بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
بلغ عدد الأسر التي استفادت حتى اليوم، من عملية توزيع المؤن والأغطية والمعدات والمساعدات، في إطار الجهود المبذولة لفك العزلة عن المناطق التي عرفت تساقطات ثلجية وانخفاضا شديدا لدرجات الحرارة، أزيد من 49 ألف عائلة داخل 22 إقليما.
وبحسب معطيات لوزارة الداخلية، على هامش زيارة إعلامية لمركز القيادة المركزي لليقظة والتنسيق بالرباط، اليوم الاربعاء، ففي إطار المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة بجميع مكوناتها من أجل التغلب على الآثار السلبية لموجة التساقطات الثلجية والمطرية الكثيفة والانخفاض الشديد في درجات الحرارة عبر تقديم الدعم والمساعدة وفك العزلة عن المواطنين في المناطق ذات التضاريس الصعبة، لاسيما في المناطق الجبلية والمدن القريبة منها، استفاد أزيد من 49 ألف عائلة من المؤن والأغطية والمعدات والمساعدات داخل 22 إقليما محصيا هذا الموسم.
ويتوزع هؤلاء المستفيدون حسب المصدر ذاته، على 1.205 دوارا تابعا ل169 جماعة محلية، وبمجموع يناهز 514 ألف نسمة، خصوصا بأقاليم الحوز، الحسيمة، بني ملال، أزيلال، بولمان، شفشاون، خنيفرة، افران، ميدلت، تاوريرت، تارودانت، تازة، تنغير، صفرو و شيشاوة، والتي تعرف انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة. وأضاف المصدر أنه تم إلى غاية اليوم، توزيع مؤن غذائية وأغطية على 43.896 عائلة، كما استفادت 5250 أسرة من فرن اقتصادي، بميزانية تقدر ب ـ5.622.000 درهم، مع مراعاة المناطق ذات الأولوية، كما تم تمكين 29.380 فلاحا بالمناطق المتضررة من العلف المدعم للماشية، واستفادت 859 مؤسسة تعليمية من أزيد من 1500 طن من حطب التدفئة.
وفيما يخص الدعم الصحي فقد استفاد 234 ألف شخص من مختلف المبادرات المبرمجة في هذا الصدد، سواء من خلال المستشفيين العسكريين الميدانيين المقامين، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،بكل من إقليم شيشاوة (الجماعة القروية للاعزيزة) وإقليم تنغير (الجماعة القروية أمسمرير) أو من خلال المستشفى المتنقل التابع لوزارة الصحة والمحدث بإقليم ميدلت (دائرة إملشيل).
كما تمت في هذا الشأن، تعبئة 660 طبيبا وأكثر من 1950 ممرضا وحوالي 43 مستشفى (تابعا لوزارة الصحة) و183 مركزا صحيا و9 وحدات صحية متنقلة وأكثر من 400 سيارة إسعاف، فيما جرى تنظيم 98 قافلة طبية، في إطار برنامج رعاية 2017-2018، من أجل إجراء الفحوصات الطبية وتوزيع الأدوية. وتمت أيضا تعبئة مروحيات خاصة لإجلاء الحالات المستعجلة أو إيصال المساعدات الغذائية للبلدات المعزولة، حيث تم في هذا الإطار تنفيذ 11 عملية للإسعاف الطبي بواسطة المروحيات التابعة للدرك الملكي ووزارة الصحة، وإيصال المساعدات الغذائية ل13 عائلة من الرحل كانت محاصرة بالثلوج بإقليم تنغير بواسطة مروحية للدرك الملكي.
أما فيما يهم توفير الرعاية اللازمة للنساء الحوامل وتقديم الخدمات الإنسانية للأشخاص بدون مأوى، فقد عرفت العملية استفادة أزيد من 7 آلاف شخص، من خلال إحصاء وتتبع 3742 امرأة حامل، تم التكفل لحد الآن بـ374 من المقبلات منهن على الولادة بالمراكز الصحية أو دور الأمومة. كما تم التكفل بأزيد من 6834 شخص بدون مأوى بإيداعهم بوحدات استقبال آمنة، وجرى أيضا مد مراكز الطلبة (دار الطالبة ودار الطالب) والداخليات والمستشفيات والمراكز الصحية ودور الأيتام بالأغطية.
وفيما يخص فتح الطرقات وفك العزلة، فقد تم فتح ما يقارب 15 طريقا وطنية، 21 طريقا جهوية و59 طريق إقليمية، وفك العزلة عن أزيد من 158 دوارا وتأمين الولوج لحوالي 191 دوارا. كما جرت تعبئة أزيد من 729 آلية لإزاحة الثلوج، وتجهيز ملاجئ الثلوج لإيواء مستعملي الطرق عند الاقتضاء.
وفي هذا الإطار أيضا، تم السهر على ضبط عمليات وضع الحواجز لحماية مستعملي الطرقات التي من المرجح أن تعرف انقطاعات نتيجة التساقطات الثلجية، كما جرى التعاقد مع عدد إضافي من سائقي آليات إزاحة الثلوج –احترازيا- لتغطية أكثر من 5 آلاف كيلومتر من الطرقات المغطاة بالثلوج لتأمين سلاسة المرور وضمان سلامة المواطنين، وتمت كذلك تهيئة 900 منصة لنزول الطائرات المروحية المعبأة لهذه الغاية والتابعة لمصالح الدرك الملكي ووزارة الصحة، وكذا العمل على دراسة تعزيز شبكة محطات الرصد الجوي لمراقبة ورصد الحالات الجوية وعناصر الطقس المختلفة من خلال إضافة 130 محطة موزعة على مستوى الأقاليم المعنية.
ولتأمين الاتصال بالمناطق المعزولة، تمت تغطية 1075 دوارا بشبكة الهاتف الخلوي، فيما جرى من جهة أخرى إمداد السلطات ب106 دوار بهواتف مرتبطة بالأقمار الاصطناعية، وتفعيل بعض التطبيقات الهاتفية لإرشاد مستعملي الطريق حول الانقطاعات المحتملة.
وذكر المصدر بأن المصالح والسلطات المعنية تبقى مجندة باستمرار للقيام بالواجب في تخفيف العبء على الساكنة وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد يتسبب فيها سوء الأحوال الجوية، مع تعبئة جميع الموارد والوسائل الضرورية من أجل ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.