلدي لجريدة الأحداث المغربية، أن جميع أفراد العائلة يحسون بالفخر جراء قرار صاحب الجلالة القاضي بالرعاية المولوية للفنان محمد المزكلدي.
” كان كيتمنى مسكين ، وكان كيقول لي بغيت نشوف سيدنا قبل منموت..والله سبحانه وتعالى استجاب لدعائه، وأنا أعتبر هذه الرعاية السامية وقوفا أمام جلالته، وهي كذلك تكريم للفنانين المغاربة، أطال الله في عمر سيدنا”.
عن موقع: أحداث. أنفو