agora.ma
ورغم أن المحكمة أعملت أقصى ظروف التخفيف في ملف معتقلي “أحداث الحسيمة”، واستبعدت عقوبات الإعدام والمؤبد، التي تطرحها فصول المتابعة وخطورة الأفعال المرتكبة، أصر بعض السياسيين والحقوقيين والجمعويين على محاولة ملئ رصيدهم النضالي المعنوي، الذي لم يعد كافيا إطلاقا، لإعادة صراخهم إلى الواجهة، فقرروا الركوب على ردات فعل طبيعية لأسر المعتقلين المدانين، وحولوها إلى مطالب سياسية تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين المدانين وفق القانون، بل هناك من نفخ في الشعار وطالب في مسيرة محتشمة ب”إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب”!!
عن أي معتقلين سياسيين يتحدث هؤلاء؟ لماذا لا يكشفون عن أسماء ولوائح المعتقلين السياسيين الذين يطالبون بإطلاق سراحهم؟! إنها لعبة “مزغب مزغب”، أملا في إعادة ملئ الأرصدة النضالية المفقودة بلا رجعة .