العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
تحتضن البيضاء ما بين 28 إلى 30 يوليوز الجاري فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان أصالة فن العيطة، وذلك تحت شعار: “فن العيطة التراث اللامادي”.
المهرجان الذي تنظمه جمعية بوشعيب زليكة لأصالة فن العيطة، بشراكة مع مجلس البيضاء، أضحى موعدا سنويا يتجدد فيه اللقاء مع تراث العيطة بشتى ألوانها وأصنافها، إذ يتم فيه الجمع بين الجانب التوثيقي والأكاديمي، والسهرات الفنية التي يحييها رموز العيطة وفنانوها.
ويشتمل برنامج التظاهرة، الذي ينطلق السبت المقبل، على ندوة فكرية في موضوع “المحافظة على تراث موسيقي العيطة: ” الأنغام والإيقاعات والألحان بين التلقين الشفوي والتلقين العلمي” يشارك فيها أساتذة وباحثون منهم الدكتور حسن نجمي والباحث أحمد عيدون والباحث عبد الكريم جلال والصحافي عزيز المجدوب، يحتضنها المركب الثقافي سيدي معروف بالبيضاء.
ويتوزع البرنامج الفني للتظاهرة على ثلاث سهرات تنظم تباعا خلال أيام التظاهرة، ابتداء من التاسعة ليلا، بكل من المركب الثقافي سيدي معروف، والمركب الثقافي أبو عنان التابع لمقاطعة سيدي مومن، وساحة ماريشال بوسط المدينة، بمشاركة فنانين وشيوخ يمثلون أنماطا مختلفة من فن العيطة والغناء الشعبي.
ومن الأسماء التي ستؤثث سهرات مهرجان أصالة فن العيطة، هناك الفنان محمد ولد الصوبة، أحد أبرز شيوخ العيطة الحصباوية التي تمثل منطقة عبدة وإقليم آسفي، والفنان الشعبي عمر شريف الذي سيقدم تشكيلة من العيوط المرساوية الخاصة بمنطقة الشاوية وأحواز الدار البيضاء، أما العيطة الخريبكية فستكون ممثلة من خلال الفنان سعيد الخريبكي.
وستكون النغمة الأمازيغية حاضرة خلال المهرجان عبر الفنانة فاطمة تمنارت، بينما سيقدم الفنان الستاتي المذكوري تشكيلة من البراول والكشكولات الشعبية، فضلا عن مشاركة مجموعة زليكة للعيطة والفن الشعبي التي تضم خريجي برنامج التكوين في مجال العيطة، الذي أطلقته الجمعية منذ سنوات تحت إشراف أساتذة وممارسين لهذا الفن العريق.
وفي سياق متصل قالت نعيمة زليكة ، رئيسة جمعية بوشعيب زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة المنظمة للمهرجان، إن هذا الحدث الثقافي والفني يروم أساسا الحفاظ على التراث الموسيقي لفن العيطة من الاندثار، وذلك من خلال العمل على تقريبه من الأجيال الصاعدة.
واعتبرت أن هذا المهرجان، المنظم بشراكة مع جماعة الدار البيضاء، يعد فرصة سانحة للتعريف ولتكريم رواد هذا الفن الشعبي، الذين ساهموا بشكل أو بآخر إبان فترة الاستعمار في تسخير فنهم لإذكاء روح الحماس لدى الشعب المغربي الذي كان تواقا إلى الحرية و الانعتاق.
ويذكر أن المرحوم الفنان بوشعيب زليكة (1922-1973) الذي تحمل اسمه الجمعية المنظمة هو أحد رموز العيطة البيضاوية ، وقد كان عازفا على آلة العود ضمن مجموعة الفنان الراحل بوشعيب البيضاوي والماريشال قيبو.