سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
17 سنة مرت على هجمات ال11 من سبتمبر، أحداث تغير معها مجرى التاريخ وجعلت إسم أسامة بن لادن يتصدر صفحات كبريات الصحف والمنابر الإعلامية بصفته العقل المدبر للهجمات قبل أن يقتله الجيش الأمريكي سنة 2011، اليوم وبعد مرور سبع سنوات على مقتله تخرج والدته علياء غانم لأول مرة عن صمتها وتكشف تفاصيل حياة الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في حوار مع صحيفة الغارديان البريطانية.
“سيظل أسامة أحب ابنائي إلى قلبي رغم أنه ظل طريقه شيئا ما” هكذا تصف غانم ابنها أسامة عند حديثها عن طفولته، مشيرة إلى أنه كان “طفلا جيدا وبحبها كثيرا”، كما أنه كان طفلا خجولا متفوقا في دراسته، غير أنه عند بلوغه سن العشرين أصبحت “شخصيته قوية”، كما أصبح “متطرفا” بعد التحاقه بجامعة الملك عبد العزيز من أجل دراسة العلوم الاقتصادية، تضيف غانم.
وأضافت غانم في ذات الحوار – الذي أجرته معها الصحيفة بمدينة جدة السعودية – أن الجامعة “كانت الفضاء الذي جمعه بأشخاص جعلوا منه شخصا آخر”، مشيرة إلى أنه “كان طفلا جيدا إلى أن التقى باشخاص غسلوا دماغه عند بلوغه سن العشرين، وقد حذرته أكثر من مرة من أجل أن يبتعد عنهم، غير أنه بسبب حبه الكبير لي لم يعترف لي يوما بما كان يفعله”.
وكانت آخر مرة يلتقي فيها اسامة بأفراد عائلته في سنة 1999 بافغانستان، حيث زاروه فيها مرتين، في هذا الإطار أكد حسن، شقيق أسامة الاصغر لصحيفة الغارديان ” أنا فخور جدا بأسامة باعتباره أخي الأكبر، لقد تعلمته منه الكثير لكنني لست فخورا به كرجل،اذ ان اسمه سطع في سماء النجومية لكن من أجل لا شيء”، قبل أن يضيف شقيقه الآخر أحمد “مرت 17 سنة على أحداث سبتمبر ولازالت والدتي تنكر ما يقال عن أسامة، هي تحبه كثيرا، وتعرف فقط ما يتعلق بجانب أسامة الإبن، ولم تتعرف أبدا عن أسامة الجهادي”.
يشار إلى أن الجيش الأمريكي قتل أسامة بن لادن مطلع شهر ماي من سنة 2011 بمنطقة ابوت أباد قرب مدينة إسلام اباد، في عملية أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية.